الرؤية: نجلاء عبدالعال
-


"شل عُمان" تحتفل بتخريج 130 شابًا
صرح معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، بأن تخريج عدد من الشباب بعد تدريبهم يعد مبادرة وفكرة مميزة من شركة شل للتنمية.. وأكد أن الاستثمار الاجتماعي مطلب مهم، وقال: "نتمني من الجميع أن يبادر فيه؛ سواء من القطاع الخاص أو القطاع الحكومي، خاصة أن الشباب في السلطنة بحاجة إلى الكثير من الدورات وصقل المواهب، لاسيما فيما يتعلق بمهارات الأعمال الفنية، مع الأخذ في الاعتبار حاجة الشباب إلى تنمية قدراتهم لتعينهم على الالتحاق بسوق العمل".
وأشاد بالمبادرة التي تنفذها شركة "شل"، خاصة فيما يتعلق بالمبادرة التى قدمتها الشركة للمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول المشروعات المشابهة التى تتعاون فيها الوزارة مع الشركات، قال: إن هناك كثيرًا من الشركات التي بادرت للمساهمة في الاستثمار في القطاع الاجتماعي؛ من خلال تدريب وصقل مواهب الشباب؛ ومنها: شركة تنمية نفط عُمان، وشركة أوكستندال، وكذلك الشركات التي تعمل في منطقة صحار؛ ومنها: شركة أوربك، وفالي، وشركة الألومنيوم.. وجميعها تعمل أيضا في نفس الإطار. ونتمنى أن تنهج جميع الشركات الكبرى في السلطنة نفس النهج حتى يمكن الاستفادة من طاقات الشباب وتأهيلهم.. مضيفا بأن التدريب من أجل التوظيف حتمي فى الوقت الحاضر مع النظر إلى أن نسبة كبيرة من تعداد السكان هم في شريحة الشباب، وأنهم بحاجة لمزيد من التطوير لتمكينهم من الأداء بشكل أفضل في جميع مجالات العمل".
وأشار معاليه إلى أن هناك اتجاها للتعاون بين مجموعة من الشركات في التدريب، ثم التوظيف؛ وهو ما يمثل نوعًا من التكامل؛ بحيث تطرح الشركة المهارات المطلوب توافرها في من يشغل الوظيفة، وتقدم شركة أخرى هذا التدريب للشباب؛ وبالتالى تضمن الشركة أن الذى سيشغل الوظيفة لديه من التدريب والتأهيل ما يمكنه من العمل والإنتاج على أعلى مستوى، ورأينا هذا في التعاون بين شركة شل والجمعية العُمانية للخدمات النفطية أوبال وغيرها.
جاءت التصريحات على هامش الاحتفال الذي أقامته شركة شل عُمان، تحت رعاية وزير التنمية الإجتماعية، والذي احتفلت خلاله بتخريج أكثر من 130 شابًا وشابة تم تدريبهم وتوظيفهم في سوق العمل العُماني.
وأقيم الاحتفال؛ تحت عنوان: "مهن وطموحات 2012"، وحضره عدد من أصحاب السعادة ومسؤولي الجهات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المختلفة.
ويذكر أن شركة شل للتنمية - عُمان تقيم هذه الفعالية بشكل سنوي لتخريج دفعات جديدة من الشباب العُماني الباحث عن عمل من حملة شهادة الدبلوم العام بعد تدريبهم في مجالات مهنية مختلفة وتأمين وظائف لهم في سوق العمل المحلي.
ومن بين الخريجين عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي التحقوا ببرامج تدريبية خاصة بهم كبرنامج النجارة والتحصيل، وذلك حرصاً على دمج هذه الفئة المهمة من أبناء الوطن وتأهيلهم من أجل أن يأخذوا دورهم كفئة منتجة وفاعلة في المجتمع.
وصرح هلال بن يحيى المعولي مديرعام الشؤون الخارجية بشركة شل للتنمية عُمان، بأن مجال ريادة الأعمال يعتبر من المجالات الرئيسة لبرامج شل في الاستثمار الاجتماعي بالسلطنة، وأنه تم تخصيص 17 مليون دولار لصندوق انطلاقة لتمويل المشاريع، والذى يسهم بدور رئيسي وفعال في تقديم التوجيه والتمويل اللازم لأصحاب المشاريع الصغيرة.
وأضاف بأن الشركة تقوم كذلك بتنفيذ برامج تدريبية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص والجمعيات الأهلية، وكذلك لطلاب الجامعات والكليات والمدارس وقد استفاد حتى الآن 3182 مواطنًا ومواطنة من مجمل برامج التدريب؛ من أجل التطوير التي نفذتها الشركة.
وأكد أن برنامج "التدريب من أجل التوظيف"، يعتبر من أهم ركائز برامج الاستثمار الاجتماعي التي تنفذها الشركة في السلطنة، وأن ما يميز حفل التخريج هذا العام هو تخريج عدد كبير من الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم تدريبهم وتوظيفهم كذلك.
وأوضح أن برنامج السلامة على الطريق والتوعية المرورية من أبرز مبادرات شل عُمان وأوسعها؛ حيث قامت شل بالمبادرة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية للمساهمة في نشر التوعية المرورية في السلطنة من خلال تنفيذ حملة موسعة بالتعاون مع الجمعية العُمانية للسلامة على الطرق؛ بعنوان: "معاً لنجعل عُمان خالية من الحوادث"؛ بهدف تعزيز الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطرق في البلاد، شملت الحملة إقامة عروض توعوية حية غطت مختلف أرجاء السلطنة لنشر رسالة السلامة على الطريق بين شرائح المجتمع وفي أكثر من 22 موقعاً لمدة شهر استهدفت من خلالها حوالي8500 شخص، حيث اختيرت هذه المواقع بعناية لاستقطاب أكبرعدد من الجمهور بمختلف فئاته.
وأضاف بأنه تم استخدام وسائل توعوية فريدة من نوعها كاستخدام أسلوب المحاكاة في إثبات مدى أهمية السلامة على الطرق للجمهور، وفي مجال البيئة، دعمت شل مؤتمر الشبكة العالمية لطريق الطيور المهاجرة، والتي أقيمت بالتعاون مع المعهد الملكي الهولندي لأبحاث البحار وجامعة السلطان قابوس ممثلة في مركز الدراسات والبحوث البيئية، وقسم الأحياء.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن جميع تلك البرامج التدريبية تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة القوى العاملة الجمعية العُمانية للخدمات النفطية (أوبال)، وجامعة نزوى وجمعية رعاية الأطفال المعاقين، إضافة إلى معاهد التدريب والمؤسسات التي ستوظف هؤلاء الشباب.
وشمل حفل التخرج فقرة خصصت لتسليط الضوء على برامج الاستثمار الاجتماعي التي تنفذها شركة شل في السلطنة وإبراز أهم منجزاتها خلال العام الماضي؛ حيث قامت الفاضلة منى بنت سعيد الشكيلية مستشارة الاستثمار الاجتماعي بالشركة بإلقاء عرض مرئي أوضحت فيه طبيعة ونوعية البرامج المقدمة للمجتمع، خصوصاً في مجال التدريب من أجل التوظيف.
وفي ختام الحفل، قام معالي وزير التنمية الاجتماعية بتسليم شهادات التخرج للمتدربين والمتدربات الذين أكملوا برامجهم التدريبية بنجاح، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم المهنية.