
رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج مساء أمس بفندق كراون بلازا حفل ختام السنة الدولية للكيمياء 2011م، الذي أقامته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بحضور عدد من المعنيين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.
*
وقد تضمن برنامج الحفل تدشين التقرير الوطني للسنة الدولية للكيمياء 2011م، الذي يقع في 55* صفحة من نوع A4 ويوثق لأكثر من 40 فعالية وطنية أقامتها اللجنة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالعلوم احتفاء بهذه المناسبة الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة تحت شعار (الكيمياء حياتنا ومستقبلنا)، بناء على توصية من منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية (أيوباك) نتيجة قناعتهما التامة، بأن الوقت قد حان للاحتفال بإنجازات الكيمياء ومساهماتها لرفاهية البشرية، وهدفت هذه* السنة الـدولية إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الكيمياء ودورها في تحقيق متطلبات الحياة، وإلى تقوية اهتمام الشباب في الكيمياء، كما هدفت أيضا* إلى بث روح الحماس للابتكار في مجال الكيمياء، وكان الهدف الأخير لهذه السنة الدولية هو الاحتفاء بالذكرى الـمئوية لحصول مدام كوري الحاصلة على جائزة نوبل، والاحتفاء بالذكرى الـمئوية لتأسيس الرابطة الدولية لجمعيات الكيمياء.
وفي بداية الاحتفال ألقى محمد بن سليم اليعقوبي نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة بهذه المناسبة قال فيها: لقد دأبت منظمة اليونسكو على إطلاق سنوات دولية لحشد الجهود العالمية وتوجيه أنظار المجتمع الدولي ازاء القضايا التي تُـــعد ذات الأولوية ضمن نطاق اهتماماتها في مجالات التربية والعلم والثقافة، وقد خصصت عام 2010 عاما دوليا للتنوع البيولوجي، وعام 2011م* عاما دوليا للكيمياء.
وقال: نظرا لمـا تتميـز به سلطنة عمان من بيئة متباينة في خصائصها ومكوناتها، ممــا أهلها بأن تكون بيئة ثرية بتنوع أحيائي فريد قل تواجده في دول المنطقة،* وإدراكا من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بأهمية المساهمة في الحفاظ على التنوع الإحيائي،* ومساهمة منها مع بقية دول العالم في هذا الجانب، بادرت اللجنة منذ مطلع العام 2010 بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في السلطنة لتفعيل السنة الدولية للتنوع البيولوجي، ووفقاً لذلك تم تشكيل فريق وطني يضم ممثلين لعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية تعاون في حشد الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا العام، حيثُ تنوعت الأنشطة ما بين* الاحتفال بالمناسبات البيئية والوطنية والإقليمية والدولية، وإقامة الندوات وتنفيذ ورش العمل الإقليمية والدولية، والدورات التدريبية والوطنية، والمعارض، والأنشطة الميدانية والإصدارات، وقد أصدرت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم التقرير الوطني للسنة الدولية للتنوع البيولوجي 2010م، حيثُ جاء هذا الإصدار* توثيقا للفعاليات والأنشطة المختلفة التي نفذتها مختلف الجهات المعنية بالتنوع البيولوجي داخل السلطنة من مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاعات المجتمع المدني بمختلف شرائحه واحتوى على أكثر من 50 نشاطًا تم تنفيذها على مدار العام بالتعاون مع مختلف الشرائح والقطاعات المهتمة بالبيئة والتنوع البيولوجي.
