بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل من يقرأ هذه القصة والتي ليست بالغريبة عليكم فقد يكون أي منكم قد حدثت معه أو سمع بها من أحد أصدقائه، إلى كل إنسان له ضمير يحس بما يعانيه إخوانه من بلاء ومحن ، إليكم جميعاً أسرد لكم قصتي والتي عانيتها قبل أسابيع قليلة مع أعز إخواني حيث كنا في طريقنا إلى الديار المقدسة، كنا أربعة أصدقاء يجمع بيننا الحب في الله فقد كنا نقضي وقتنا في استذكار بعض المسائل الفقهية وتارة نستمع إلى المحاضرات الإسلامية لكي نقضي بها على طول الطريق وبعده، كانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف صباحاً حيث كانت الرؤية غير واضحة من شدة العواصف الرملية ناهيك عن زخات المطر التي تعترض طريقنا بين الحين والأخر.
في هذه الأثناء قدر الله بأن تتعطل إحدى الشاحنات الكبيرة على نف المسار الذي كنا نسير فيه وما هي إلا لحظات حتى تفاجئنا بها وهي تعترض الطريق وما كان من السائق إلا أن داس على المكابح ولكن المسافة كانت قريبه مما أدى إلى الاصطدام بها ، الغريب أنني كنت في كامل وعيي أثناء حدوث المأساة وتمنيت لو لم أشهد ذلك المنضر المريع ، خرجت من السيارة وأنا أرتعش خوفاً فلم أجد أمامي سوى طريق مهجور وكل ما أراه في الظلام سيارتنا الصغيرة وهي مرتكزة أسفل الشاحنة ، أسرعت كي أبحث عن أصدقائي بين الحطام ويالها من صدمه حين رأيت صديقي (أ) قد فارق الحياة وكأنه يبتسم لي ، بدأت دموعي تسيل وأنا أناديه (أ)..(أ).. ولكن دون جدوى.
التفت بعدها إلى بقيت أصدقائي وإذا بإصابة أحدهم خطيرة فوقفت على الطريق أنتظر سيارة قد تمر ومرت ساعة أو أقل من الساعة حتى مرة إحدى السيارات فلوحت لها بيدي ولكنه مر ببطء شديد وأنا أتوسل له بأن يأخذ صديقي إلى أقرب مستشفى ولكنه استمر في سيره وأنا أشير له من خلف النافذة بأن يتصل بالإسعاف ولكن ما لبث أن اختفى عن ناضري وأنا أقول في نفسي أي ضمير يحمله هذا أم أي قلب ولكن الله لم يضيعنا وما هي إلا نصف ساعة حتى منّ الله علينا بإحدى السيارات وهي تقف وقاموا بالواجب فجازاهم الله عنا خيرا ونقلنا إلى إحدى المستشفيات القريبة وأدعو الله أن يشفي أخي وصديقي (ف) ويعيده إلى أهله كما كان.
هذه قصتي قد قصصتها وما زلت أسأل نفسي أي ضمير يحمل ذلك الشخص فنحن بشر وأريد أن أسأله أيرضى أن يترك أخاه أو أباه في ذلك الموقف أم أنه يعتبر البشر حيوانات لا تستحق أي عون أو مساعده.
إخواني كل ما أطلبه منكم هو الدعاء لأخينا (ف) بالشفاء العاجل وأن نقف ضد هؤلاء الذين قد مات ضميرهم عن مساعدة المحتاجين والعياذ بالله.
إلى كل من يقرأ هذه القصة والتي ليست بالغريبة عليكم فقد يكون أي منكم قد حدثت معه أو سمع بها من أحد أصدقائه، إلى كل إنسان له ضمير يحس بما يعانيه إخوانه من بلاء ومحن ، إليكم جميعاً أسرد لكم قصتي والتي عانيتها قبل أسابيع قليلة مع أعز إخواني حيث كنا في طريقنا إلى الديار المقدسة، كنا أربعة أصدقاء يجمع بيننا الحب في الله فقد كنا نقضي وقتنا في استذكار بعض المسائل الفقهية وتارة نستمع إلى المحاضرات الإسلامية لكي نقضي بها على طول الطريق وبعده، كانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف صباحاً حيث كانت الرؤية غير واضحة من شدة العواصف الرملية ناهيك عن زخات المطر التي تعترض طريقنا بين الحين والأخر.
في هذه الأثناء قدر الله بأن تتعطل إحدى الشاحنات الكبيرة على نف المسار الذي كنا نسير فيه وما هي إلا لحظات حتى تفاجئنا بها وهي تعترض الطريق وما كان من السائق إلا أن داس على المكابح ولكن المسافة كانت قريبه مما أدى إلى الاصطدام بها ، الغريب أنني كنت في كامل وعيي أثناء حدوث المأساة وتمنيت لو لم أشهد ذلك المنضر المريع ، خرجت من السيارة وأنا أرتعش خوفاً فلم أجد أمامي سوى طريق مهجور وكل ما أراه في الظلام سيارتنا الصغيرة وهي مرتكزة أسفل الشاحنة ، أسرعت كي أبحث عن أصدقائي بين الحطام ويالها من صدمه حين رأيت صديقي (أ) قد فارق الحياة وكأنه يبتسم لي ، بدأت دموعي تسيل وأنا أناديه (أ)..(أ).. ولكن دون جدوى.
التفت بعدها إلى بقيت أصدقائي وإذا بإصابة أحدهم خطيرة فوقفت على الطريق أنتظر سيارة قد تمر ومرت ساعة أو أقل من الساعة حتى مرة إحدى السيارات فلوحت لها بيدي ولكنه مر ببطء شديد وأنا أتوسل له بأن يأخذ صديقي إلى أقرب مستشفى ولكنه استمر في سيره وأنا أشير له من خلف النافذة بأن يتصل بالإسعاف ولكن ما لبث أن اختفى عن ناضري وأنا أقول في نفسي أي ضمير يحمله هذا أم أي قلب ولكن الله لم يضيعنا وما هي إلا نصف ساعة حتى منّ الله علينا بإحدى السيارات وهي تقف وقاموا بالواجب فجازاهم الله عنا خيرا ونقلنا إلى إحدى المستشفيات القريبة وأدعو الله أن يشفي أخي وصديقي (ف) ويعيده إلى أهله كما كان.
هذه قصتي قد قصصتها وما زلت أسأل نفسي أي ضمير يحمل ذلك الشخص فنحن بشر وأريد أن أسأله أيرضى أن يترك أخاه أو أباه في ذلك الموقف أم أنه يعتبر البشر حيوانات لا تستحق أي عون أو مساعده.
إخواني كل ما أطلبه منكم هو الدعاء لأخينا (ف) بالشفاء العاجل وأن نقف ضد هؤلاء الذين قد مات ضميرهم عن مساعدة المحتاجين والعياذ بالله.