ادعموا الناقل الوطني - جديد جريدة الرؤية

    • ادعموا الناقل الوطني - جديد جريدة الرؤية


      الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية
      faiza@alroya.info
      -


      ألجمتني الدهشة وأنا أستمع لحديث إحدى صديقاتي وهي تحكي عن سفرها إلى لندن على متن إحدى طائرات الطيران العماني.. ومرد تلك الدهشة إلى أنّ الطائرة التي استغلّتها صديقتي من مطار مسقط الدولي قطعت المسافة الفاصلة بين الدولتين في مدة تجاوزت الـ 8 ساعات، بالرغم من أنّ عدد ركابها كان بين 50-60 راكباً، والحال لم يكن بأفضل من ذلك عند العودة، مع أنّ نسبة شغل المقاعد لم تتجاوز الـ 30%.
      قفزت إلى ذهني أثناء حديثها علامات استفهام كثيرة، وأيقنت حينها أنّ هذه الأزمة وبسبب الساعات المهدرة في الجو ساهمت في قلة إقبال المسافرين العمانيين على الطيران العماني، ومفضلين حجز مقاعد رحلاتهم على متن طيران آخر.
      الجدير بالذكر هنا أنّ شركة الطيران العماني تكبدت خسائر بقيمة 110 ملايين ريال خلال العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الوقود، حيث إنّ مصروفات الناقلة زادت بواقع 37 مليون ريال بسبب زيادة أسعار الوقود بنسبة 38%. كما أنّ الطيران العماني واصل خلال عام 2011 سعيه الحثيث نحو تحقيق الربحية على المدى الطويل، حيث إنّ الشركة حققت في عام 2011 بعض الانجازات منها زيادة عدد الإيرادات بنسبة 35% وزيادة عدد المسافرين إلى 3.8 مليون مسافر بنسبة 16%. كما أنّ الشركة حققت أيضًا نسبة إشغال جيّدة في المقاعد لتصل إلى 73%، وارتفاع إيرادات الشحن بنسبة 28%، إضافة إلى انضمام طائرتين نفّاثتين من طراز (الامبراير 175) إلى الأسطول.
      أقبل الآن فصل الصيف، والغالبية العظمى من العمانيين ستسافر هربًا من الأجواء الحارة بالسلطنة إلى بعض البلدان التي تسودها الأجواء الباردة والمعتدلة، وسيكون التسابق في حجوزات التذاكر على أشدّه، ولكن يكون نصيب الطيران العماني من هذه الحركة النشطة اقتصادياً إلا مزيداً من الخسائر الناجمة عن اختيار المواطنين لناقل جوي آخر بخلاف الطيران العماني.
      لذا لابد أن نعي أنّه من الأهمية بمكان أن يسعى الجميع والدولة على رأسهم وفي مقدمة الركب لتطوير الطيران العماني والحد من تراجعه وخسائره، ومعالجة كل ما من شأنه أن يؤدي إلى اختيار ناقل غيره، والعمل بهمة ومسؤولية على الارتقاء بالناقل الوطني، لأنّ الطيران الوطني يعد شكلا من أشكال الهويّة لكل دولة.
      الجميع مدعوون إلى المساهمة في دعم ناقلنا الوطني، وإعطائه الأفضلية على الخطوط الأخرى، فانتقال الطيران من مرحلة الخسائر إلى الربحية أو نقطة التعادل بحاجة إلى تكاتف جهود جميع المواطنين، ويجب على الحكومة والقطاع الخاص بعد تلافي أوجه القصور أن يبتكرا آلية تشجع وتحفز العمانيين على السفر على متن الطيران الوطني بدلا من غيره، وعندها سنبادر نحن العمانيين بالحجز عبر الطيران الوطني بدلا عن غيره، لتعم الفائدة لنا جميعًا لإعطائه الفرصة للانتعاش، هذا بجانب أن التعافي بلاشك سيمهد لخلق فرص عمل أكبر للشباب العمانيين الباحثين عن عمل في هذا المجال.


      * همسة لهواة السفر العمانيين..

      الطيران العماني قبل أن يقدم لنا خدماته..
      يعد جزءًا رئيسًا من أشكال هويّتنا العُمانية...
      فلنعمل جميعًا على الرقي بناقلنا الوطني.




      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions