تمكن محتجون تايلانديون من أصحاب "القمصان الصفراء" من تعطيل أعمال البرلمان أمس بعد أن حاصروا المجمع وأجبروا رئيس المجلس على أرجاء مناقشة قرار بشأن المصالحة يقول منتقدون إنه يهدف إلى السماح لرئيس وزراء أسبق بالعودة إلى الوطن.
ويعارض التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية المعروف باسم أصحاب القمصان الصفراء مشروع القرار قائلين إن الحكومة ستستخدم عفوا شاملا لإعادة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي يعيش في دبي دون أن ينفذ حكم السجن الصادر عليه بعد ادانته بالتحايل. وقال رئيس البرلمان التايلاندي سومساك كياتسورانونت للصحفيين "أمرت بتأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى حفاظا على مناخ السلام في البلاد. علينا أن نحلل الموقف قبل أن نقرر متى سينعقد الاجتماع مرة أخرى". وتشهد الساحة السياسية في تايلاند انقساما بين مؤيدي تاكسين قطب الاتصالات السابق وبين معارضيه منذ الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2006. واحتشد أكثر من 1000 متظاهر من ذوي القمصان الصفراء يرفعون لافتات تحمل شعارات مناهضة للحكومة حول البرلمان. وتقود ينجلوك شيناواترا أخت تاكسين الحكومة الحالية بعد انتخابات جرت في يوليو الماضي ويعتقد على نطاق واسع أن أخاها يحرك الخيوط في البلاد من مقر إقامته في دبي. وفر تاكسين من البلاد في أغسطس 2008 قبل قليل من الحكم بسجنه عامين في قضية تضارب للمصالح رفعها أفراد مكلفون من قبل المجلس العسكري الذي أطاح به بملاحقة قضايا الاحتيال. وينفي تاكسين ارتكاب أي مخالفات. ويقترح مشروع المصالحة الوطنية عفوا عن المتهمين بارتكاب جرائم متصلة بالأزمة السياسية المستمرة في تايلاند منذ ست سنوات.
طوارق مالي ينهون اتفاقا مع إسلاميين
ألغى أعضاء كبار في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي يقودها الطوارق اتفاقا أبرموه قبل أسبوع مع متشددين إسلاميين تابعين للقاعدة لإعلان قيام دولة اسلامية في منطقة الصحراء بشمال مالي، قائلين إن الاتفاق يتعارض مع مبادئهم العلمانية.
وسيطرت الحركة الوطنية الانفصالية - التي تريد إقامة دولة أزواد المستقلة- على شمال مالي أوائل ابريل بمساندة جماعة إسلامية تدعى أنصار الدين وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في مالي كلها. وجاء في بيان أصدره حماة محمود وهو شخصية كبيرة في الحركة الوطنية لتحرير أزواد "الجناح السياسي.. الجناح التنفيذي للحركة الوطنية لتحرير أزواد.. بعد أن واجه بصمود أنصار الدين في أزواد ومن منطلق موقفه العلماني الحاسم ينهي الاتفاق مع هذه المنظمة ويعلن بطلان كل ما ترتب عليه". وجاء في البيان الذي أرسل بالبريد الإلكتروني أنه صادر باسم كل الحركة الوطنية لتحرير أزواد لكن تعذر على الفور التأكد من أن هذا هو الآن الموقف الرسمي للحركة. وفي بيان مستقل شجب مجدي بوهادا- وهو شخصية بارزة أخرى في الجناح السياسي للحركة- الاتفاق أيضا.
وهناك توفيق للأوضاع يسوده التوتر عادة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة انصار الدين فيما يتعلق بالسيطرة على مراكز إقليمية هامة منها جاو وكيدال ومدينة تمبكتو التجارية القديمة. وتسبب ارتباط جماعة أنصار الدين بعناصر في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤولة عن خطف مواطنين غربيين بالمنطقة في إثارة مخاوف من ظهور "دولة مارقة" جديدة تكون ملاذا للنشاط الإرهابي.
