
مسقط – العمانية
-
احتفلت وزارة التراث والثقافة مساء أمس في متحف الزبير بتكريم كوكبة من المجيدين المختصين العاملين في المتاحف الحكومية والخاصة، وتكريم متحف الزبير كأول متحف خاص بالسلطنة باعتباره المتحف الذي يحمل المقاييس المتحفية المتبعة دولياً؛ وذلك تحت رعاية سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث.
وأشار سعادة راعي الحفل في كلمة له إلى أنّ هذه المرحلة تعتبر مرحلة انتقالية بما يتعلّق بقطاع المتاحف، مؤكدًا جهود وزارة التراث والثقافة في دعم المتاحف الخاصة، وكذلك الجهود الفرديّة مثل متحف الزبير الذي يشهد لجهوده الرائدة على المستوى الإقليمي حيث يقدم نموذجًا رائعًا للمتاحف الخاصة.
ودعا سعادته إلى أهميّة تكافل الجهود بشكل مشترك لإثراء المتاحف والارتقاء بمنظومة المتاحف وكذلك إقامة حلقات عمل لتبادل الخبرات في مجال المتاحف والاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية لكونها مؤسسات ثقافية تنويرية.
وقال حسن بن محمد اللواتي مدير عام الآثار والمتاحف بوزارة التراث والثقافة "إنّ هذا التكريم يأتي في إطار حرص وزارة التراث والثقافة على تشجيع العاملين في قطاع المتاحف لحثّهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء للارتقاء بالمنظومة المتحفيّة في السلطنة لتلبية حاجات المجتمع ومقتضيات العصر بإرادة قوية وعزيمة صادقة مما يسهم في تحقيق النتائج المرجوة والمشرفة لقطاع المتاحف".
وأضاف مدير عام الآثار والمتاحف أنّ الوزارة تعمل في المرحلة الحالية على مشاريع إنشاء مجموعة من المتاحف الوطنية المتنوّعة على رأسها مشروع المتحف الوطني ليكون متحفًا بمقاييس عالمية يضم بين قاعاته العديد من مفردات التاريخ والتراث الأثري العماني. كما تسعى وزارة التراث والثقافة إلى إيجاد منظومة متحفيّة وطنيّة جديدة في السلطنة تواكب التطوّر والتنمية الحديثة وتطرح رؤية ومفهوما جديدا لهذه المؤسسات المهمّة في الشأن الثقافي العالمي.
يذكر أنّ السلطنة انضمت إلى المجلس الدولي للمتاحف عام 1994م ، حيث شاركت السلطنة دول العالم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف في الثامن عشر من شهر مايو2012م وذلك انطلاقاً من حرص السلطنة الدائم على المشاركة في المحافل الدولية، وتأكيداً لرغبة وزارة التراث والثقافة في توثيق الروابط الثقافية مع المجلس الدولي للمتاحف باعتباره منبراً لتبادل الأفكار والخبرات بين كافة المهتمّين بالمتاحف.
