مسقط- الرؤية
-


شدد على إعادة هيكلة المحافظ واتخاذ قرارات حاسمة
عمليّات شراء تدريجي من قبل الاستثمار الأجنبي والخليجي على أسهم محددة
السوق يفشل في مواجهة ضغوط نتائج الشركات غير المتوقعة وأزمة منطقة اليورو
نتائج أقل من المتوقع تضغط على الأسهم نحو التراجع
القطاع المالي يفقد 1.6% مع تراجع أسهم البنوك

شدد التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي حول أداء سوق مسقط للأوراق المالية على ضرورة قيام المستثمرين بدراسة الفرص الاستثمارية والتي تنتج بسبب إعادة هيكلة المحافظ، كل فرصة على حدة، واتخاذ القرار سواء بجدوى الاستثمار أو عدمه.
وأكّد التقرير على رأيه بأنّ الضغوط التي يشهدها السوق والناتجة عن عوامل خارجية أو داخلية سواء بسبب خطط إعادة الهيكلة وتشكيل المحافظ الاستثمارية، إضافة إلى حجم السيولة المطلوب توجيهها نحو تلك الاستثمارات، سيساهم بلا شك في خلق فرص استثمارية جيّدة خاصة للمؤسسات.
وأوضح التقرير أنّ التحرّكات الاستثمارية الحالية في السوق تعكس القرارات والخطط المتوقعة خلال الفترة الحاليّة والقادمة، والتي ترتبط بإعلانات الشركات عن وجود نيّة لإصدار أسهم أو عن خطط توسعية.


عوامل الضغط
وقال التقرير إنّ مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية لم يتمكّن- كغيره من الأسواق- من مواجهة عوامل الضغط الخارجية المتأتية من الأزمة المالية التي تعصف بمنطقة اليورو خاصة اليونان والذي رافقها هبوط قوي في أسعار النفط، أضف إلى ذلك عوامل داخليّة تمثلت في النتائج الأقل من التوقّعات لبعض الشركات القيادية في السوق.
وسجل المؤشر انخفاضًا بنسبة 1.56% على أساس أسبوعي في تعاملات الأسبوع الماضي (13-17 مايو) إلى مستوى 5,656.77 نقطة بضغط عام من كافة المؤشرات الفرعية وبأداء أسهم بعض الشركات كشركة النهضة للخدمات والأسهم البنكية إضافة إلى سهم شركة جلفار للهندسة والمقاولات.
وأضاف التقرير أنّ أداء الأسبوع الماضي أكد بشكل كبير صحة توقعات وتحليلات البنك التي ذكرها في تقريره السابق لجهة إعادة هيكلة وتشكيل المحافظ الاستثمارية بطريقة تعكس أداء الشركات، خصوصا مع هبوط أسعار الأسهم القوي وتوفر نقاط دخول مغرية للمستثمرين لبناء مراكز إستراتيجية جديدة على أسهم مختارة في قطاعات عدة. وأشار التقرير إلى أنّه لوحظ خلال الأسبوع الماضي ضغط عام على الأسهم وتمركز الضغوط على أسهم معينة قابل ذلك شراء تدريجي من قبل الاستثمار الأجنبي من الأفراد إضافة للمستثمرين الخليجيين من كافة الفئات بهدف الاستفادة من الفرص المغرية التي تقدمها عدد من الأسهم ، خاصة وأنّ عددًا كبيرًا من الأسهم أصبح ذا قيمة سوقية أقل من القيمة الدفترية في الوقت الحالي.
"العربي عمان 20"
وخلال الأسبوع نفسه سجل مؤشر "العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 1.87% ليغلق عند مستوى 1,018.32 نقطة بقيمة تداولات بلغت 12.16 مليون ر.ع. كما سجل وخلال الأسبوع نفسه، مؤشر "العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 1.74% ليغلق عند مستوى 974.13 نقطة.
ويشير تحليل أداء المؤشرات القطاعية إلى استمرارية تراجع المؤشرات الفرعيّة والتي تصدّرها مؤشر قطاع الصناعة الذي تراجع بنسبة 2.56% على أساس أسبوعي إلى 6,714.6 نقطة متأثراً بالخسائر التي مُنيت بها أسهم شركة جلفار للهندسة والمقاولات وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية والشركة الوطنية للألومنيوم وشركة الأنوار لبلاط السيراميك.
