"الأحمر" يجدد الأمل ويكسب أولى النقاط في سباق المونديال - جديد جريدة الرؤية

    • "الأحمر" يجدد الأمل ويكسب أولى النقاط في سباق المونديال - جديد جريدة الرؤية


      الرؤية - عادل البلوشي
      -

      منتخبنا يكتفي بالتعادل السلبي أمام "الكنغر"الأسترالي
      حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم أول نقطة له في مشواره بالتصفيات بعد تعادله السلبي مع نظيره الأسترالي، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك ضمن مباريات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، في الجولة الثانية لمرحلة الذهاب.
      وشهدت المباراة حضورا جماهيريا جيدا، وقدم لاعبو منتخبنا الوطني أداء ومستوى فنيا جيدا، من خلال سيطرته على معظم فترات المباراة وضياع عدد من الفرص، من جانبه فقد ظهر المنتخب الأسترالي في النصف الأخير من الشوط الثاني ليشكل عددا من الهجمات الخطرة في الدقائق الأخيرة من الشوط نفسه، لولا براعة الحبسي موجودة في صد تلك الكرات.
      ويتصدر المنتخب الياباني ترتيب المجموعة الثانية بوصوله إلى النقطة السادسة بعد فوزه على المنتخب الأردني بخماسية نظيفة، بينما يأتي منتخبنا الوطني وأستراليا والعراق والأردن برصيد نقطة واحدة.

      تشكيلة الفريقين
      وبدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكونة من كل من: علي الحبسي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع كل من محمد الشيبة وعبدالسلام عامر ومحمد المسلمي وسعد سهيل وفي خط الوسط أحمد مبارك كانو ورائد إبراهيم وجمعة درويش وعيد الفارسي على الأطراف، بينما يتواجد في المقدمة عماد الحوسني وإسماعيل العجمي، واعتمد مدرب منتخبنا الفرنسي بول لوجوين على خطة اللعب الهجومية بطريقة 4-2-1-3.
      بينما كانت تشكيلة المنتخب الأسترالي كالآتي: في حراسة المرمى مارك شوارزر وهاري كيويل ولوكاس نيل وساشا وديفيد كينيدي وجوي نورث وكارل فاليري وماتي ماكي واليكس بروس ومارك بيسكوني.

      الشوط الأول
      ركلة البداية كانت لمصلحة الضيوف، والتي تميزت في دقائقها الأولى انحصار الكرة في ملعبهم، من خلال تبادل لاعبي منتخبنا الكرات البينية القصيرة فيما بينهم وسدد سعد سهيل كرة عرضية، أمسكها شوارزر في الدقيقة الخامسة كأول اختبار من جانب منتخبنا.
      وبعدها بدقيقة حصل المدافع الاسترالي ساسا على البطاقة الصفراء الأولى في المباراة، بعد عرقلته لجمعة درويش بعد أن تلقى تمريرة من عماد الحوسني، لينفذ الخطأ سعد سهيل ويعرضها إلى منطقة العمليات لتمر إلى خارج المرمى، إلا أن رد الاستراليين لم يتأخر وكان من الجهة اليمنى والتي شغلها جون كينيدي والذي أرسل كرة عرضية ولكنها مرت بسلام على مرمى منتخبنا.
      الهجمة الحقيقة الأولى في المباراة كانت في الدقيقة العاشرة من جانب منتخبنا، بعد أن عرض اللاعب سعد سهيل كرة ذهبية إلى عماد الحوسني والذي أكلمها بدوره برأسية قوية اتجهت إلى أحضان شوارزر، لتضيع فرصة خطرة لمنتخبنا.
      وشهدت الربع الساعة الأولى من المباراة سيطرة واضحة من جانب منتخبنا والذي فرض فيه سيطرته على المباراة، من خلال اعتماده على نقل الكرات القصيرة بين اللاعبين وعلى إرسال كرات عرضية داخل منطقة العمليات.
      وبعد انقضاء الربع الساعة الأولى واصل عماد الحوسني تألقه بغية إحراز هدف التقدم لمنتخبنا ويسدد كرة من خارج منطقة الجزاء تصطدم بالمدافع الاسترالي وتتجه إلى ركنية لم تستثمر بالشكل المطلوب.
      بعدها بخمس دقائق، جاء الرد من الاستراليين بتسديدة قوية من أقدام كينيدي بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أيضا، ليتالق الحبسي في إبعادها إلى خارج منطقة الجزاء لتصبح ركلة ركنية.

