اخطر الاحكام
قال الله تعالى ( وإن تطع اكثر من فيالارض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون الا الظن و إن هم إلا يخرصون )و قال الله تعالى ( يا ايها الذين آمنوااجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )و قال سبحانه و تعالى ( و ما لهم به منعلم إن يتبعون إلا الظن إن الظن لا يغني من الحق شيئا )و قال سبحانه ( و ما يتبع أكثرهم إلا ظناإن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون )و قال جل من قائل (يا ايها الذين آمنوا ان حاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبواقوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) و قال صلى الله عليه و سلم ( إياكم و الظنفإن الظن اكذب الحديث )و قال صلى الله عليه و سلم (إن الرجلليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في جهنم )و قال صلى الله عليه و سلم( و هل يكبالناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) ان للكلام قيمة عظيمة في نظر الاسلام و لذلك كثير من الاحكام الاسلامية بنيت علىالكلام مثل الدخول في الاسلام و الخروجمنه و الزواج و الطلاق و الكذب و الغيبة والنميمة و البهتان و شهادة الزور و الاشاعات و النفاق فبالكلام يخرج الانسان من الاسلام و بالكلام يدخل فيه و بالكلام يتزوج الانسان و يبني اسرة و بالكلام يطلق ويهدم اسرة و بالكلام يتم جمع شمل المجتمع و الامة و بالكلام يتمتمزيقهما و الخطأ بحق فرد عادي هو خطأ فردي بينما الخطأ بحق شخصيةقيادية في المجتمع هو خطأ بحق المجتمع و الخطأ بحق شخصية او دولة قيادية على مستوى الامة هوخطأ بحق الامة و اكثر من ارخص الكلام و استهان به في عصرنا الحاضر هيالانظمة الشعاراتية القمعية الاستبدادية فيطلقون الشعارات الرنانة و الخطب النارية و الهتافاتالحماسية و اعمالهم بعكس ذلك من اجل صناعة رموزجوفاء لهم فتراهم يوزعون الاتهامات يميناو شمالا و يصدرون اقسى الاحكام فكل من خالفهم الرأي و لم يسير في ركابهم و لم يصفق لهم اما خائن او عميل او منبطح اورجعي او متآمر و قد تربت اجيال على هذا الفكر و هنا اود ان اركز على امر خطير يقوم بهالبعض عن قصد و لأهداف خبيثة ويقع فيه البعض عن غير قصد و بدافع الفضول او الحسد او الانانية ممن تأثروا بهذا الفكر و هو اطلاق الاحكام الخطيرة المتطرفة مثلالعمالة او الخيانة او التآمر و التعميم في ذلك والمساواة بين الجميع في السوء و الفساد بغرض نزع الثقة من الشرفاء و الشخصيات والدول القيادية في الامةبناء على ظنون و كلام غير موثق و غيرمعروف مصدره و ربما يكون مصدره جهات معادية او حاقدة او حاسدة و قد تقع هذه الاحكام المتطرفة على افضلالموجود في عصرنا الحاضر سواء افراد او شخصيات و دول قيادية فيتم المساواة بين من يرتكب مجازر جماعيةو يعتقل بعشرات الآلاف ويذيقهم شتى انواعالتعذيب والإهانات و بين من يجتهد فيخطا أو يصيب فيسجن البعضحرصا على امن الوطن و يعاملهم باحترام وإنسانيةو تكمن خطورة ذلك في القضاء على أي امل فينهضة الامة و توحدها و زيادة تمزيقها واضعافها و قتل المروءة والفضيلة و المشكلة ان هؤلاء يتحدثون عن كمال علىوجه الارض و لو بحثت في حياتهم الخاصة تجد العجب العجاب و يطلقون تلك الاحكام على النوايا والامور المخفية الغيبية و هذا تعديعلى حرمات الخالق سبحانه و تعالى فالله وحده يعلم النوايا و المغيبات و رغم ذلك فهو لا يحاسب عليها و لكنه يحاسب على الافعال و الاقوال و احذر من جيش الكتروني تابع لإيران واعوانها ينشط عبر المنتديات و المواقع اللأكترونيةو التواصل الاجتماعي يقوم بهذه المهمة الخبيثة بهدف نزع الثقة بيننا و زيادةفرقتنا و ضعفنا ليسهل السيطرة علينا و تمرير مخططاتهم الخبيثةو تجارتهم المعروفة فلسطين و شماعتهم المألوفةامريكا اسرائيل ..... فارجوا من الغيورين على الدين و الامة والاوطان و الحريصين على مستقبل امتنا و مصيرها و وحدة كلمتها ان يتصدوا لهذا الجيشاو على الاقل ألا يقعوا ضحية له فينشروا ما يبثونه من اشعاعات مغرضة خبيثة هدامة و خير دليل ما حصل مؤخرا بين السعودية ومصر بسبب اشاعات حول توقيف المحامي احمدالجيزاوي فتلك الاشاعات مشكلة و المشكلة الأهم انهالم تجد من يتصدى لها من العقلاء و كبار رجال الدولة حتى تفاقمت الامور و وصلت الىما وصلت اليه بعد ان كانت العلاقات السعودية المصرية توصف بالمميزة
الكاتب :عبد الحق صادق