"بنك عمان العربي" يوصي مستثمري سوق مسقط بالانتقائية والبعد عن المضاربة - جديد جريدة الرؤية

    • "بنك عمان العربي" يوصي مستثمري سوق مسقط بالانتقائية والبعد عن المضاربة - جديد جريدة الرؤية

      مسقط – الرؤية
      -


      الأداء الأسبوعي اتسم باقتناص الفرص
      - ارتفاع المؤشر بنسبة 0.91% إلى مستوى 5708 نقاط
      - صعود مؤشر الصناعة بنسبة 1.86% على أساس أسبوعي
      أوصى تقرير بنك عمان العربي حول أداء سوق مسقط للأسبوع الماضي، المستثمرين باليقظة والانتقائية في استثماراتهم في الشركات والبعد قدر الإمكان عن المضاربة في أسهم الشركات التي لا تدعمها نتائج مالية وتشغيلية قوية. وأشار التقرير إلى أن أسعار النفط معقولة وعند مستويات جيدة ومطمئنة جدا للاقتصاد العُماني خاصة في ظل الالتزام الحكومي بالحفاظ على مستويات الإنفاق المرتفعة والذي بدأ ينعكس فعليا وأسبوعيا على أرقام المناقصات المسندة من قبل مجلس المناقصات.
      كما أوصى التقرير المستثمرين بمراقبة الشركات التي من المتوقع أن تستفيد من تلك المناقصات، ورأى التقرير أن المستفيد من المناقصات هو الشركات العمانية خاصة في قطاع الخدمات والبنى الأساسية .
      وحول أداء سوق مسقط للأوراق المالية الأسبوعي، بين التقرير أن الأسواق الإقليمية لا زالت تعاني من حالة عدم التوازن متأثرة بالأسواق العالمية وتوابع الأزمات السياسية التي شهدتها منطقة أوروبا والتي تلت أحداث سياسية كانتخابات اليونان وفرنسا ومدى قدرة الاتحاد الأوروبي على التصدي للمشاكل المالية التي تعاني منها عدة دول تنطوي تحت لوائه، إضافة إلى حالة عدم الوضوح المتعلقة بمدى إلتزام الدول بالأنظمة المالية وإعادة جدولة الديون.
      وقال التقرير إنه ورغم التذبذبات والتقلبات في الأخبار وأداء الأسواق العالمية، إلا أن المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تمكن خلال الأسبوع السابق (20 - 24 مايو) من تحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع مسجلا ارتفاعا بنسبة 0.91% إلى مستوى 5708 نقاط بدعم من أسهم شركة إسمنت عُمان وشركة جلفار للهندسة والمقاولات، الأمر الذي طابق نظرتنا الإيجابية ناحية هذه الأسهم، إضافة إلى أسهم بنكي ظفار وصحار.
      وخلال الأسبوع نفسه سجل مؤشر "العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 1.08% ليغلق عند مستوى 1,029.34 نقطة بقيمة تداولات بلغت 8.56 مليون ر.ع. كما سجل وخلال الأسبوع نفسه، مؤشر "العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 970.43 نقطة.
      وأفاد التقرير أن أداء الأسبوع السابق اتسم باقتناص المستثمرين للفرص التي تقدمها بعض الأسهم واستمرار عمليات هيكلة المحافظ بما يتناسب وتوجهاتهم الاستثمارية الأمر الذي لوحظ على عدد من الأسهم الهامة. حيث إنه وفي إحدى جلسات التداول ( يوم 22 مايو) سجل مؤشر السوق أعلى نسبة ارتفاع يومي له منذ الأول من مارس من عام 2011 بنسبة 2.26% في ظل تداولات وحركة استثمارية نشطة.

      دخول الاستثمارالمؤسسي المحلي
      ولوحظ في هذا السياق دخول الاستثمارالمؤسسي المحلي بشكل ملحوظ إلى السوق محققا صافي شراء بمبلغ 1.5 مليون ر.ع. مستفيدا من الفرص الاستثمارية التي تقدمها أسهم معينة والتي سبق وأن شهدت مغالاة في عمليات البيع متأثرة بالأجواء الإقليمية والعالمية بسبب أزمة الديون الأوروبية المتفاقمة في الوقت الذي خرج فيه معظم الفئات الاستثمارية الأخرى من السوق.
      وتشير الأرقام المتعلقة بحركة البيع والشراء إلى بعد استثناء الصفقات الخاصة على سندات البنك الأهلي غير المضمونة خلال الأسبوع السابق، فإن كلاً من حجم وقيم التداولات قد شهد تراجعا بنسبة 5.3% و20.7% على أساس أسبوعي على التوالي.

