أرى الأمواج تسبح في عينيك
أحسبها صدى الذكريات
لكنها حقيقة أعيشها اليوم والغد ,
لماذا حين أراك في خاطري يرتبك وجودي
وينقلب كياني رأسا على عقب,
لماذا حين أراك تنفك جميع عقدي ومشاكلي
وتصبح الورود حمراء جذابة ,
لماذا تفتح الأبواب المغلقة حين تهمسين في أذني أجمل العبارات ,
أهو الإعجاب ,
أم تراه شيء جميل آخر أحسه ولا أعلمه ,
هكذا الدنيا عزيزتي
تأتي لنا بالورود والأشواك ,
وما علينا إلا الاختيار.
أعاني في حياتي كثيرا
وتعتريني المصاعب والأهوال
وأحس الدنيا ضيقة كبيت حلزون ,
وأحسها في أحيانا أخرى واسعة كصحراء ممتدة إلى آخر الأفق ,
وفجأة تضهرين كملاك الرحمة
تأخذين بيدي إلى عوالم أجهلها وأحبها,
وأعجب شيء في تلك اللحظة أنه كان لكل شيء طابع من الروعة.
لماذا تهربين في الزحام
وفي شدة البرد وأوهام الظلام ,
اولها تهربين في عوالم مجهولة ,
وفجأة تضهرين كالزهرة النرجسية بين الزهور,
في خاطري جزر ومد ,
وأحسك القريبة البعيدة,
لماذا أحسك مثل هذا البيت الشعري حين يقول:
أريم هذا التغلي منك واليك وسأحلم كطفل تحمله يديك
مادمت أحسك الهواء الذي أتـنفس
فلماذا تتأخرين علي في نسماتك وهمسك المشبع بالحيرة
اسمك ريم: فالراء روي اكتب به شعري وأترنم به .
والياء يمامة تهدي التائهين إلى بر السلام.
والميم مرايا تعكس زماننا وما أحلى الزمان