وأظهرت النتائج المالية لشركة جلفار للهندسة والمقاولات للربع الأول من عام 2012 تراجع صافي ربح الشركة بنسبة 11% على أساس ربع سنوي إلى 1.7 مليون ر.ع. وذلك على خلفية ارتفاع نسبة تكاليف العقود إلى دخل العقود (94.5% في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بـ 92% في الربع الرابع من عام 2011م نتيجة للزيادة الملحوظة في تكاليف العقود من الباطن، والتي ارتفعت بنسبة 86% على أساس ربع سنوي إلى 11.6 مليون ر.ع. (مشكلةً ما نسبته 18.7% من إجمالي تكاليف العقود مقارنة بما نسبته 11.3% في الربع السابق). وعلى أساس سنوي، سجلت الشركة ارتفاعاً بنسبة 25% في صافي الربح، مع تسجيل هامش صافي الربح (بعد حقوق الأقلية) نسبة بلغت 2.3% في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بـ 1.7% في الربع الأول من عام 2011 و 2.8% في الربع الرابع من عام 2011.
وانخفضت إيرادات الشركة (والتي تتضمن دخل العقود ودخل المبيعات والخدمات) بنسبة 7% على أساس سنوي (ارتفعت الإيرادات بنسبة 9% على أساس ربع سنوي) لتبلغ 74 مليون ر.ع. وطبقاً لقاعدة بياناتنا، فإنّ الشركة تمكّنت من الحصول على عقود جديدة بمبلغ يعادل 192 مليون ر.ع. منذ بداية العام الحالي. وانخفض سعر سهم الشركة بشكل ملحوظ في يوم إعلان النتائج وبنسبة 9.57% وهو أعلى انخفاض يومي لسعر السهم منذ آواخر عام 2008. ومع نهاية الأسبوع أغلق السهم متراجعاً بنسبة 9.3% على أساس أسبوعي عند مستوى 0.382 ر.ع. للسهم
وخلال الأسبوع الماضي، تمّ الإعلان عن ضم كل من أسهم شركة أسمنت عُمان وبنك عُمان الدولي بالإضافة إلى شركات أخرى إلى مؤشر إم إس سي آي للأسواق الصاعدة. وعلى الرغم من تحقيق سهم أسمنت عُمان لمكاسب بلغت 2% في يوم الإعلان، إلا أنّ السهم أغلق نهاية الأسبوع على تراجع بنسبة 1.7% على أساس أسبوعي إلى مستوى 0.648 ر.ع. للسهم الواحد بعد ضغوط بيعية.
وتراجع مؤشر القطاع المالي بنسبة 1.6% على أساس أسبوعي إلى مستوى 6,604.24 نقطة بعد تراجع أسهم البنوك وأسهم الشركات الاستثمارية والقابضة. وعلى نفس المنوال، تراجع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة بلغت 1.51% ليغلق نهاية الأسبوع عند مستوى 2,593.47 نقطة وذلك بعد ضغوط على أسهم شركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) بالإضافة إلى سهم مؤسسة خدمات الموانئ.
نتائج أقل من المتوقع
وقادت النتائج الأقل من التوقعات لشركة النهضة للخدمات في الربع الأول من العام الحالي سعر السهم للتراجع الأكبر على أساس يومي منذ تسعة أشهر وبنسبة 9.73% وذلك في يوم الإعلان عن النتائج. وأظهرت البيانات المالية ارتفاع إيرادات الشركة في الربع الأول من عام 2012 وبنسبة 5.5% على أساس سنوي إلى 72 مليون ر.ع. إلا أنّه وعلى أساس ربع سنوي، فإنّ انخفاض الإيرادات بنسبة أعلى من انخفاض المصاريف التشغيلية أدّى إلى تراجع هامش إجمالي الربح من 24.3% في الربع الرابع من عام 2011 إلى 19.8% في الربع الأول من عام 2012. وسجلت شركة النهضة للخدمات ربحاً تشغيلياً بلغ 6.8 مليون ر.ع. وبانخفاض نسبته 28% على أساس سنوي (انخفاض بنسبة 44% على أساس ربع سنوي).
