مسقط- الرؤية
-


سعيًا من الهيئة لتطوير الحرف والحفاظ على البيئة العُمانية
قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية بتسجيل شهادت إيداع لنماذج متنوعة من مقبض "القرن" الخنجر العُماني، وذلك في إطار سعي الهيئة نحو الاستفادة من البيئة المحليّة في خلق منتج حرفي وطني متكامل.
ويأتي تسجيل شهادات الإيداع بهدف حماية الملكية الفكرية للصناعات الحرفية العُمانية من خلال العمل على وضع آليات ومعايير معتمدة تكفل ضمان التصاميم والنماذج المبتكرة للموروثات العُمانية، ويعد مقبض الخنجر من أهم مكونات الخنجر العُماني وهو أعلى جزء في الخنجر ويتّصل بالنصلة كما أنّ حجمه ونقشه يختلف حسب نوع الخنجر، ويصنع المقبض في العادة من مواد مختلفة حسب التنوّع الجغرافي لمحافظات السلطنة.
وتعد تصاميم مقابض الخنجر العُماني المسجلة مؤخراً من الابتكارات الحرفية التي تراعي المواصفات القياسية العُمانية التي اعتمدتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية من أجل ضمان ضوابط ومعايير لجودة وكفاءة الحرف، إلى جانب الاستفادة من توظيف مخرجات البيئة العُمانية المحليّة في تصميم إنتاج صناعات حرفية مبتكرة حيث تمّ توظيف أغضان الأشجار العُمانية كشجرة الميطان (العتم) والعلعلان إلى جانب شجرة الجوز في إنتاج مقابض للخناجر العُمانية، وذلك بهدف استبدال استعمال العاج وقرون الزراف والغزلان في عملية صناعة مقابض الخناجر.
ويعد محور الاستفادة من مكونات البيئة العُمانية من الأسس التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها بهدف حماية البيئة المحلية، إلى جانب الحفاظ على التنوع البيولوجي للسلطنة إضافة إلى تطوير إنتاج الصناعات الحرفية من خلال الاستفادة من إعادة تدوير المخرجات البيئية.
وقد شكّلت الخامات المستفادة من البيئة العُمانية موارد أولية ضمن عملية إنتاج وتطوير الحرف حيث يستفيد الحرفي بتوظيفها في الكثير من الصناعات الحرفية العُمانية والتي تتميز بالجودة.
يشار إلى أنّ الهيئة قامت بتسجيل عدد من شهادت الإيداع لمنتجات حرفية كالمشغولات الفضيّة والنحاسية إضافة إلى المنتجات الحرفية المستفادة من قشرة شجرة النارجيل والعظام حيث تلعب مراكز التدريب والإنتاج الحرفي دوراً بارزاً ومهمّا في رفد القطاع الحرفي بتصاميم ومنتجات حرفية مبتكرة من خلال تأهيل الحرفيين المتدربين وفق برامج تدريبية وإنتاجية حديثة.