      عودة المؤشرات الفرعية إلى الارتفاع
      ويشير تحليل أداء المؤشرات القطاعية إلى عودة المؤشرات الفرعية (ما عدا مؤشر الخدمات) إلى الارتفاع بقيادة مؤشر الصناعة الذي ارتفع بنسبة 1.86% على أساس أسبوعي إلى مستوى 6839.66 نقطة متلقيا دعما من سهم شركة إسمنت عُمان وشركة جلفار للهندسة والمقاولات إضافة إلى شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية.
      تلاه مؤشرالقطاع المالي الذي ارتفع بنسبة 1.09% إلى مستوى 6,676.22 نقطة بدعم من سهم الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (اومنفست) والشركة العُمانية الوطنية للاستثمار القابضة (اونك القابضة) إضافة إلى بنك ظفار وبنك صحار.
      وأظهرت نتائج شركة الأنوار القابضة للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2012 تحسن أداء الشركة وذلك بعد تسجيل المجموعة لصافي ربح بمبلغ 131 ألف ر.ع. مقارنة بصافي خسارة 1.27 مليون ر.ع. للسنة المالية السابقة لها وذلك بفضل الهبوط الكبير لخسائر الاستثمار بنسبة تقارب 95% على أساس سنوي إلى 91 الف ر.ع. مقارنة مع خسائر استثمار بمبلغ 1.9 مليون ر.ع. للفترة السابقة المماثلة لها.
      وقد أشارت الشركة إلى أن هذه السنة المالية قد شهدت عملية بيع 51% من حصتها في شركة شمس للتغليف والذي نتج عنه صافي ربح بمبلغ 345 ألف ر.ع. (منها 282 ألف ر.ع. كأرباح من بيع الاستثمار إضافة إلى مبلغ 63 ألف ر.ع. يمثل ارتفاعا في القيمة العادلة للنسبة المتبقية والبالغة 11.5%).
      تجدر الإشارة إلى أن الشركة قد أعلنت عن عدم نيتها توزيع أرباح على المساهمين مرجعة ذلك إلى أن الأرباح المحتجزة في سجلات الشركة الأم غير كافية للتوزيع. وقد تراجع سهم الشركة في اليوم الذي تلا الإعلان بنسبة 5% على أساس يومي في ظل موجة تراجعات طالت معظم الأسهم في ذلك اليوم .

      إغلاق اكتتاب بنك نزوى
      وفي سياق آخر، شهد الأسبوع السابق إغلاق الطرح العام الأولي لبنك نزوى والذي شهد إقبالا كبيرا ترجم بتغطية الطرح بأكثر من إحدى عشرة مرة. وجاء الاهتمام من الفئات كافة خاصة من قبل المؤسسات وكبار المستثمرين.
      إن بنك نزوى هو أول بنك إسلامي في السلطنة ومطابق كلياً للشريعة الإسلامية . ومن المتوقع أن يبدأ البنك عملياته التجارية في الربع الثالث من عام 2012. الجدير بالذكر بأن بنك عُمان العربي ش.م.ع.م. - مجموعة إدارة الإستثمار - هو مدير الإصدار الرئيسي والمدير الرئيسي لترتيبات متعهدي التغطية بالإضافة إلى تقديم خدمة بنك التحصيل لعملية الاكتتاب.
      أيضاً وخلال الأسبوع السابق، أعلنت وكالة كابيتال انتليجنس للتصنيف الائتماني أنها رفعت تصنيف القوة المالية لبنك عُمان العربي إلى "BBB +" من "BBB" وغيرت من توقعاتها المستقبلية إلى "مستقر" من "إيجابي"، وذلك بسبب جودة الأصول التي يمتلكها البنك وربحيته.

      اعتراض على الاندماج
      وفي الأخبار أيضا، تواردت أنباء صحفية في اليوم الأخير للتداولات عن قيام وزارة التجارة والصناعة بتعليق عملية الاندماج التي كانت مقررة بين بنك "إتش إس بي سي عُمان" و "بنك عمان الدولي" وذلك عقب اعتراض أثاره أحد رجال الأعمال. هذا ولم يتم الإفصاح عن هذه المعلومات قبل ذلك على موقع سوق مسقط للأوراق المالية الذي قام بمخاطبة بنك عُمان الدولي للتعليق على الخبر المذكور في الصحف.
      وفي رد البنك على الخطاب أوضح بأن مثل هذه الاعتراضات لا تكون متوقعة وبأن البنك لا يعتقد بأن الاندماج قد يوثر على الدائنين وبأن كلا من بنك عمان الدولي وبنك "إتش إس بي سي عُمان" على اتصال مع وزارة التجارة والصناعة لحل المشكلة. كذلك أشار البنك إلى أن السير في إجراءات الاندماج مستمر. وسجل السهم تراجعا بنسبة 1.28% على أساس يومي في اليوم نفسه ليختتم تداولات الأسبوع عند سعر 0.230 ر.ع. للسهم، بانخفاض نسبته 0.433% على أساس أسبوعي.
      وبالعودة لتحليل المؤشرات الفرعية، كان مؤشر الخدمات الخاسر الوحيد (انخفض بنسبة بسيطة 0.17% على أساس أسبوعي إلى مستوى 2,589.03 نقطة) رغم صعود أسهم شركات الاتصالات وذلك بسبب تراجع سهم شركة النهضة للخدمات وشركة صحار للطاقة إضافة إلى شركة أكو باور بركاء .
      وفي التحليل الفني، أبقى التقرير على توصيته في تقريره السابق من أن مستوى 5,630 نقطة يعد من أهم مستويات الدعم التي من الأفضل على المؤشر البقاء فوقها وعدم كسرها. مرتئيا أن المؤشر يسير بشكل أفقي مائلاً بعض الشيء للارتفاع. ومن المفترض أن يعيد زخم وقوة السوق من جديد مع أهمية وجود مبررات إيجابية ليعود المؤشر إيجابياً من جديد إلى 5,800 نقطة.