(يو بي أي) - حذّرت سبع وكالات للإغاثة الدولية في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء من أن اليمن بات على شفا أزمة غذائية كارثية تهدد 10 ملايين، أي ما يعادل 44% من سكانه.
وقالت المنظمات الخيرية، كير ،والهيئة الطبية الدولية، والإغاثة الإسلامية، وميرلين، وميرسي كوربس، وأوكسفام ،وأنقذوا الأطفال، إن معدلات سوء التغذية التي سجلتها الأمم المتحدة في بعض أجزاء اليمن مثيرة للقلق، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء حاد في التغذية.
ودعت مجموعة أصدقاء اليمن التي تعقد مؤتمراً في الرياض اليوم إلى تكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الغذائية في اليمن، وسد العجز في نداء الأمم المتحدة الإنساني لهذا البلد البالغ 262 مليون دولار.
وقالت بيني لورانس مديرة البرامج الدولية في منظمة أوكسفام "إن الأسر اليمنية على حافة الهاوية واستنفدت وسائلها للتعامل مع الأزمة الغذائية، في حين سقط ربع السكان في مستنقع الديون في محاولة لإطعام عائلاتهم، وتقوم الأمهات بسحب أطفالهن من المدارس للتسول في الشوارع من أجل المال للبقاء على قيد الحياة".
ودعت لورانس الجهات المانحة إلى "الرد على نحو كاف لتلبية الاحتياجات الإنسانية للأسر اليمنية بدلاً من التركيز على السياسة والأمن"، وحذّرت من أن الفشل سيضع المزيد من الأرواح رهن الخطر و يفاقم مشكل الفقر ويمكن أن يقوَض عملية الانتقال السياسي في اليمن.
ومن جانبه، قال هاشم عون الله مدير برامج منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن "إن الجائعين في اليمن لا يستطيعون الانتظار.. ويحتاج المانحون لاستخلاص العبر من دروس منطقة القرن الأفريقي والاستجابة الآن قبل تفاقم الأزمة".