أمريكا تكافئ ليبيا على تنازلاتها النووية

    • أمريكا تكافئ ليبيا على تنازلاتها النووية

      أعلن مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتزم يوم الثلاثاء رفع قيود السفر إلى ليبيا واتخاذ خطوات أخرى لتحسين العلاقات على سبيل مكافأة طرابلس على التنازل عن برامجها للأسلحة النووية.
      وفي أول خطوة ملموسة باتجاه تخفيف العقوبات الأمريكية سيرفع بوش القيود على استخدام جوازات سفر أمريكية للسفر إلى ليبيا ، في الوقت نفسه تعتزم الإدارة تخفيف العقوبات بحيث يمكن السماح للمواطنين الأمريكيين بإنفاق أموال إذا ما زاروا ليبيا.
      وقالت مصادر إن بوش يسعى أيضا لفتح الطريق أمام عمل دبلوماسيين ليبيين في واشنطن ، وكانت الولايات المتحدة قد أعادت بالفعل تواجدا دبلوماسيا في طرابلس بعد أكثر من 20 عاما ، وامتنع سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على أي بيانات محددة إلا أنه قال "مازلنا نلاحظ تقدما من جانب الحكومة الليبية وقد قلنا إن إحراز ذلك التقدم سيقود إلى علاقات أفضل." ، وبالإضافة إلى خطوات يوم الثلاثاء يمكن للإدارة أن تمهد السبيل أمام تصدير معدات طبية لرفع مستوى المستشفيات في البلاد.
      وقالت مصادر في الكونجرس إن مسئولي الإدارة بدأوا مناقشات مع لجان مهمة في الكونجرس بشان إمكانية تقديم مساعدات مباشرة إلى ليبيا.
      وتتلهف ليبيا على عودة الشركات الأمريكية للعمل على أراضيها خاصة في قطاع النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للإيرادات بالعملة الصعبة.
      وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن أن تكون ليبيا مؤهلة للحصول مساعدات تنمية مباشرة وسيتعين على الإدارة اتخاذ عدة خطوات أولا بما في ذلك رفع العقوبات التجارية ورفع اسم ليبيا من القائمة الأمريكية المزعومة للدول الراعية للإرهاب.
      وما لم تسقط واشنطن ليبيا من هذه القائمة وتنهي العقوبات بحلول إبريل فسيكون من حق طرابلس إجراء خفض بنسبة 50 في المائة في تعويضات قدرها عشرة ملايين دولار كانت قد أبرمت اتفاقا في العام الماضي لدفعها لكل من أقارب ضحايا طائرة "بان آمريكان" التي تحطمت فوق لوكيربي في اسكتلندا عام 1988 ، إلا أنه يمكن تمديد المهلة إذا أبرم اتفاق بين ليبيا وأقارب الضحايا بهذا الشأن.
      وامتنع مسئولو الإدارة الأمريكية عن تحديد مدى استعداد واشنطن للتحرك بسرعة ، وقالت مصادر في الكونجرس إن من المرجح أن يرفع بوش تدريجيا الحظر على العلاقات التجارية المباشرة مع ليبيا وواردات الولايات المتحدة من النفط الليبي فقط وذلك من أجل مواصلة الضغط على ليبيا.
      ويمكن أن يتيح تخفيف العقوبات لشركات النفط الأمريكية استئناف نشاطها في ليبيا بعدما اضطرت للتوقف عن العمل فيها عام 1986 مع توسيع نطاق العقوبات الأمريكية ، وتنتج ليبيا العضو في منظمة أوبك نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
      وقد قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تتوقع الانتهاء من تفكيك البرنامج النووي الليبي بالكامل بحلول يونيو حزيران.
      وحث محمد البرادعي مدير الوكالة أمس الاثنين الدول المشتبه في أن لديها برامج مشابهة مثل إيران وكوريا الشمالية أن تحذو حذو ليبيا ، وقال البرادعي للصحفيين "ما أدعو إليه دوما في كل مكان أذهب إليه هو الشفافية الكاملة والتعاون الكامل" مضيفا أن المسئولين الليبيين أكدوا مجددا التزامهم بنزع الأسلحة.
      وقال البرادعي في مستهل زيارة لليبيا تستغرق يومين إن معدل العمل في تفكيك برنامج الأسلحة النووية الليبي الذي يقوم به خبراء أمريكيون وبريطانيون تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن من المحتمل إنجاز العمل في غضون أشهر قليلة.
      وقال البرادعي للصحفيين بعد الاجتماع مع معتوق معتوق نائب رئيس الوزراء الليبي المسئول عن البرنامج النووي "سنبذل كل جهد على أمل الانتهاء من هذه القضية بحلول يونيو."
      وأعرب العديد من الدبلوماسيين الغربيين عن قلقهم بشان رغبة ليبيا في الاحتفاظ بمفاعل للأبحاث ومفاعل لمعالجة اليورانيوم رغم أن واشنطن تسعى إلى إزالة هذه التكنولوجيا بالكامل ، وتوقع دبلوماسيون تخلي ليبيا عن رغبتها في الاحتفاظ بمفاعل معالجة اليورانيوم.
      وقال البرادعي إنه لا يشعر بالقلق بشان المفاعل أو رغبة ليبيا في الاحتفاظ بتكنولوجيا نووية "للأغراض السلمية" ، إلا أنه قال إن ثمة مناقشات جارية لتحويل المفاعل الذي يستخدم يورانيوم عالي التخصيب من النوع الذي يستخدم في انتاج أسلحة إلى مفاعل يعتمد على الوقود المحدود التخصيب.


      منقول
    • ماشاء الله
      كل هذه الميزات ستحصل عليها ليبيا من الطاغية امريكا
      تستاهل ليبيا...........بعد ان رضخت لاوامر امريكا وذلت نفسها لهم تستحق هذه المكافاة
      كل هذا بفضل تنازل القذافي لاوامر اللعين بوش ومغرياته
      ترى من التالي ستكون بعد ليبيا بعد الاذلال وتحمل الاهانات حتى ترضخ لاوامر امريكا؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!