وعلى مستوى صافي الأرباح، سجّلت الشركة ربحاً صافياً بلغ 2 مليون ر.ع. في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بصافي ربح 1.7 مليون ر.ع. في الربع الأول من عام 2011 وخسارة صافية بلغت 2.9 مليون ر.ع. في الربع الرابع من عام 2011 والذي تضمن مصاريف غير تشغيلية غير متكررة بقيمة 11.4 مليون ر.ع.
وطبقاً لتصريحات الشركة، فإنّ الأداء الفصلي للربع الأول قد تأثر بعدة عوامل منها العوامل الموسمية وعمليّة تجفيف أحواض السفن المخطط لها والعمل على تحسين فعالية أسطول السفن في مجموعة الملاحة والإكمال المستمر لبعض التعاقدات الخاسرة في مجموعة الهندسة. وعلى الرغم من تعافى سعر السهم بشكل طفيف مع نهاية الأسبوع إلا أنّه أغلق عند مستوى 0.529 ر.ع. بانخفاض أسبوعي بلغت نسبته 9.57%
حركة البيع والشراء
وفيما يتعلّق بحركة البيع والشراء سجّل كل من حجم وقيم التداولات خلال الأسبوع ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 3.4% و6.4% على التوالي إلى 54 مليون سهم بقيمة 16 مليون ر.ع. للسهم. وكما ذكرنا سابقًا، وبعد خروجهم من السوق خلال الأسبوع الذي سبقه، استفاد الاستثمار الأجنبي من الأفراد إضافة للمستثمرين الخليجيين خلال الأسبوع السابق من الأسعار المغرية التي تقدّمها عدد من الأسهم وسجلوا مجتمعين صافي شراء بمبلغ 1.22 مليون ر.ع.
وفي التحليل الفنّي، خلال العام وبعد أن كسر مؤشر سوق مسقط للأسفل مستوى الدعم الأول مرتين عند 5,700 نقطة والذي أشرنا إليه في تقريرنا السابق من أن المستوى التالي في هذه الحالة سيكون 5,630 نقطة. وبالفعل تمّ خلال الأسبوع الماضي كسر هذا المستوى، حيث إنّ استمرارية ارتفاع المؤشر تكمن في البقاء فوق هذا المستوى.
ومع انتهاء موسم إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها للربع المالي المنتهي في مارس 2012، أظهرت قاعدة بياناتنا لصافي الأرباح المجمعة المعلنة ارتفاع صافي الأرباح بنسبة تعادل 25% على أساس ربع سنوي وسنوي على التوالي إلى ما يقارب 180 مليون ر.ع. مقارنة مع صافي ربح بحوالي 144 مليون ر.ع للربع الأخير ومثله للربع الأول من العام السابق (لنفس عدد الشركات المعلنة).
وقد جاءت هذه النتائج الجيّدة بدعم من جميع القطاعات الفرعية بقيادة القطاع الصناعي الذي سجل أعلى نمو في صافي الأرباح المعلنة على أساس ربع سنوي بنسبة 34% إلى ما يقارب 28 مليون ر.ع. وذلك بدعم من الأداء الربعي المتميّز لشركات الأسمنت.
كما سجّل قطاع الخدمات ثاني أفضل أداء من حيث صافي الأرباح المجمعة على أساس ربع سنوي بارتفاع نسبته 27% إلى 66.5 مليون ر.ع. ويعود الفضل بذلك الأداء لكل من شركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية القابضة وشركة صحار للطاقة إضافة إلى شركة النفط العُمانية للتسويق.
وسجل القطاع المالي أيضًا أداءً جيدًا لصافي الأرباح المجمعة سواء على أساس ربع سنوي أو سنوي محققًا مكاسب بنسبة 21% و36.6% على التوالي خلال الربع المالي المنتهي في مارس 2012 عند مبلغ 86 مليون ر.ع. ويعود الفضل بذلك إلى الأداء المتميّز للبنوك وشركات الاستثمار والشركات القابضة.

أهم أخبار الأسبوع
- زيادة الإيرادات العامة 30.8% إلى 1.85 مليار ريال بنهاية فبراير الماضي
- البنك المركزي العماني يصدر شهادات إيداع بمبلغ 219 مليون ريال
- مجلس المناقصات يسند مشاريع بأكثر من 51 مليون ريال
- السلطنة تنضم رسميًا إلى الشبكة الدولية لتبادل المعلومات على أسواق المال