غلاء المهور
الحمد لله الذي له ملك السماوات والأرض، ومن فيهما وما بينهما. عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. خلق كل شيء بحكمة ولحكمة. وخلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة.
أما بعد، فيا عباد الله، راقبوا الله واتقوه يصلح لكم أعمالكم ويمددكم بأموال وبنين، ويغفر لكم ذنوبكم، ويزد في أجركم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. عباد الله ما أحوجنا في كل وقت وحين، وفي كل حركة وسكون إلى تتبع أحوالنا والوقوف عند حدود الله التي شرعها لنا ما بين أمر ونهي وندب ووجوب، فإن المسلم في هذه الحياة الدنيا مأمور بالنظر والتبصر في دنياه من أجل أخراه، ولذلك لا يمكن أن يكون في حياة أي مسلم من إفراغ ما يجد أو ما يخلولق؛ لأن وقت المسلم كله عبادة: نومه وراحته ووقوفه وقعوده ومشيه وعمله الخاص والعام وصلاته وقيامه حتى كلامه الذي يتخاطب به مع الناس.
فقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جوابه لمعاذ حين سأله: أوئنا لمؤاخذون بما نقول يا رسول الله؟ فقال: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ". وصدق الله وقوله الحق: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38] وقوله جل من قائل: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].
عباد الله: ما دام الأمر كذلك، وما دام أن الله سبحانه وتعالى محاسبنا ومجازينا على كل شيء، فتعالوا نتدبر بعض الأمور والتصرفات مما يجري في حياتنا، ولا نحسب له حسابا حتى يتفاقم خطره، وحينئذ نندم ولات ساعة مندم. إن مما نعايشه ونعيشه في حياتنا اليومية تلك النعمة الكبرى التي لم نزل نسعد بها، وغيرنا محروم منها بسبب تنكبهم جادة الحق وتنكب السير على ما يرضي الله والإعراض عن كتابه وسنة رسوله يقول وقوله الحق: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124، 126].
إن الإعراض عن كتاب الله لا يعني عدم قراءته فحسب، وإنما يعني مع ذلك إهدار أحكامه وعدم امتثالها وعدم الحكم بها. ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، {000 الظالمون}،﴿ ... الفاسقون ﴾ ثلاث آيات محكمات في سورة المائدة.
أيها الأحباب:
إن من الأمور المشينة التي تكون سببا في الإعراض عن كتاب الله ورسوله وامتثال أحكامهما عزوف كثير من الشباب والكهول والشيوخ القادرين والشابات عن الزواج، ذلك المبدأ الذي شرعه الله لنا ونظمته شريعته سنا وقدرة وعقدا وعددا ومهرا، فما لشبابنا يعرضون عما أبيح لهم؟ هذا رأجع إلى الشاب وحده أم إلى الفتاة وحدها؟ أم إلى وليها إن الأمر مشترك بين هؤلاء جميعا.
ذلك أن الولي سواء كان أبا للبنت أو أخا أو عما أو خالا ممن وكل إليه أمر البنت في الزواج، كل هؤلاء في دوامة بسبب البحث عن الكفء، وهذا لا يحتاج إلى مزيد من التريث في الاختيار، فيكفي فيه توافر الأمانة والدين والاستقامة.
الحمد لله الذي له ملك السماوات والأرض، ومن فيهما وما بينهما. عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. خلق كل شيء بحكمة ولحكمة. وخلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة.
أما بعد، فيا عباد الله، راقبوا الله واتقوه يصلح لكم أعمالكم ويمددكم بأموال وبنين، ويغفر لكم ذنوبكم، ويزد في أجركم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. عباد الله ما أحوجنا في كل وقت وحين، وفي كل حركة وسكون إلى تتبع أحوالنا والوقوف عند حدود الله التي شرعها لنا ما بين أمر ونهي وندب ووجوب، فإن المسلم في هذه الحياة الدنيا مأمور بالنظر والتبصر في دنياه من أجل أخراه، ولذلك لا يمكن أن يكون في حياة أي مسلم من إفراغ ما يجد أو ما يخلولق؛ لأن وقت المسلم كله عبادة: نومه وراحته ووقوفه وقعوده ومشيه وعمله الخاص والعام وصلاته وقيامه حتى كلامه الذي يتخاطب به مع الناس.
فقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جوابه لمعاذ حين سأله: أوئنا لمؤاخذون بما نقول يا رسول الله؟ فقال: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ". وصدق الله وقوله الحق: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38] وقوله جل من قائل: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].
عباد الله: ما دام الأمر كذلك، وما دام أن الله سبحانه وتعالى محاسبنا ومجازينا على كل شيء، فتعالوا نتدبر بعض الأمور والتصرفات مما يجري في حياتنا، ولا نحسب له حسابا حتى يتفاقم خطره، وحينئذ نندم ولات ساعة مندم. إن مما نعايشه ونعيشه في حياتنا اليومية تلك النعمة الكبرى التي لم نزل نسعد بها، وغيرنا محروم منها بسبب تنكبهم جادة الحق وتنكب السير على ما يرضي الله والإعراض عن كتابه وسنة رسوله يقول وقوله الحق: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124، 126].
إن الإعراض عن كتاب الله لا يعني عدم قراءته فحسب، وإنما يعني مع ذلك إهدار أحكامه وعدم امتثالها وعدم الحكم بها. ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، {000 الظالمون}،﴿ ... الفاسقون ﴾ ثلاث آيات محكمات في سورة المائدة.
أيها الأحباب:
إن من الأمور المشينة التي تكون سببا في الإعراض عن كتاب الله ورسوله وامتثال أحكامهما عزوف كثير من الشباب والكهول والشيوخ القادرين والشابات عن الزواج، ذلك المبدأ الذي شرعه الله لنا ونظمته شريعته سنا وقدرة وعقدا وعددا ومهرا، فما لشبابنا يعرضون عما أبيح لهم؟ هذا رأجع إلى الشاب وحده أم إلى الفتاة وحدها؟ أم إلى وليها إن الأمر مشترك بين هؤلاء جميعا.
ذلك أن الولي سواء كان أبا للبنت أو أخا أو عما أو خالا ممن وكل إليه أمر البنت في الزواج، كل هؤلاء في دوامة بسبب البحث عن الكفء، وهذا لا يحتاج إلى مزيد من التريث في الاختيار، فيكفي فيه توافر الأمانة والدين والاستقامة.
ضحكت فقالوا ألا تحتشم ***بكيت فقالوا ألاتبتسم
بسمت فقالوا يرائي بها ***عبست فقالوا أبدا ماكتم
صمت فقالوا كليل اللسان ***نطقت فقالوا كثير الكلام
حلمت فقالوا صنيع الجبان***ولو كان مقتدرا لنتقم
يقولون شذ إذا قلت لا ***وأمعة حين وافقتهم
(رضاء الناس غايه لاتدرك)



