[TABLE='class: tr-caption-container, align: center']
[TR]
[TD='align: center']

[/TR]
[TR]
[TD='class: tr-caption, align: center']وانتو برايكم[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
لا يزال هناك خوف كبير من البوح سواء منا كمواطنين أو من أجهزة الحكومة. المواطن يخاف من أن يفكر بصوت مرتفع لأن "الجدران لها ودان" وقد توفر له الأجهزة الأمنية جراء ذلك إقامة مع إعاشة مجانيتين في أحد السجون. هذا بحد ذاته رادع كافٍ لأن يمشي الواحد منا "جنب الحيط" كي يضمن سلامته وبهذ تضمن الحكومة خط سير رئيسي للجميع أي " امشوا عدل". لكن هل هذا هو الحل؟!!.. لا أظن. الحكومة بدورها تخاف من أن ينفلت الأمن (أو هكذا تدعي) عندما يعبر المواطن عما يجوش في نفسه ويفكر بصوت مرتفع بسبب تزاحم الأفكار في رأسه. هذا التزاحم "العاصف" في الذهن ليس ترف فكري بل هو ناتج عن تصرفات خاطئة -من وجهة نظرالمواطن- يقوم بها أفراد محسوبون على الحكومة ليس بالضرورة أن تكون بسوء نية أو عن قصد. تتكرر التصرفات الخاطئة ويتكررالعك في تنفيذ المشاريع والخطط وإهدار المال فيسكت معظم الشعب ويتحدث القليل منهم وقد يصل بالمتكلمين الحال إلى التوغل الحاد في النقد لدرجة أن بقية الخائفين يحكمون على المتوغلين في النقد بأحكام قاسية جدا. هنا لا يجب على الحكومة أن تستعرض قوتها على المواطن لأنه انفجر، بل يجب عليها أن تدعه يفضفض من ناحية وأن تصحح هي أخطاءها من الناحية الأخرى أي عليها أن تتجاهله إن كانت واثقة مما تفعل وتكذبه بالنتائج والأفعال.
شخصياً مقتنع بأن التطرف في الطرح من أجل الصالح العام مطلوب في الوقت الذي لا يطغى فيه صوت التطرف على صوت الاعتدال العام. نحن بحاجة إلى بعض التطرف في الطرح لكي نصل إلى حل وسط في النتائج في ظل وجود الهيمنة الحكومية على كل شيء. ما لم تكن هناك معارضة أو إعلام محترف يجب على الحكومة أن تعطي المواطن مساحة لا متناهية من الحرية وأن تتقبل نقده مع إحسان الظن به. الركود الطويل مع التطبيل والتضليل قادنا إلى هذه الحالة ويجب أن نعالج واقعنا باستئصال مسببات التوتر والاحتقان بطرق حديثة وليس بالرجوع إلى حلول قد عفا عليها الزمن.
من أجل مصلحة الجميع يجب أن تستمر الحكومة في الاستماع إلى المواطن من خلال كل القنوات المتاحة وأن تضمن له الحق في إبداء الرأي وأن توقف سن القوانين الكابتة للحرية لأن الطرح الواضح مهما كان جارحاً هو أفضل بكثير من المجاملات الكاذبة المضللة فالأول يصحح المسار والثاني يقود الجميع إلى الهاوية ولو بعد حين.
الكبت والتخويف انتهى وقته ولابد للعقول الجديدة في الحكومة وأجهزتها الأمنية أن تعي ذلك وأن تبحث عن طرق جديدة للتعامل مع الواقع الحالي بما يضمن للشباب المتحمس مساحة كافية من حرية التعبير. عندما تكون حرية التعبير مكفولة بالمطلق ستقل الأخطاء بالتدريج إلى أن تصل إلى أقل مدى ونتيجة لذلك سيتفرغ الشباب للإبداع كل حسب ميوله. أعتقد أن التحرش بالشباب المتحمس في هذا التوقيت بالذات تصرف غير حكيم وسيجر الجميع إلى مزيد من التوتر والإحتقان وبالتالي الصدام الذي لا نتكهن بنتائجه.
