الساتر السعودي عند الحدود مع اليمن

    • الساتر السعودي عند الحدود مع اليمن



      الساتر السعودي عند الحدود مع اليمن


      الرئيس اليمني: مشكلة الساتر الامني "يتم حلها بشكل ودي وثنائي" مع السعودية


      صرح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء في القاهرة ان مشكلة الساتر الامني الذي تبنيه السعودية على حدودها مع اليمن يتم حلها "بشكل ثنائي وودي بين البلدين".

      وقال صالح للصحافيين بعد اجتماع مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه "لم يطلب وساطة الجامعة" في هذا الخلاف.

      وقد افاد مصدر دبلوماسي يمني في السعودية ان وفدا يمنيا وصل الثلاثاء إلى جدة لاجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين حول "الوضع على الحدود" بين البلدين.

      والتقى وكيل وزارة الداخلية محمد عبدالله القوسي على رأس وفد يمني قائد حرس الحدود السعودي الفريق طلال العنقاوي لبحث هذا الموضوع.

      وكانت صحيفة "الشرق الاوسط" افادت الاثنين ان الحكومتين السعودية واليمنية تبحثان تحديد موعد لعقد اجتماع طارىء لمسؤولي سلطات الحدود في البلدين لنزع فتيل جدل بشأن "حاجز امني" على الحدود شرعت السعودية في انشائه. وقالت الصحيفة ان مسؤولين سعوديين رفضوا تسمية الحاجز ب "الجدار الامني الفاصل" وقالوا انه "ساتر انبوبي اسمنتي" يهدف الى مكافحة عمليات التسلل.

      ونقلت عن الفريق طلال عنقاوي قوله "ما يجري انشاؤه داخل عمقنا الحدودي مع اليمن هو عبارة عن ساتر انبوبي (محشو بالاسمنت) يستهدف ردع عمليات التسلل والتهريب" مشددا على ان "الموقع الذي اختير لانشائه يقع ضمن عمق الاراضي السيادية الوطنية للمملكة في حدودها مع الاشقاء اليمنيين".

      وهو يشير بذلك الى ما تردد في اليمن من ان انشاء الساتر يقع ضمن منطقة مفتوحة للرعي بين مواطني البلدين وفق نصوص معاهدة جدة لترسيم الحدود المشتركة لسنة 2000.

      ويأتي انشاء هذا الحاجز الذي تقول المصادر السعودية انه اشبه ما يكون بخطوط انابيب النفط بطول نحو 42 كيلومترا ويهدف الى غلق منطقة مفتوحة يسهل عبور السيارات منها في اطار سعي السلطات السعودية الى مكافحة العمليات الارهابية في المملكة التي اوقعت السنة الماضية اكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى.

      يشار الى ان حرس الحدود السعوديين يعتقلون سنويا الاف المهربين والاشخاص الذين يحاولون التسلل الى المملكة ويصادرون كميات من المخدرات والسلاح والذخائر على الحدود المشتركة للبلدين التي تمتد مسافة 1800 كلم.

      وقد عمد البلدان بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة الى تعزيز تعاونهما الامني ما اتاح توقيف عدد من المرتبطين بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن وهو نفسه من اصل يمني وقد اسقطت جنسيته السعودية.