"التربية والتعليم" تكرّم 263 مجيداً من الحقل التربوي - جديد جريدة الرؤية

    • "التربية والتعليم" تكرّم 263 مجيداً من الحقل التربوي - جديد جريدة الرؤية


      تغطية – يونس العنقودي ومحمد الهنائي وهناء الشبيبية
      تصوير – إبراهيم القاسمي وسيف السعدي
      -


      د. مديحة الشيبانية ترعى حفل الوزارة بيوم المعلم
      د. حمود الحارثي: المعلم صاحب رسالة نبيلة تتزايد أهميّتها يوماً بعد يوم
      المكرمون: نعاهد أنفسنا على زيادة حصيلتنا من المعارف والعلوم التربوية

      رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حفل الوزارة بيوم المعلم، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، والمستشارين، ومديري عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية وذلك يوم أمس بقاعة عمان بفندق قصر البستان.
      بدأ حفل التكريم بكلمة الوزارة التي قدّمها سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج وقال فيها: "إنّه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نلتقي اليوم في هذا الحفل الذي تحرص الوزارة على إقامته سنوياً تقديراً وتثميناً للمعلم. فلكل المعلمين على امتداد ربوع هذا الوطن الغالي تحيّة إجلال وتقدير، ولكم أيّها الإخوة والأخوات المكرمون في هذه المناسبة التهنئة الخالصة المعبّقة بعبارات الشكر والتقدير على حسن الأداء وجزيل العطاء.
      وأضاف سعادته: " إنّ المعلم صاحب رسالة نبيلة تتزايد أهميّتها يومًا بعد يوم لاسيما في وقتنا المعاصر الذي تعددت فيه وسائل الاتصال، وأصبح الباب مفتوحاً على مصراعيه في القدرة على النهل من فروع المعرفة والثقافة والفكر والمعلومات كل باختلاف توجهاتها، وهنا يظهر جلياً الدور الملقى على عاتق المعلم باعتباره عمود التربية، وصاحب الدور المهم والأساسي في خلق جيل متحل بالقيم والأخلاق الفاضلة والعادات والتقاليد الأصيلة، ومفعم بالحب والانتماء لوطنه، والمحافظة على انجازاته ومكتسبات نهضته، والولاء لقائده وسلطانه، وقادر على التفريق بين ما هو نافع وضار، ويوجهه نحو سبل العطاء الوافر والجاد، ويزوده بالمعارف والعلوم العصرية النافعة التي ستظل صمام الأمان الذي يحفظ خطواته في مستقبل أيامه، إذ أنّ المعارف التي يتلقاها الطالب في فترة دراسته المدرسيّة هي اللبنة الأولى التي يؤسس عليها الفرد بعد ذلك صروح مساهماته ونتاجاته في خدمة مجتمعه وفي تكوين شخصية مبدعة مستقلة بين أقرانه.
      مجاراة التطور
      كما ألقى علي بن سعيد الكلباني مشرف أول لغة عربية من تعليمية محافظة ظفار كلمة نيابة عن المكرمين في احتفالية الوزارة بيوم المعلم قال فيها: "إننا ندرك بأنّه من أجل أن نقوم بتأدية رسالتنا على الوجه الأكمل علينا أن نتعهد أنفسنا بزيادة حصيلتنا من مختلف المعارف والعلوم التربوية والتعليمية والإنسانية حتى نستطيع مجاراة التطوّر المتسارع في النظريات والرؤى التربوية والتعليمية والحضارية المترابطة بالضرورة مع التقدم المذهل في مجالات الحياة المختلفة.
      وأضاف: "كما أننا نأمل من الوزارة والتي لا تألو أي جهد بكل تأكيد في هذا الجانب بزيادة برامج التدريب والتأهيل في مختلف المجالات التي من شأنها أن تسهم في زيادة محصلتنا المعرفية، وتنمية مهاراتنا وقدراتنا بما ينعكس إيجابًا على أداء المهام الموكلة إلينا من تدريس وإشراف وغيرها من مهارات وخاصة.
      مساجلة شعرية
      بعد ذلك قدّم الشاعران مطر البريكي وعامر الحوسني مساجلة شعرية استعرضا فيها مهاراتهما في النصوص الشعرية، ثم قامت معالي الدكتورة مديحة بنت ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية الحفل بتكريم المجموعة الأولى من المعلمين والإداريين بالمدارس والوظائف المساندة للهيئة التدريسية.
      عقب ذلك تمّ عرض فيلم عن المعلم، تلاه تسليم الهدايا والشهادات للمجموعة الثانية من المكرمين، بعدها قدمت مجموعة من الطلاب فقرة فنيّة مشاركة منهم لمعلميهم فرحتهم بهذه المناسبة.
      ثمرة جهود
      أعرب المكرمون في احتفالية الوزارة بيوم المعلم عن سعادتهم بهذا التكريم، حيث تقول موزة بنت عبدالله البريكية، مديرة مدرسة بتعليمية شمال الباطنة: "التكريم ثمرة جهد وعطاء، فهو يعني لي الإجادة وخطوة جديدة لمضاعفة العمل الجاد ورسم المستقبل".
