اضطر السيد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا ان يرضخ للابتزاز الامريكي، ويتجاوب مع طلب البيت الابيض في سحب تصريحات ادلي بها السيد شكري غانم رئيس وزراء ليبيا، وقال فيها ان بلاده اشترت السلام مع الغرب بدفعها التعويضات رغم انها لا تتحمل مسؤولية حادثة لوكربي.
فالسيد شلقم اصدر امس بيانا قال فيه ان بلاده قبلت مسؤولية افعال موظفيها الرسميين عن اعتداء لوكربي عام 1988 معتبرا ان التصريحات الاخيرة التي تشكك في هذه المواقف تعد غير دقيقة . وهذه التصريحات هي تلك التي ادلي بها السيد غانم رئيس السيد شلقم. فهذه هي المرة الاولي التي نري فيها وزيرا ينفي تصريحات رئيسه.
الخطأ قطعا ليس خطأ السيد شلقم، كما انه ليس خطأ رئيس الوزراء الليبي، وانما خطأ النهج الذي دفع ليبيا وقيادتها الي هذا المنزلق الخطير، وجعلها عرضة لمثل هذا الابتزاز الامريكي الفاجر.
الادارة الامريكية تتلذذ باذلال ليبيا وقيادتها وشعبها، بفرض مواقف مهينة، وطلبات مذلة، مثل تلك التي طالبت فيها الحكومة الليبية بسحب تصريحات السيد غانم فورا، والا فلن ترفع العقوبات المفروضة علي ليبيا.
السيد غانم كان صادقا عندما قال في تصريحه لهيئة الاذاعة البريطانية بالحرف الواحد اعتقدنا انه سيكون من الاسهل علينا ان نشتري السلام، وهذا ما جعلنا نوافق علي دفع التعويضات .
ليبيا كانت مستهدفة امريكيا، واعتداء لوكربي استخدم كذريعة لفرض الحصار عليها، ومعاقبتها علي كل مواقفها المؤيدة لقضايا الحق في العالم، ومن بينها القضية العربية الفلسطينية.
الابتزاز الامريكي لن يتوقف عند مطالبة ليبيا بسحب تصريح بريء لرئيس وزرائها، ونقول بريء لانه كان يمكن ان يمر بسهولة، ودون هذه الضجة، لو ان واشنطن تملك نوايا حسنة تجاه هذا البلد العربي، وتقدر له تنازلاته الضخمة والمريرة من اجل رفع الحصار المفروض عليه، ولكن نوايا واشنطـــــن لم تكـــــن ولن تكون بريئة تجاه ليبيا او اي دولة عربيــــة اخري. النوايا الامريكية الطيبة هي في اتجاه اسرائيل اما العرب فليس لهم الا المهانـــة والاذلال.
والسؤال المطروح الذي لابد ان نقف معه الى اي اتجاه تريد ان تتوجه اليه ليبيا ؟
فلقد كانت مع العرب ثم انحرفت عنهم ، ثم الى الاتحاد الافريقي والى الى أوروبا .
هل هذا ما يسمّى بالتحديث في العلاقات الدولية . ام ماذا ؟
فالسيد شلقم اصدر امس بيانا قال فيه ان بلاده قبلت مسؤولية افعال موظفيها الرسميين عن اعتداء لوكربي عام 1988 معتبرا ان التصريحات الاخيرة التي تشكك في هذه المواقف تعد غير دقيقة . وهذه التصريحات هي تلك التي ادلي بها السيد غانم رئيس السيد شلقم. فهذه هي المرة الاولي التي نري فيها وزيرا ينفي تصريحات رئيسه.
الخطأ قطعا ليس خطأ السيد شلقم، كما انه ليس خطأ رئيس الوزراء الليبي، وانما خطأ النهج الذي دفع ليبيا وقيادتها الي هذا المنزلق الخطير، وجعلها عرضة لمثل هذا الابتزاز الامريكي الفاجر.
الادارة الامريكية تتلذذ باذلال ليبيا وقيادتها وشعبها، بفرض مواقف مهينة، وطلبات مذلة، مثل تلك التي طالبت فيها الحكومة الليبية بسحب تصريحات السيد غانم فورا، والا فلن ترفع العقوبات المفروضة علي ليبيا.
السيد غانم كان صادقا عندما قال في تصريحه لهيئة الاذاعة البريطانية بالحرف الواحد اعتقدنا انه سيكون من الاسهل علينا ان نشتري السلام، وهذا ما جعلنا نوافق علي دفع التعويضات .
ليبيا كانت مستهدفة امريكيا، واعتداء لوكربي استخدم كذريعة لفرض الحصار عليها، ومعاقبتها علي كل مواقفها المؤيدة لقضايا الحق في العالم، ومن بينها القضية العربية الفلسطينية.
الابتزاز الامريكي لن يتوقف عند مطالبة ليبيا بسحب تصريح بريء لرئيس وزرائها، ونقول بريء لانه كان يمكن ان يمر بسهولة، ودون هذه الضجة، لو ان واشنطن تملك نوايا حسنة تجاه هذا البلد العربي، وتقدر له تنازلاته الضخمة والمريرة من اجل رفع الحصار المفروض عليه، ولكن نوايا واشنطـــــن لم تكـــــن ولن تكون بريئة تجاه ليبيا او اي دولة عربيــــة اخري. النوايا الامريكية الطيبة هي في اتجاه اسرائيل اما العرب فليس لهم الا المهانـــة والاذلال.
والسؤال المطروح الذي لابد ان نقف معه الى اي اتجاه تريد ان تتوجه اليه ليبيا ؟
فلقد كانت مع العرب ثم انحرفت عنهم ، ثم الى الاتحاد الافريقي والى الى أوروبا .
هل هذا ما يسمّى بالتحديث في العلاقات الدولية . ام ماذا ؟