صحار - العُمانية
-


جاء تأسيس مؤسسة (جسور) بناء على الاتفاق الذي تم مؤخرًا بين كل من شركة صحار ألومنيوم وشركة فالي عُمان وشركة أوربك كمؤسسة غير ربحية تعنى بأنشطة وبرامج المسؤولية الاجتماعية؛ لتعكس التزام هذه الشركات بالارتقاء بالمجتمع المحلي وتطويره.
وقال الدكتور حمد بن هاشم الذهب الرئيس التنفيذي لمؤسسة "جسور" إن إنشاء مؤسسة "جسور" جاء تتويجاً لتضافر الجهود التي قامت بها الشركات الثلاث والتي ترجمتها في رؤيتها للتنمية المستدامة في السلطنة كمؤسسة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية وكبادرة هي الأولى من نوعها في السلطنة.
وأضاف - في حديث لوكالة الأنباء العُمانية - بأن مؤسسة "جسور" تقوم على توحيد الجهود بين الشركات المؤسِّسة لتعزيز أدوارها للمسؤولية الاجتماعية من خلال تنفيذ مشاريع اجتماعية ذات طابع مستدام.
وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية تأتي كالتزام من القطاع الخاص بالمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية؛ من أجل ضمان حياة أفضل للمجتمع.. مشيرا إلى أن هذا العمل يتم بتضافر جهود عدة جهات كالقطاع الخاص والقطاع الحكومي والمجتمع المحلي؛ وذلك بإيجاد قيمة مضافة للمجتمع في عدد من المجالات؛ منها: التعليم، والتوظيف، والبيئة، والصحة؛ وهو جهد مكمل لدور الحكومة في التنمية.
وقال الدكتور حمد بن هاشم الذهب إن مؤسسة "جسور" تتميز بأمرين مهمين؛ الأول: هو أنها حصيلة تعاون ثلاث شركات تتباين في أنشطتها التجارية وخطوط إنتاجها وسياساتها المتعلقة بأنشطة المسؤولية الاجتماعية، ورغم ذلك استطاعت هذه الشركات ضمّ خبراتها وإمكانياتها المتعددة والمتاحة في مجال المسؤولية الاجتماعية لإنشاء تجربة شمولية فريدة من نوعها في هذا المجال.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة جسور، بأن الميزة الثانية للمؤسسة تتمثل في أن آلية اختيار المشاريع الاجتماعية لجسور متروكة إجمالا للمجتمع المحلي يتمثل ذلك من خلال ممثليه في مجلس إدارة هذه المؤسسة الذي يتكون من ممثلي المجتمع المحلي والقطاع الحكومي، إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات المؤسِّسة.. مؤكدا أن مؤسسة "جسور" تولي اهتمامًا خاصاً بالمجتمع من خلال وجود أعضاء منه في مجلس الإدارة يكون لهم دور بارز في اختيار المشاريع الاجتماعية بما يتناسب واحتياجات وتطلعات المجتمع، مما يعطي قيمة مضافة لهذه المؤسسة.
وأضاف: ومن جهة أخرى، فإن وجود ممثلي القطاع الحكومي في عضوية مجلس الإدارة أيضا يشكّل تناغماً حقيقيا بين هذين القطاعين في تعزيز آلية اتخاذ القرار من قبل أعضاء مجلس الإدارة.
وأشار إلى أنه يطمح في جعل المؤسسة جسرا للتواصل بين مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الحكومي مع المجتمع المحلي؛ للمساهمة بشكل فاعل في النهوض بأنشطة المسؤولية الاجتماعية. كما نأمل بهذا الجهد أن نمهّد الطريق من أجل مبادرات وشراكات أكثر عمقا وفاعلية من شأنها أن ترتقي بإيجاد استراتيجيات متطورة في مجال المسؤولية الاجتماعية. وفي القريب العاجل سوف نرى الهوية الخاصة لهذه المؤسسة والتي نعمل على تطويرها حالياً.
وقال إنه سيتم في مؤسسة "جسور" التركيز على أربعة مجالات عمل؛ وهي: ريادة الأعمال التي تهدف إلى تطوير القدرات الإنتاجية المحلية لإيجاد وظائف لسكان المجتمع المحلي. و"التعليم من أجل العمل" بهدف الارتقاء بالقدرات الشبابية وإعدادها من أجل الانخراط في سوق العمل. وكذبك الثقافة والرياضة بهدف صون الموروث الثقافي العُماني والاهتمام بتنمية الجانب الرياضي في المجتمع والبيئة والصحة من خلال برامج التوعية الصحية ومشاريع المحافظة على البيئة.
وأكد الدكتور حمد بن هاشم الذهب، أن الشركات الثلاث المؤسِّسة لجسور سوف تمضي قدماً في العمل المشترك من أجل نشر المعرفة والوسائل المتاحة لتعزيز التزامها بالتنمية المستدامة. وفي هذا الشأن، ستكون جسور نقطة الانطلاق نحو تجربة أكبر في مجال المسؤولية الاجتماعية تجتذب الشركات الأخرى العاملة في منطقة صحار الصناعية.