مسقط - الرؤية
-

التقرير يشير إلى تأثر السوق بعمليات البيع الأجنبي وتراجع البورصات العالمية والخليجية
المؤشر يفقد 2% خلال أسبوع بضغط من المخاوف الإقليمية والدولية بشأن تعافي الاقتصاد العالمي
العوامل الداعمة لقطاع الخدمات قوية رغم الانخفاض
أوصى بنك عمان العربي مستثمري سوق مسقط للأوراق المالية بدراسة الفرص الاستثمارية والتي تنتج بسبب إعادة هيكلة المحافظ كل فرصة على حدة، واتخاذ القرار سواء بجدوى الاستثمار أو عدمه.
وقال التقرير الأسبوعي الصادر عن البنك - حول أداء سوق مسقط للأوراق المالية- إنه من المؤكد تأثر السوق بعوامل خارجية سواء كانت بسبب البيع الأجنبي (شكل نسبة 19.3% من إجمالي قيمة البيع في السوق) أو من خلال ضعف الأسواق العالمية والخليجية، وقد ترافق ذلك مع إعادة تشكيل قوية لاستراتيجيات الاستثمار التابعة للمحافظ والصناديق لتعكس القرارات والخطط المتوقعة خلال الأسابيع القادمة والمرتبطة بإعلانات الشركات عن وجود نية لإصدار أسهم أو عن خطط توسعية.
ويرى التقرير أن تلك الخطط والضغوط قد تكون أحد العوامل الإيجابية لإعادة هيكلة وتشكيل المحافظ الاستثمارية بطريقة تعكس أداء الشركات ومقدار السيولة الواجب توجيهها نحو تلك الاستثمارات، مما يخلق فرصا استثمارية خاصة للمؤسسات.

تراجع أسبوعي
وأضاف التقرير أنه على الرغم من العوامل الأساسية القوية التي يتمتع بها السوق، أنهى مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية تعاملات الأسبوع الماضي (6-10 مايو) على تراجع بلغت نسبته 2% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 5,746.28 نقطة، متأثراً بشكل أساسي بالمخاوف الإقليمية والدولية المحيطة بسرعة تعافي الاقتصاد العالمي. وجاء الضغط على المؤشر بالدرجة الأولى من أسهم كل من بنك مسقط وشركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) وشركة إسمنت عُمان.
وخلال الأسبوع نفسه سجل مؤشر "العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 2.81% ليغلق عند مستوى 1,037.75 نقطة بقيمة تداولات بلغت 7.69 مليون ريال، كما سجل وخلال الأسبوع نفسه مؤشر "العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 2.45% ليغلق عند مستوى 991.36 نقطة.
ويظهر التحليل القطاعي للمؤشرات الفرعية تسجيل المؤشر المالي التراجع الأكبر بين المؤشرات الأخرى على خلفية ضغوط البيع الأجنبية على أسهم قيادية فيه كسهم بنك مسقط الذي تراجع بنسبة 4.5% على أساس أسبوعي (أغلق عند سعر 0.591 ريال للسهم) إضافة إلى تراجع كل من أسهم الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست) والبنك الوطني العُماني.
ولوحظ خلال الأسبوع ازدياد الحركة على سهم شركة عُمان والإمارات للاستثمار القابضة (احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد الأسهم المتداولة) على خلفية بيع الشركة لحصتها في الشركـة العُمانيـة للمشاريـع الطبيـة للشركـة السعوديـة للرعايـة الطبيـة من خلال صفقة تبلغ قيمتها 4.1 مليون ريال، وذكرت الشركة بأنها سوف تحقق ربحاً يبلغ 3 ملايين ريال من هذه الصفقة. وأنهى سهم الشركة تداولات الأسبوع مرتفعاً بنسبة 2.96% إلى 0.139 ريال للسهم.

