ما هي الأيام المستحب صيامها ؟

    • Re: ما هي الأيام المستحب صيامها ؟

      كاتب الرسالة الأصلية seleena
      تحية طيبة وبعد ..
      سؤالي : ما هي الأيام المستحب صيامها والتي لها فضل كبير وأجر عظيم ؟
      والشكر للجميع وجزاكم الله كل خير


      بداية أشكر الأخ حنين الماضي على تفضله بالإجابة ، وبعد :
      فقد جاء في الحديث : (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً) البخاري (6/35) مسلم (1153).
      وصوم التطوع أنواع
      1 ) صيام يوم وفطر يوم وهوأفضل صيام التطوع.فعن عبدالله بن عمروابن العاص – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ ‏‏ دَاوُدَ ‏ ‏وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ ‏‏ دَاوُدَ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا } [متفق عليه].
      2 ) صيام ثلاث أيام من كل شهر (أي ثلاث أيام والأفضل أن تكون أيام البيض).
      فقد روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام في كل شهر ثلاثة ايام فكأنما صام الدهر ) [ رواه الربيع ]
      وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أَوْصَانِي خَلِيلِي ‏‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِثَلَاثٍ بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ } [متفق عليه].
      وعن ابن ملحان ـ رضي الله عنه ـ قال: ( ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ قَالَ وَقَالَ هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ } [رواه أبوداود].
      و عـَنْ أبي ذَر ٍ رضي َ الله ُ عنه قال َ : قال َ رسول ُ الله ِ صلـَّـى الله ُ عليْه وسلم َ : (إذا صـُمتَ منَ الشَّهر ِ ثلاثاَ ، فـَـصـُمْ ثلاثَ عـَشْرَة ، وأرْبـَعَ عـَشـْرَة وخـَمْس َ عـَشـْرَة ) [ رواه الترمذي ]
      3 ) صيام التسعة الأولى من ذي الحجة وآخرها يوم عرفة.
      فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ ‏ ‏يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ‏ ‏قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بشيء ) [ رواه أبوداود].
      4 ) صيام يوم عرفة.عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه قال : ( سئل رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ } [رواه مسلم].
      5 ) صيام العاشر من محرم ( عاشوراء ) .
      فعن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام يوم عاشوراء كان كفارة لستين شهرا أو عتق عشر رقبات مؤمنات من ولد اسماعيل عليه السلام ) [ رواه الربيع ] ، وجاء أيضا عن ابي عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ( كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية فلما قدم المدينة ، صامه وأمر الناس بصيامه ، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة ، وترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه ، ولكن في صيامه ثوابٌ عظيم ) [ رواه الربيع ]
      وعن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( َسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ } [رواه مسلم] وجاء في الحديث أيضا : ( وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) مسلم (1162).
      أو صيام التاسع والعاشر من محرم.
      عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى ‏‏ قَابِلٍ ‏ ‏لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ } [رواه مسلم]. قوله قابل : العام المقبل.
      6 ) صيام الإثنين والخميس.
      عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تعرض الْأَعْمَالُ يَوْمَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ } [رواه الترمذي وقال حديث حسن].
      وعَن أبي قَتَادةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ سـُـئلَ عن صـَومِ يوم الإثنينِ فقال َ : (ذلك يـَومٌ وُلـِدْتُ فيه ويـَوْمُ بُعثْتُ ، أوْ أنْزل َ علىَّ فيه ) [ رواه مسلم ]
      7 ) صيام ست من شوال.عن أبي أيوب – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ‏مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بستة أيام مِنْ شَوَّالٍ فكأنما صام الدهر كله ) [ رواه الربيع و مسلم] ، ونحن الآن نعيش ظلال شهر شوال ، فيا حبذا أن لو نسارع بصيام ستة أيام منه ، لنفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل ، ويصح ان يصومه الشخص متتابعة أو متفرقة ، في بداية الشهر او وسطه او نهايته .
      8 ) الإكثار من الصيام في شعبان
      فعن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رايته استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رايته في شهر أكثر صياما منه في شعبان ) [ رواه الربيع ]
      وفي رواية أخرى : عـَن عائَشة َ رضي َ الله ُ عنها قالـَـت : ( لم يكـُن النبي ُّ ، صلـَّى الله ُ عليْه وسلم َ ، يـَـصومُ مـِـنْ شـَـهْـر ٍ أكُـثـَرُ من شـَعبان َ ، فـَـإنه ُ كان يـَـصوم ُ شـَـعبـَان كلـَّه. وفي رواية ٍ : كان يـَـصومُ شـَـعبانَ إلاَّ قليلاً ) ـ متفق عليه ـ
      9 ) الصيام في الأشهر الحرم .
      عــن أبي هُريـــرة رضيَ الله عنــه قال : قال رســولَ اللهِ صلَّى اللهُ عـليـــه وسلم : ( أفضـَـل الصَّـيام ِ بعد َ رَمَـضـَانَ : شـَـهرُ الله ِ المـُحـَرَمُ ، وأفضـَـلُ الصَّـلاة ِ بعدَ الفـَـريْضـَة ِ : صـَـلاة ُ اللـَّـيل ) [ رواه مسلم ]
      فهذه أيام يستحب صيامها وقد حافظ الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه على صيامها وحث أمته على ذلك ، فحري بنا إذن أن نتأسى به ونقتدي ، ونطيع أمره