اخي ..صقر البراري
اختيار جميل ..وكلماتك قد صاغها الشاعر الراحل ..
وتبقى الكلمات .. و الخطوط يتناقله الاخرون .. معجبين بتلك الصياغه الرائعه ..
فشكرا لك سيدي على هذا الانتقاء .. ووفقك الله .

منذ زمن بعيد بعيد عصرت تساؤلاتي ومزجتها بالطين لأصنع منها فطيرة على شكل قلب
كنت آكل تساؤلاتي كلها ولا أترك لنفسي شيئاً ...
وذات يوم قريب قريب ربما كان قبل غد احتشدت الظنون برأسي
........................


كنت أستعذب كل كلمة يقولها أو لا يقولها .. أفرح بها .. أعيش معها عالماً من اللاممكنات المثيرة .. عالمي الساحر كان يسكن بين طيات حروفه ,, ويلتحف أثواب عشقه اللذيذ ..
سجنت صمتي معه .. أغرقته في أسراب كل الصحاري .. واعتقلت حزني في جزيرة بعيدة لا تصل إليها مراكب البشر ولا أحدث ما أبدعته عقولهم من وسائل اتصال
أدمنت بوحه فلا أطيق صبراً عنه .. أدمنته هو بكل ما هو عليه وما ليس عليه .. وأدمنت ألمي معه وفرحي وشقائي.... حتى في تلك اللحظات التي أغيب فيها عن الوعي كنت أعيش سكرة الحب معه.. وأفيق لأجد نفسي بين ذراعيه قطة مشاكسة تخربش لغة الصمت لتدميها.. أو قطة مروعة ترتجف ألماً فترتمي في أحضانه وتتمسك بها خوفاً من المجهول ..
قلت له في أتعس اللحظات ما كنت لأجرب ( الديليت ) وأمسح به أجمل ذكرياتي معك..
وأتوقف عند أول لقاء مأخوذة بسحر ترحيبه الآسر .. فقد ظنني دليلة تسكن في كهوف شمشون الجبار..
حبيبي الغائب
استمتعت بالألم الذي أوهمتني خطأ بأن جراحه ستلتئم ذات يوم .. وأرسلت العنان لدموعي ....
لم أتوقف لحظة واحدة عن البكاء ،،، ولا عن ترديد جملة واحدة انتشر صداها عابثاً بأروقة حِلمي
فلتزدهر تلك اللحظات المجنونة من عشقنا المتدثر باغطية المراءاة ,,
هيا ولتحترق حجب الكبرياء المزيف ليعلن عن نفسه هنا بأنه هو سيد الموقف
لم اكن أجيد لغة الجسد ولكن حروفها كانت تكتسي أسرارها الروحانية معك أنت وحدك ...
لم تفهم ولن تفهم أي أنثى أنا ، ذلك أن أي قلب تملكه فقد صنع من الصدأ ..
اكرهك

وهذه هي رسالتي لذلك الرجل !!!!!!!!!!


صغيرة