اندماج بنك عمان الدولي
ومن ناحية أخرى، عقد بنك عُمان الدولي خلال الأسبوع السابق اجتماعه للجمعية العامة غير العادية والتي اتخذ فيها عدة قرارات منها الموافقة على مقترح دمج الخدمات المصرفية التجارية لبنك اتش اس بي سي الشرق الأوسط المحدود – فرع عمان (أتش أس بي سي عمان) مع البنك، إضافة إلى زيادة رأس مال البنك من 100 مليون ريال إلى 750 مليون ريال وقد أغلق السهم الأسبوع على تراجع طفيف نسبته 0.43% عند سعر 0.232 ريال للسهم.
وبالعودة للتحليل القطاعي، سجل مؤشر الخدمات تراجعا أسبوعيا بنسبة 1.22% ليختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 2,633.22 نقطة بضغط من أسهم شركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) إضافة إلى شركة أكوى باور بركا.
وقال التقرير إنه بصرف النظر عن هذا الانخفاض، لا تزال العوامل الأساسية للقطاع قوية ونتائج شركاته جيدة، وخير دليل على ذلك الأداء الربعي المميز الذي سجلته شركة الجزيرة للخدمات والتي حققت ارتفاعا في صافي أرباحها بنسبة 89% على أساس سنوي (52% على أساس ربع سنوي) إلى مستوى 1.4 مليون ريال وسجل صافي هامش الربح تحسنا من 30% خلال الربع الأخير من عام 2011 إلى 46% خلال الربع الأول للعام الحالي.
وقد استفادت الشركة من تحسن أداء الأسواق خلال الربع السابق وحقق ربحها من الاستثمارات مبلغ 0.382 مليون ريال مقارنة مع مكاسب بقيمة 79 ألف ريال للربع الذي سبقه وخسائر بمبلغ 0.247 مليون ريال للربع الأول من العام السابق.
ومن ناحية أخرى، أعلنت شركة النهضة للخدمات عن قيام شركة توباز للطاقة والملاحة التابعة لها ببناء سفينتين من سفن قطر القوارب العاملة في مجال الدعم البحري بهدف الوفاء بمتطلبات شركة بريتييش بتروليوم للدعم الخاص بقطر القوارب وتوصيل الشحنات الجافة والسائلة من وإلى بارجات نصب الأنابيب ومنصات الحفر ومنصات الإنتاج ولذلك لعملياتها التشغيلية البحرية. وكان سهم الشركة قد سجل تراجعا بنسبة 5.2% على أساس أسبوعي وأغلق عند سعر 0.585 ريال للسهم.
أما مؤشر القطاع الصناعي فقد خسر ما نسبته 1.17% خلال الأسبوع السابق ليغلق عند 6,891.09 نقطة. ويعود هذا الانخفاض على خلفية تراجع أسعار أسهم كل من الشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم وشركة إسمنت عُمان إضافة إلى شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية.
وفي رغبة منها بالتوضيح على أسباب انخفاض الأرباح، فقد عقدت الشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم اجتماعاً مع المستثمرين من أجل معالجة وتوضيح الاستفسارات المتعلقة بهذا الخصوص، حيث أشارت إلى أن من ضمن الأسباب الرئيسية وراء تراجع العائدات هو زيادة العرض في المنطقة والانخفاض في الأسعار العالمية للألمنيوم إضافة إلى الزيادة في التكاليف. (لقراءة التعليق على الاجتماع يرجى الرجوع إلى تقريرنا الصادر بخصوص ذلك). وقد انخفض السهم خلال الأسبوع بشكل واضح بنسبة 8.57% ليغلق عند 0.256 ريال للسهم الواحد.

نتائج ضعيفة
وخلال الأسبوع، أعلنت شركة الحسن الهندسية عن نتائج ضعيفة للربع الأول من العام الحالي مما أدى إلى تراجع سهم الشركة بنسبة 8.76% في يوم الإعلان وهو أكبر تراجع يومي يسجله سهم الشركة في أكثر من ثمانية أشهر. ويشير تحليل أداء الشركة إلى أنه على الرغم من ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة 24% على أساس سنوي (7.6% على أساس ربع سنوي) إلى 17.3 مليون ر.ع، إلا أن ارتفاع التكاليف خلال نفس الفترة بنسبة أعلى قد أدى إلى تراجع هامش إجمالي الربح من 9.9% في الربع الرابع من عام 2011 إلى 7.2% في الربع الأول من عام 2012.
وبقيت المصاريف الإدارية والعمومية عند نفس مستواها في الربع السابق لتسبب مزيداً من الضغط على صافي الأرباح. وسجلت الشركة ربحاً صافياً بلغ 0.285 مليون ريال في الربع الأول من العام الحالي، ونتيجة لهذا الأداء المتواضع سجل السهم تراجعا واضحا بنسبة 14.6% على أساس أسبوعي إلى 0.233 ريال للسهم الواحد.
وفيما يتعلق بحركة البيع والشراء وبعد استثناء أثر الصفقات الخاصة على سهم الشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل) وشركة المها لتسويق المنتجات النفطية خلال الأسبوع الذي سبقه، سجل كل من حجم وقيم التداولات خلال الأسبوع انخفاضا بنسبة 25% و 44.2% على التوالي إلى 52.3 مليون سهم بقيمة 15 مليون ريال للسهم.
وسجل الاستثمار المؤسسي الأجنبي خروجا قويا من السوق بصافي عمليات بيع بقيمة 1.4 مليون ريال مما شكل ضغطا على بعض الأسهم القيادية . وقد ماثله بهذا الاتجاه الاستثمار المحلي من الأفراد، وأسهم الاستثمار المؤسسي المحلي بامتصاص هذه الضغوط مسجلا صافي شراء بمبلغ 1.9 مليون ريال.
وفي التحليل الفني الأسبوعي، بعد كسر القناة الصاعدة للمؤشر والذي تم في الثلث الأخير من شهر أبريل نجد بأن مستوى الدعم الأول للمؤشرعند 5,700 نقطة وهي النقطة التي يجب على المؤشر أن يحافظ على بقاءه فوقها وهذا طبعاً يعتمد على معطيات الأسواق العالمية وتركيز المستثمرين فقط على أوضاع ونتائج الشركات المحلية، حيث يلي هذا المستوى من الدعم 5,630 نقطة.



أهم أخبار الأسبوع
• البنك المركزي يصدر شهادات إيداع بقيمة 233 مليون ريال.
• حجم استثمارات منطقة صحار الصناعية يتجاوز 1.5 مليار ريال.
• الناتج المحلي الإجمالي يسجل معدل نمو 22.7% خلال 2011.
• مجلس المناقصات يسند مشروعات جديدة وأعمال إضافية بمبلغ 31.8 مليون ريال.