التهدئة من قبل الحكومة مطلوبة خاصة في الظرف الراهن لأنه حسب ما نرى فإن بعض الشباب "بايعها" ولديه أعذاره ومستعد أن يمشي إلى آخر الطريق خاصة إذا وجد استفزاز مباشر، ومثل البيان أعلاه يعتبر استفزاز صريح مهما كانت مسبباته. قد يرى البعض أن هناك تصرفات جريئة حصلت من بعض الغاضبين في الفترة الأخيرة نتيجة للإعتقالات لكن لابد لبال الحكومة أن يكون "أوسع" وتبحث في المسببات الحقيقية للمشكلة وأن يكون البحث بآليات وعقليات جديدة تتناسب والمرحلة.
شخصياً مقتنع بأن التطرف في الطرح من أجل الصالح العام مطلوب في الوقت الذي لا يطغى فيه صوت التطرف على صوت الاعتدال العام. نحن بحاجة إلى بعض التطرف في الطرح لكي نصل إلى حل وسط في النتائج في ظل وجود الهيمنة الحكومية على كل شيء. ما لم تكن هناك معارضة أو إعلام محترف يجب على الحكومة أن تعطي المواطن مساحة لا متناهية من الحرية وأن تتقبل نقده مع إحسان الظن به. الركود الطويل مع التطبيل والتضليل قادنا إلى هذه الحالة ويجب أن نعالج واقعنا باستئصال مسببات التوتر والاحتقان بطرق حديثة وليس بالرجوع إلى حلول قد عفا عليها الزمن.
من أجل مصلحة الجميع يجب أن تستمر الحكومة في الاستماع إلى المواطن من خلال كل القنوات المتاحة وأن تضمن له الحق في إبداء الرأي وأن توقف سن القوانين الكابتة للحرية لأن الطرح الواضح مهما كان جارحاً هو أفضل بكثير من المجاملات الكاذبة المضللة فالأول يصحح المسار والثاني يقود الجميع إلى الهاوية ولو بعد حين.
الكبت والتخويف انتهى وقته ولابد للعقول الجديدة في الحكومة وأجهزتها الأمنية أن تعي ذلك وأن تبحث عن طرق جديدة للتعامل مع الواقع الحالي بما يضمن للشباب المتحمس مساحة كافية من حرية التعبير. عندما تكون حرية التعبير مكفولة بالمطلق ستقل الأخطاء بالتدريج إلى أن تصل إلى أقل مدى ونتيجة لذلك سيتفرغ الشباب للإبداع كل حسب ميوله. أعتقد أن التحرش بالشباب المتحمس في هذا التوقيت بالذات تصرف غير حكيم وسيجر الجميع إلى مزيد من التوتر والإحتقان وبالتالي الصدام الذي لا نتكهن بنتائجه.
التهدئة من قبل الحكومة مطلوبة خاصة في الظرف الراهن لأنه حسب ما نرى فإن بعض الشباب "بايعها" ولديه أعذاره ومستعد أن يمشي إلى آخر الطريق خاصة إذا وجد استفزاز مباشر، ومثل البيان أعلاه يعتبر استفزاز صريح مهما كانت مسبباته. قد يرى البعض أن هناك تصرفات جريئة حصلت من بعض الغاضبين في الفترة الأخيرة نتيجة للإعتقالات لكن لابد لبال الحكومة أن يكون "أوسع" وتبحث في المسببات الحقيقية للمشكلة وأن يكون البحث بآليات وعقليات جديدة تتناسب والمرحلة.
****
دعوا الناس تحكي وتحكي وتحكي ثم اقلبوا الصفحة وضعوا فيها نصاً جديداً من بعض ما حكوا أو من كل ما حكوا وأضيفوا للنص ما يجمله ثم قدمه للوطن...
قال نزار:
إقلبي الصفحة يا سيدتي علني أعثر في أوراق عينيك على نصٍ جديد :)
قال نزار:
إقلبي الصفحة يا سيدتي علني أعثر في أوراق عينيك على نصٍ جديد :)
المصدر : مدونة tahyati