* وأضاف قائلا: بأن اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم اليوم بصدد تدشين اصدار جديد وهو* التقرير الوطني للسنة الدولية للكيمياء 2011م، على غرار التقرير الوطني للسنة الدولية للتنوع البيولوجي،* حيثُ وثّـــق هذا الإصدار* جميع الفعاليات والأنشطة المختلفة التي نفذتها مختلف الجهات المعنية داخل السلطنة من مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية* العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومنذ مطلع العام 2011م، بادرت بالعمل عل تحقيق أهداف السنة الدولية للكيمياء وذلك من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تفاعلية تتيح الفرصة لمشاركة جميع شرائح المجتمع،* وبشكل خاص فئة الطلبة والشباب في هذه الاحتفالية على المستوى الإقليمي والوطني ولتحقيق ذلك تم تشكيل فريق وطني للاحتفاء بالسنة الدولية للكيمياء لوضع خطة وطنية لتنفيذ العديد من الأنشطة على امتداد العام، وقد ضم هذا* الفريق الوطني ممثلين عن وزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة التجارة والصناعة، وجامعة السلطان قابوس، والكلية التقنية العليا بمسقط، ومركز العلوم المرحة بالمدارس المتحدة. وقد تم تنفيذ ما يزيد عن 40 نشاطا التي تنوعت بين الندوات وورش العمل والمعارض والمحاضرات والاصدارات، إلى جانب العديد من الفعاليات المدرسية المرتبطة بأهداف السنة الدولية للكيمياء.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر الجزيل لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة التي تعاونت مع اللجنة من أجل تفعيل السنة الدولية للكيمياء2011م، كما توجه بالشكر لجميع من ساهم في إعداد التقرير الوطني لهذه المناسبة من موظفي اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وشكر راعي المناسبة على تفضله برعاية الحفل.
بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي لأهم الفعاليات التي أقيمت بمناسبة الاحتفاء بالسنة الدولية للكيمياء 2011، وتضمن هذا العرض الندوات والمحاضرات وحلقات العمل والمشاغل والدورات التدريبية والمعارض، وكذلك إبراز دور المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في هذا الجانب.
تدشين التقرير الوطني للسنة الدولية للكيمياء 2011
ومن ثم قام راعي المناسبة بتدشين التقرير الوطني للسنة الدولية للكيمياء 2011، حيث يقع هذا التقرير في 55 صفحة من نوع A4 وتم إصداره باللغتين العربية والإنجليزية، وقد تضمن التقرير مقدمة بقلم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم- رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ونبذة تعريفية عن السنة الدولية للكيمياء2011،من حيث فكرتها وأهدافها، ثم تطرق التقرير إلى أهم الفعاليات التي أقيمت بغرض مشاركة العالم في الاحتفاء بهذه السنة والمساهمة في تحقيق أهدافها، وأبرز التقرير مدى اهتمام مختلف شرائح المجتمع العماني وقناعته بأهمية الكيمياء في الحياة ودورها في تحقيق متطلبات الحياة المعاصرة، والجدير بالذكر بأن التقرير الوطني للسنة الدولية للتنوع البيولوجي 2010 والذي أعدته اللجنة الوطنية خلال العام الفائت قد حظي بإشادة من منظمة اليونسكو وقامت المنظمة بإدراجه ضمن الموقع الخاص بسكرتارية الاتفاقية الدولية الخاصة بالتنوع البيولوجي، ضمن التقارير المتميزة على مستوى الدول الأعضاء، كما تم توزيع التقرير على نطاق واسع حيث شمل التوزيع منظمة اليونسكو ومكاتبها الاقليمية، بالإضافة إلى المنظمات ذات الصلة، ومكاتب المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء باليونسكو.
الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع البيولوجي
وقد أقيم على هامش الاحتفال معرضا للصور الفوتوغرافية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف الثاني والعشرين من مايو من كل عام، وذلك من أجل مشاركة دول العالم للاحتفاء بهذه المناسبة والعمل على زيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي،* وقد عبرت هذه الصور في مجملها عن ثراء البيئة العمانية والجهود المبذولة من أجل المحافظة عليها، حيث تجول راعي المناسبة والحضور في أركان هذا المعرض.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة وكذلك الأفراد الذين ساهموا بدور ملموس في الاحتفاء بهذه السنة حيث بلغ عدد المكرمين أكثر من (45) فردا ومؤسسة.
الكاتب :
المصور :

وزارة التربية والتعليم