      بناء الهجمات
      بدأ منتخبنا الوطني بالتراجع إلى الخلف قليلا، وبدأ الضيوف بالسيطرة على نصف ملعب منتخبنا الوطني، والتحضير لبناء الهجمات، ومن خلال ركلة ركنية في الدقيقة الخامسة والعشرين نفذها جوي نورث أبعدها المسلمي برأسه إلى الجانب الآخر لتصبح ركلة ركنية في الجهة الأخرى، ولكنها لم تستغل وتم إبعادها من جانب دفاعات المنتخب.
      وتسجل الدقيقة 30 تسديدة قوية من ماتي ماكاي خارج منطقة العمليات، ولكن يقظة الحبسي كان كافيا في إبعاد الكرة إلى خارج المرمى، ويواصل الضيوف سيطرتهم على وسط الميدان، ومن هجمة خطرة مرر هاري كيويل تمريرة قصيرة إلى زميله نورث ليسددها كرة أرضية اتجهت إلى أحضان الأمين، وكاد الضيوف أن يفتتحوا باب التسجيل بعد أن حصلوا على تسديدة حرة غير مباشرة نفذها ساسا، ليكملها لوكاس نيل برأسه، لتتجه الكرة بعدها إلى هجمة مرتدة لمنتخبنا الوطني حيث حاول عيد الفارسي من إرسال كرة عرضية ولكن تدخل المدافع الاسيترالي حال دون ذلك ليحصل على خطأ سدده جمعة درويش بطريقة قوية، أبعدت من دفاعات الإستراليون، لتشهد الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول ضغطا متواصلا من جانب منتخبنا الوطني من خلال شنه لعدد من الهجمات تجاه مرمى الكنجارو الأسترالي، حكم المباراة يضيف دقيقتان وقتا بدل ضائع، حيث سجلت الدقيقة الأخيرة تسديدة من رائد إبراهيم اتجهت إلى ركلة ركنية لم تستثمر بالشكل المناسب، ليطلق بعدها الحكم الإيراني صافرة النهاية معلنا نهاية الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي.
      الشوط الثاني
      ودخل منتخبنا الوطني شوط المباراة الثاني بالضغط الهجومي تجاه مرمى الضيوف بغية إحراز هدف السبق، وسجلت الدقيقة الأولى هجمة خطرة من جانب منتخبنا بعد تمريرة ذكية من العمدة (عماد الحوسني) تجاه إسماعيل العجمي والذي سددها بدوره اتجهت خارج المرمى، وبعدها بدقيقتان فقط، مرر عبدالسلام كرة عرضية طويلة أكملها الحوسني بقدمه، لتمر على يسار مرمى شوارزر، منتخبنا الوطني يواصل ضغطه الهجومي ويسدد سعد سهيل كرة عرضية إلى الحوسني ولكنها كانت أقرب إلى أحضان شوارزر، منتخبنا يستغل تراجع الضيوف ويواصلون جهودهم في شن الهجمات لإحراز الأهداف، ويمرر المسلمي كرة عرضية تتجه إلى ركنية، ومن كرة ذهبية سددها سعد سهيل عرضية اتجهت إلى رأس الحوسني والذي أبعدها شوارزر على دفعتين لتضيع فرصة هدف محقق لمنتخبنا الوطني.
      وأجرى المدرب الأسترالي هولجر أوسيك تبديلا بخروج المهاجم كيويل ودخول ارك طومسون لتعزيز الجانب الهجومي، ولكن الضغط الهجومي لمنتخبنا واستحواذه على الكرة لا يزال متواصلا.
      واحتسب حكم المباراة خطأ لمنتخبنا الوطني بالقرب من منطقة الجزاء نفذها المسلمي في الدقيقة 18، ولكنها أبعدت من قبل دفاعات المنتخب الاسترالي والمتمثل بساسا ولوكاس نيل، مدرب منتخبنا الوطني بول لوجوين يجري تبديلا بدخول اللاعب حسين الحضري مكان اللاعب جمعة درويش، في خطوة من المدرب لإعطاء دفعة أقوى للجانب الهجومي لمنتخبنا بغية إحراز الهدف نظرا لتميز الحضري بالمراوغة والتسديد القوي، ومن ركلة ركنية نفذها المسلمي، تألق الحوسني في تسديد الكرة بطريقة رائعة تجاه مرمى شوارزر ولكنها اتجهت فوق العارضة بقليل، ومع دخول الحضري بدأ بشن الهجمات ومرر كرة إلى زميله عيد الفارسي والذي سددها ولكنها كانت سهلة للحارس الاسترالي، لوجوين يجري تبديلا ثانيا بدخول اللاعب علي الجابري بديلا لعيد الفارسي والذي خرج مصابا، عودة الأستراليون للقاء كان من خلال هجمة خطيرة من تسديدة اليكس بروس ليخرج لها الحبسي ويصدها ويكملها مرة أخرى إلا أن تواجد محمد الشيبة أنقذ الموقف من هدف محقق للضيوف، ومع دخول المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، واصل منتخبنا من فرض سيطرته في نصف ملعب الضيوف وفي المقابل تراجع لاعبو أسرتاليا لتأمين مناطقهم الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة، ومن هجمة خطرة كادت أن تحمل الخبر السار للضيوف من خلال تمرير طومسون كرة بينية إلى زميله المنفرد إلا أن يد الحبسي طالت وأبعدت الكرة، المدرب الأسترالي يجري ثاني تبديلاته بدخول اللاعب ويلك ويلكشاير مكان اللاعب روبن أركشتر، فيما قام لوجوين بتبديل آخر وأخير بدخول وليد السعدي بديلا لعماد الحوسني، بدأت بعض الهفوات والأخطاء من جانب منتخبنا الوطني في خط الدفاع بعد اختراق البديل ويلكشاير تمريرة بينية قصيرة إلى طومسون سددها بدوره إلى مرمى الحبسي مرت بسلام، حكم المباراة يضيف أربع دقائق كوقت محتسب بدل ضائع، وكاد طومسون مرة أخرى أن يحرز هدف التقدم بعد أن تلقى كرة عرضية من ويلشكاير وأكملها برأسه مرت بجوار القائم، وتمر الدقائق بدون أن تأتي بأي جديد ليطلق بعدها الحكم الإيراني علي رضا صافرته بالتعادل السلبي بين الفريقين.
      يذكر أن المباراة أديرت من قبل طاقم تحكيمي إيراني بقيادة حكم الساحة علي رضا أفغاني، ومساعديه حسن قمرانيفار ورضا سخاندان، بينما الحكم الرابع أكبر بخشي زاده وراقب أداء الحكام كون جونغ من كوريا الجنوبية، فيما راقب المباراة السريلانكي سونيل سيناويرا.