البتراء - أمل الجهورية
-

طرح المؤتمر التاسع للإعلاميات العربيات - والذي بدأت فعالياته أمس بإقليم البتراء السياحي بالمملكة الأردنية الهاشمية - عددًا من القضايا السياسية والتجارب الإعلامية المتعلقة بقضايا الربيع العربي والظروف السياسية التي مرت بها الدول خلال الفترة الماضية ولايزال بعضها قائماً، وأثر ذلك على الإعلام عموماً، وعلى الإعلاميات بشكل خاص.
وتضمنت فعاليات المؤتمر - المنظم تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وأقيم حفل افتتاحه تحت رعاية وزير السياحة الأردني بمشاركة واسعة لأكثر من 45 إعلامية من مختلف الأقطار العربية؛ بمشاركة 3 إعلاميات من سلطنة عمان؛ هن: الغالية بنت عبد العزيز الرئيسية من وزارة الإعلام، وأمل بنت طالب الجهورية إخصائية إعلام تربوي بوزارة التربية والتعليم، ممثلة للجنة الصحفيات بجمعية الصحفيين العمانيين، ومديحة بنت محمد المعولية صحفية بجريدة الشبيبة وعضوة بجمعية الصحفيين العمانيين - وقفات وكلمات للجهات المنظمة؛ أكدت من خلالها الدكتورة محاسن الإمام رئيسة مركز الاعلاميات العربيات على الدور الإعلامي للمرأة العربية اليوم في ظل الحراك السياسي، إضافة إلى أهمية الاعتراف الواضح بالإعلاميات العربيات، ومنحهن الحقوق التي تكفل لهن ممارسة مهنة الصحافة بأنواعها بحرية وإتقان، وأهمية التشبيك بين منظمات الصحافة العربية في مختلف الدول في العمل الجاد على رعاية الإعلاميات، ومناقشة قضاياهن معاً، والوصول إلى نقاط يمكن أن يتبناها مركز الإعلاميات العربيات، ويساهم من خلالها في الوصول بالإعلامية العربية إلى مكانها ودورها المنتظر.
وناقشت جلسات المؤتمر في يومه الأول قضيتين رئيسيتين: عرضت الأولى للإعلام العربي في ظل المتغيرات السياسية، أما الثانية فعرضت لدور الإعلامية في الربيع العربي.
وتضمنت الفترة المسائية للمؤتمر عددًا من الرحلات السياحية للمشاركات في فعاليات المؤتمر لمدينة البتراء وأماكنها الأثرية المهمة.
وتناقش جلستا اليوم موضوعين مهمين؛ هما: أخلاقيات وحرية العمل الإعلامي، ودور الإعلامية العربية في توطيد العلاقات العربية الإفريقية.
ويشار إلى أن تنظيم المؤتمر التاسع للإعلاميات العربيات يأتي في ظل ظروف حساسة تمر بها الأمة العربية، ويهدف إلى إبراز دور الإعلامية العربية وحقوقها ضمن المواثيق الدولية، خصوصا ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، وحرية الإعلام بين الواقع والمضمون، وحق الحصول على المعلومة لكل الإعلاميين نساءً ورجالًا، ويهدف إلى تغيير الصيغة الحالية في نشرات الأخبار والبرامج سواءً كانت حوارية أو منوعة، وتغيير الخطاب الإعلامي الموجه، والذي لا يمس قضايا الشعوب، والاستماع إلى شهادات وتجارب الإعلاميات العربيات ممن نجحن، وحققن تغييراً واضحاً في بلدانهن، وتحقيق التشبيك الاجتماعي والإنتاجي بين الإعلاميات والإعلاميين من أجل إيجاد مزيد من الحرية والديمقراطية الإعلامية.