      مضيفة: "أهدي هذا التكريم لأمّي الغالية، وأبنائي وعائلتي ولكل من كانت له بصمة مميزة في حياتي، وأتمنى أن يكون الاحتفال بيوم المعلم في بداية الفصل الدراسي الثاني".
      أمّا هدى بنت مبارك السعدية، معلمة تربية إسلامية من تعليمية محافظة جنوب الباطنة فقالت عن هذا التكريم: "أتقدم بالشكر لجميع الذين جعلوا ثقتهم فينا لنكون من بين المكرمين في هذا الحفل بيوم المعلم، وأهدي هذا التكريم لكل من وقف معي في مشواري التعليمي وشجعني على الإجادة، حيث إنّ هذا التكريم على مستوى الوزارة يعني لي الكثير فلكل مجتهد نصيب، وهو دافع لي للتميز والعطاء في المستقبل".
      القيام بالواجب
      أما بدرية بنت سليم العريمية،- اختصاصية اجتماعية من تعليمية محافظة مسقط- فقالت عن تكريمها في يوم المعلم: "التكريم تتويج للجهود التي بذلناها خلال السنوات الماضيّة، ونتقدّم بالشكر لكل من ساندنا في القيام بواجبنا في العملية التربوية، وسيكون هذا التكريم حافزاً لبذل المزيد من الجهود لتعليم أبنائنا الطلاب".
      من جانبها قالت أميرة بنت سالم البلوشية، -معلمة علوم بتعليمية محافظة الباطنة جنوب-: "هذا التكريم يعتبر حافزاً كبيرًا للانجازات التي حققناها على مدى سنوات تدريسنا، وهو دافع لتحقيق طموحاتنا وبذل المزيد من الجهد".
      تقدير لدور المعلم
      شريفة بنت سليمان الرواحية، معلمة أولى فيزياء، من تعليمية محافظة الباطنة شمال قالت عن تكريمها في حفل الوزارة بيوم المعلم: "هذا التكريم تتويج للجهود المبذولة خلال مسيرة التعليم وتقدير لدور المعلم وما يقدمه في مجالات التعليم".
      من ناحيته قال علي بن ناصر الحجري معلم من تعليمية محافظة شمال الشرقية: "التكريم يعني لي الكثير، فهو بالنسبة لي دافع للعطاء المستمر، حيث إنّه يدفع كل معلم إلى الإخلاص والتفاني في عمله، والشكر لله عزّ وجل على التوفيق والنجاح، كما أقدّم شكري لوزارة التربية والتعليم على التكريم والاهتمام بالتربويين".
      وتقول ميمونة بنت خليفة القاسمية معلمة الرياضيات من تعليمية الباطنة جنوب: "يشعر المعلم في هذا اليوم بالتفرد، وأنّه نجم يتلألأ في سماء التميّز والإبداع".
      وسام شرف
      ويرى سالم بن خلفان السعدي مشرف مجال أول من تعليمية محافظة مسقط أنّ التكريم وسام شرف على صدره، ولكنّه في المقابل يحمل الكثير لما يفترض أن يقدّمه لوطنه في مسيرته التربوية.
      مضيفاً: "الوطن هو من ينبغي إهداؤه هذا التكريم، مقترحاً أن يكون في الاحتفال إبراز لجهود المكرمين، بمعنى أن يكون المكرمون هم من يدير هذا الاحتفال بما قدموه وأبدعوه في مجال التربية".
      اعتراف بالجميل
      "التكريم اعتراف بالجميل الذي يبذله المخلصون من أبناء التربية"، هكذا يبدأ حديثه سليمان بن هلال الكندي، مشرف محو أميّة بتعليمية محافظة الداخلية، ويضيف: "لذا فهو حافز للمعلم نفسه، ولمن معه لبذل المزيد من الجهود في الميدان التربوي".
      أمّا عبدالله بن محمد الربيعي مشرف أول تربية إسلامية من تعليمية محافظة البريمي فيقول: "ينعكس التكريم إيجاباً على مخرجات التعليم في قادم السنوات؛ لذلك فهو حافز معنوي للإجادة والإبداع والتطوير في الميدان التربوي من قبل المكرم، مقترحاً تكريم المتقاعدين الذين لعبوا دورًا بناءً في التربية والتعليم، وتكريم المعلمين القدامى دون الحاجة إلى الترشيح".
      ويهدي محمد عبد اللطيف حافظ حسن معلم مهارات موسيقة من تعليمية الوسطى تكريمه في يوم المعلم لكل من ساهم في وصوله لنيل هذا الشرف والصعود إلى منصة التكريم.
      وتختم عبلة بنت سالم الحبسية، فنيّة مختبر من تعليمية محافظة مسقط الحديث عن مشاعر المعلمين بتكريمهم في يوم المعلم قائلة: "المعلم أيّامه أعياد منذ بدء العام الدراسي حتى نهايته، والاحتفال بيوم المعلم ما هو إلا تذكير بدور حامل رسالة العلم".
      يذكر أنّ وزارة التربية والتعليم تحتفل سنوياً بتكريم المجيدين من المعلمين والتربويين في مختلف ميادين الحقل التربوي، وما يميّز حفل هذا العام هو تكريم المعلمين والإداريين بالمدارس والوظائف المساندة للهيئة التدريسية منفصلين عن بقيّة الموظفين في ديوان عام الوزارة.