[ATTACH=CONFIG]97919[/ATTACH]
الْيَومَ جالسَةُ الْحزنُ وبَكىَ ورتْبتُ أوراقَ الْفرحَ ..
مِنْ كانْ بِقُربِيَ حينْها صَوتُ فَيْروزَ والقَمرَ وسُؤالُ " مِنْ هُو"
وحَديِثُ مُعلَقُ بِعُنْقِ الْقَدرَ ،صَافَيْةُ سَماءُ الْليَلةِ إلا مِنْ نَجْمِ وقَمر
وقَبْلَ يَومِنْا هذا ..مَطرَ وهَمْسُ ليْلةِ تَحْتِضَر
أُتْابِعُ مُرورَ الْبَشَر وجِهةُ أخُرىَ لِزَمنَ
أنْسِجُ مِنْ سُكانِها ظِلْ نافِذةِ الْفَجِرَ
تُطِلُّ عَجوزَ الْدارِ فَتْرىَ سَبْع أُمنْياتِ عُرجتَ بِذاتِ الْصُور
تنْهضُ بِصوتِها وتَلمِسُ الْوتَر بِدمْعِ عيْناهَ فَـ تنَّمَ
ما مَرتَ رصَاصَةُ مِنْ شَرر،تَحفِرُ حُفَرتَ الْألمَ
تَذْكِرُ صَرخَاتِ الْوجَع وحَدكَ يَ بنْيَ الْبشَر تُقامِرُ بِالْألمَ
تسَقِطُ فِيَ جُبِّ الْكَفنَ
قَبْلَ يَومِ ..
شَاهدتُ طِفْلةَ فِيَ مَمرِ الْفَرحَ تَعُوقَها صَرخةُ أُمِ تنْتَظِرَ
فَأيَنْ أنْتَ تُمْسِكُ قَلبْيَ، تسَمْعُ نِداءاتِي
تُمارسُ الْظنُونَ فَتْغتْربَ
اقْبض زاجِلَ الّرُحلَ
ولا تَنْسَى جَرائِد الّصُبْحِ
ومُوسَيْقىَ الْأزلَ
مِنْ كانَ يَحسَبُ الْمُحِبَ تَافِه الْأملَ فَصْلًا بَاهتًا مُنْزويِ
حَتْىَ عابِرُ الْسَبْيِلَ انْزوىَ عَنْ أرضٍ كُنْتُ أحسَبُها جَنْةُ لا تُنْدثَرَ
تُصَادِفُ مِنْ عبَروا بنْشَوةِ الْفرحَ
وتُنْاظِرُ دَورةَ دَمويَةُ للألمَ
كُنَّ على مَائِدة الْعشْقِ طِفْلًا يَجهَلُ شَرقَيْةَ الْرجُلَ
كُنَّ ليَ صَديِقًا يُنْاقِضُنيَ فَابتْسِم
يُبْاغِتُنْيَ فَ انْحنْيَ خَجلًا
عَابِر يَحتْضِنُ الْطريقَ الْطويلَ
يُتَمْتِمُ هَل مِنْ مُسْتَقرَ
هَل مِنْ قَصيْدةِ تُشَبْهُنْيَ
حُرةَ الْطِبْاعِ
مُخمْليْةِ الْحِّسِ
- لِذلِكَ الْغيابَ أنْينُ يُلصِقُ الْشَفاهَ ويَعُلقُ الْشوقَ كَ عنْقودِ الْعِنْبَ الْشَهيَ
ولِسَاحةِ شَوقُ مُبْللُ بِرائِحةِ الْيَاسَمِينَ

05-03-2012