الأمم المتحدة قلقة لتعذر وصول المساعدات في السودان
عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقه لتعذر وصول المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين في السودان اللتين دارت فيهما معارك بين الجيش السوداني والمتمردين.
وكادت أن تنشب حرب شاملة بين السودان وجنوب السودان الشهر الماضي حينما تصاعدت معارك حدودية في أسوأ حوادث عنف منذ انفصال الجنوب في يوليو. وتتهم الخرطوم جوبا بمساندة المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتنفي جوبا الاتهام. وقدم مسؤولون كبار للأمم المتحدة تقارير إلى مجلس الأمن عن مدى التزام الجانبين بقرار صدر في الثاني من مايو ويهدد بفرض عقوبات إذا لم يوقفا الصراع المتصاعد بينهما ويعودا إلى الحوار بشأن مجموعة من النزاعات. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن الوضع بين دولتي السودان وجنوب السودان فيما يبدو "تحسن" عما كان عليه قبل القرار لكنهما "فيما يبدو في وضع متوتر للغاية ولذلك فإن هذا الوضع ما زال جد خطير وشديد التقلب على الحدود". وقالت للصحفيين إن الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر في جنوب كردفان والنيل الأزرق يثير قلقا بالغا.
وأضافت قولها: "ما نراه من حيث أولئك اللاجئين الذين عبروا الحدود ... يبعث على بالغ القلق. وأولئك هم الأصحاء نسبيا الذين استطاعوا الخروج ". وقالت: "إنه وضع يبعث حقا على بالغ القلق". وقالت رايس: "لقد تحقق تقدم من حيث سماح الحكومة السودانية بحرية دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك إلى مناطق المتمردين". ودعا سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان جنوب السودان إلى الكف عن مساندة المتمردين في جنوب كردفان. وقال للصحفيين إن هذا "سيمكن حكومة السودان والمجتمع الدولي من توصيل مساعدات الإغاثة إلى المحتاجين الذين تضرروا من العدوان الذي أحدثته قوات المتمردين في جنوب كردفان".
في سياق آخر، قالت وكالة السودان للأنباء إن السودان سيبقي قوات الشرطة في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود مع جنوب السودان في الوقت الراهن في تحد لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للانسحاب.
ويعارض التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية المعروف باسم أصحاب القمصان الصفراء مشروع القرار قائلين إن الحكومة ستستخدم عفوا شاملا لإعادة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي يعيش في دبي دون أن ينفذ حكم السجن الصادر عليه بعد ادانته بالتحايل. وقال رئيس البرلمان التايلاندي سومساك كياتسورانونت للصحفيين "أمرت بتأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى حفاظا على مناخ السلام في البلاد. علينا أن نحلل الموقف قبل أن نقرر متى سينعقد الاجتماع مرة أخرى". وتشهد الساحة السياسية في تايلاند انقساما بين مؤيدي تاكسين قطب الاتصالات السابق وبين معارضيه منذ الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2006. واحتشد أكثر من 1000 متظاهر من ذوي القمصان الصفراء يرفعون لافتات تحمل شعارات مناهضة للحكومة حول البرلمان. وتقود ينجلوك شيناواترا أخت تاكسين الحكومة الحالية بعد انتخابات جرت في يوليو الماضي ويعتقد على نطاق واسع أن أخاها يحرك الخيوط في البلاد من مقر إقامته في دبي. وفر تاكسين من البلاد في أغسطس 2008 قبل قليل من الحكم بسجنه عامين في قضية تضارب للمصالح رفعها أفراد مكلفون من قبل المجلس العسكري الذي أطاح به بملاحقة قضايا الاحتيال. وينفي تاكسين ارتكاب أي مخالفات. ويقترح مشروع المصالحة الوطنية عفوا عن المتهمين بارتكاب جرائم متصلة بالأزمة السياسية المستمرة في تايلاند منذ ست سنوات.
