مسقط - العمانية
-


أشاد معالي الستر بيرت عضو البرلمان ووزير الدولة المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية رئيس الجانب البريطاني في مجموعة العمل العمانية البريطانية المشتركة بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدا على حرص حكومتي البلدين على تعزيز وتنمية هذه العلاقات في كافة المجالات.
وقال معاليه إن زيارته للسلطنة تهدف الى الالتقاء مع المسؤولين لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين في كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا الى ضرورة الاستفادة من العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في توسيع نطاق التعاون في المجلات الاقتصادية والاستثمارية والتي ستعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين. وتطرق معاليه إلى مجموعة العمل العمانية البريطانية المشتركة التي أنشئت بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين خلال الزيارة التي قامت بها جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية إلى السلطنة في شهر نوفمبر 2010، موكدا أنها ستسهم في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين وستفتح آفاقا أرحب للتعاون في مجالات التعليم والتدريب بالإضافة الى التعاون التجاري في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأكد أن الاجتماعات السابقة التي عقدتها مجموعة العمل العمانية البريطانية المشتركة قد ساهمت في تقارب وجهات النظر لتحقيق مزيد من التعاون في جميع المجالات الى جانب توفير فرص عديدة للشراكة بين الجانبين سواء في المجالات التعليمية والتجارية والاستثمارية، موضحا أن في السفارة البريطانية في مسقط يوجد قسم خاص يعمل على تعزيز وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين حيث يقوم بتزويد الشركات البريطانية والمستثمرين البريطانيين بكافة المعلومات عن المناخ الاستثماري والفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة. وقال معالي عضو البرلمان ووزير الدولة المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية "إن الشركات البريطانية لديها العديد من الاستثمارات في السلطنة كما لديها رغبة كبيرة في الاستثمار في المشاريع العملاقة المقامة في السلطنة مثل مشروع الدقم والمنطقة الحرة في صحار. وأضاف معاليه أن حجم الصادرات البريطانية للسلطنة العام الماضي بلغت 389 مليون جنيه استرليني في حين حجم الصادرات العمانية لبريطانيا بلغ 148 مليون جنيه استرليني، كما ان حجم صادرات الخدمات البريطانية للسلطنة بلغ 168 مليون جنية استرليني، مؤكدا على ضرورة تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتي ستنعكس بشكل إيجابي على حجم التبادل بين البلدين. وتطرق معالي عضو البرلمان ووزير الدولة المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية إلى الدور الحيوي الذي تلعبه السلطنة في منظومة مجلس التعاون الخليجي، مثمنا سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة السلطنة والتي انعكست بشكل ايجابي في العلاقات الوطيدة التي تربط السلطنة مع كافة دول المنطقة. وحول الأوضاع التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي في الفترة الأخيرة وعلاقة بريطانيا مع دول العالم العربي، أكد معاليه أن بريطانيا تتمتع بعلاقات ثنائيه جيدة مع كافة دول المنطقة وخاصة الدول التي مرت بمراحل انتقالية مثل تونس وليبيا ومصر واليمن، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية تدعم السلطات الجديدة التي تسعى بدورها إلى توفير كافة سبل العيش الكريم لشعوبها. وأكد معالي الستر بيرت عضو البرلمان ووزير الدولة المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية على دعم الحكومة البريطانية لمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية وغيرها من المبادرات المبنية على الحوار لحل كافة القضايا الشائكة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط كالملف النووي الإيراني والمشهد الدموي في سوريا.