دان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات" الحكومة السورية على خلفية مجزرة مدينة الحولة التي سقط فيها 108 قتلى.وقال البيان الذي تلاه نائب سفير أذربيجان لدى الأمم المتحدة توفيق موساييف بعد الاجتماع الطارئ للمجلس والذي استمر ثلاث ساعات "يدين مجلس الأمن بأقوى العبارات الممكنة عمليات القتل التي أكدها مراقبو الأمم المتحدة لعشرات الرجال والنساء والأطفال وإصابة مئات آخرين في قرية /الحولة/ قرب حمص.
وأضاف "يدين مجلس الأمن أيضا قتل مدنيين بإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة وبالانتهاكات البدنية الجسيمة" حيث يشكل مثل هذا الاستخدام الصارخ للقوة ضد السكان المدنيين خرقا للقانون الدولي المطبق ولالتزامات الحكومة السورية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأشارت الدول ال15 الأعضاء في المجلس ومن بينها روسيا إلى أن الهجمات "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني".
وطلب المجلس من الحكومة السورية "الكف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة" من المدن السورية المتمردة و"سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة فورا" من المدن لإعادتها إلى الثكنات تطبيقا لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
قتل 51 مدنيا جراء استمرار أعمال العنف في مختلف أنحاء سورية يوم الأحد حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه "في محافظة حماة استشهد 29 مواطنا منهم 24 سقطوا مساء الأحد في مدينة حماة بينهم سبعة أطفال دون سن الـ16 وخمسة نساء وذلك إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف وإطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية"..
وتابع المرصد أن محافظة ادلب شهدت مقتل "5 مواطنين بينهم أربعة في مدينة خان شيخون بينهم ثلاثة أطفال وذلك اثر سقوط قذائف هاون وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة" بحسب ما اكد نشطاء من المدينة بالإضافة لآخر استشهد متاثرا بجروح أصيب بها يوم السبت". وأوضح أنه "في محافظة حمص استشهد3 مواطنين بينهم سيدتان برصاص قناصة في حيي الخالدية والسلطانية وشهيد في حي الخالدية، وفي محافظة ريف دمشق استشهد ثمانية مواطنين".
وقال المرصد السوري أن شخصين قتلا في مدينة دمشق وفي محافظة حلب "استشهد ثلاثة مواطنين في منطقة الاتارب التي شهدت قصف واشتباكات وفي محافظة درعا استشهد مواطن من بلدة صيدا برصاص قناصة كما سقط أربعة عساكر منشقين في مدينة حماة".
وأضاف "كما سقط 23 من القوات النظامية السورية بينهم خمسة ضباط وذلك اثر اشتباكات متقطعة واستهداف مراكز واليات للقوات النظامية استمر من بعد منتصف ليل السبت الأحد إلى وقت متأخر من ليل الأحد في محافظات درعا وحلب وحماة وريف دمشق والحسكة وادلب".
يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.