طوارق مالي ينهون اتفاقا مع إسلاميين
ألغى أعضاء كبار في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي يقودها الطوارق اتفاقا أبرموه قبل أسبوع مع متشددين إسلاميين تابعين للقاعدة لإعلان قيام دولة اسلامية في منطقة الصحراء بشمال مالي، قائلين إن الاتفاق يتعارض مع مبادئهم العلمانية.
وسيطرت الحركة الوطنية الانفصالية - التي تريد إقامة دولة أزواد المستقلة- على شمال مالي أوائل ابريل بمساندة جماعة إسلامية تدعى أنصار الدين وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في مالي كلها. وجاء في بيان أصدره حماة محمود وهو شخصية كبيرة في الحركة الوطنية لتحرير أزواد "الجناح السياسي.. الجناح التنفيذي للحركة الوطنية لتحرير أزواد.. بعد أن واجه بصمود أنصار الدين في أزواد ومن منطلق موقفه العلماني الحاسم ينهي الاتفاق مع هذه المنظمة ويعلن بطلان كل ما ترتب عليه". وجاء في البيان الذي أرسل بالبريد الإلكتروني أنه صادر باسم كل الحركة الوطنية لتحرير أزواد لكن تعذر على الفور التأكد من أن هذا هو الآن الموقف الرسمي للحركة. وفي بيان مستقل شجب مجدي بوهادا- وهو شخصية بارزة أخرى في الجناح السياسي للحركة- الاتفاق أيضا.
وهناك توفيق للأوضاع يسوده التوتر عادة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة انصار الدين فيما يتعلق بالسيطرة على مراكز إقليمية هامة منها جاو وكيدال ومدينة تمبكتو التجارية القديمة. وتسبب ارتباط جماعة أنصار الدين بعناصر في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤولة عن خطف مواطنين غربيين بالمنطقة في إثارة مخاوف من ظهور "دولة مارقة" جديدة تكون ملاذا للنشاط الإرهابي.
الأمم المتحدة قلقة لتعذر وصول المساعدات في السودان
عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقه لتعذر وصول المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين في السودان اللتين دارت فيهما معارك بين الجيش السوداني والمتمردين.
وكادت أن تنشب حرب شاملة بين السودان وجنوب السودان الشهر الماضي حينما تصاعدت معارك حدودية في أسوأ حوادث عنف منذ انفصال الجنوب في يوليو. وتتهم الخرطوم جوبا بمساندة المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتنفي جوبا الاتهام. وقدم مسؤولون كبار للأمم المتحدة تقارير إلى مجلس الأمن عن مدى التزام الجانبين بقرار صدر في الثاني من مايو ويهدد بفرض عقوبات إذا لم يوقفا الصراع المتصاعد بينهما ويعودا إلى الحوار بشأن مجموعة من النزاعات. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن الوضع بين دولتي السودان وجنوب السودان فيما يبدو "تحسن" عما كان عليه قبل القرار لكنهما "فيما يبدو في وضع متوتر للغاية ولذلك فإن هذا الوضع ما زال جد خطير وشديد التقلب على الحدود". وقالت للصحفيين إن الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر في جنوب كردفان والنيل الأزرق يثير قلقا بالغا.
وأضافت قولها: "ما نراه من حيث أولئك اللاجئين الذين عبروا الحدود ... يبعث على بالغ القلق. وأولئك هم الأصحاء نسبيا الذين استطاعوا الخروج ". وقالت: "إنه وضع يبعث حقا على بالغ القلق". وقالت رايس: "لقد تحقق تقدم من حيث سماح الحكومة السودانية بحرية دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك إلى مناطق المتمردين". ودعا سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان جنوب السودان إلى الكف عن مساندة المتمردين في جنوب كردفان. وقال للصحفيين إن هذا "سيمكن حكومة السودان والمجتمع الدولي من توصيل مساعدات الإغاثة إلى المحتاجين الذين تضرروا من العدوان الذي أحدثته قوات المتمردين في جنوب كردفان".
في سياق آخر، قالت وكالة السودان للأنباء إن السودان سيبقي قوات الشرطة في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود مع جنوب السودان في الوقت الراهن في تحد لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للانسحاب.