مما هو ملاحظ ان هناك بعض الاطباء الذين يعالجون المرضي وتكون عنايتهم بهم حسب مستواهم المادي فكلما كان حسابه مليئا بالارصدة المالية وعلاقاته الشخصية وشهرته في المجتمع كلما تلقاه هؤلاء الاطباء من "الجنسين" الطبيبات والاطباء بابتسامات عريضة وبالترحيب والحفاوة ويصفون لهم افضل الادوية ولو كانو يعانون من مجرد زكام بسيط اما اذا اتاهم الفقير او المسكين او الانسان البسيط في مظهره نظرو اليه نظرة تعالي وكلموه وهم ينفظون عباءاتهم البيضاء خوفا من ان تتلوث وقبل ان يصف لهم معاناته المرضية وتردده الدائم بين عيادات المستشفيات وعدم اسنفادته من الادوية المعتادة التي تصرف له بسخاء فقبل ان ينتهي من وصف مرضه يكون الطبيب قد فحصه وعرف مرضه ووصف له الدواء الذي اعتاد ان يكتب له ولو بدون فحص او تشخيص دقيق بمجرد نظرة خاطفة ووضع سماعة على الصدر لمجرد المجاملة مه تكشيرة وعبوسة تزيد المريض سوء .....انطلاقا من انه مجرد رجل او امرأة من الفقراء والمساكين واحيانا ينسى هؤلاء الاطباء انهم كانو في يوم من الايام من اشد الفقراء او في مستوى الفقر ولكن السماعة الطبية التي يعلقونها على اعناقهم تجعلهم يتناسون انفسهم و يترفعون على بني البشر غرورا وليس اكثر من ذلك هذا مع العلم ان هناك من الاطباء المخلصين الذين يعاملون الناس حميعا معاملة حسنة
والسؤال هنا كيف يمكن للمجتمع ان يعالج هذه المشكلة مع عدم وجود نظام واضح لمحاسبة هؤلاء الاطباء