تحقيق : أحلام حسنين ورانيا ناصر ورضوى فاروق وسهام يحيي
" ذاكر تنجح غش تجيب مجموع " ... شعار يرفعه عدد ليس بقليل من الطلاب المصريين، ولهذا فهم يسعون جاهدين لإبتكار أحدث الأساليب في الغش، فبقدر ما يهابون الثانوية العامة وإمتحاناتها ونتيجتها، بقدر ما يتفنون في البحث عن أدوات جديدة في الغش حتى وان لم يحتاجوا له، وقد وجد الطلاب* في التكنولوجيا أفضل هذه الطرق* والتي يبدون تفوقا ملحوظا في استخدامها، فهم ربما فاشلون دراسيا، لكنهم بلا شك متفوقون تكنولوجيا.
وقد اندثرت الطرق التقليدية التي كانوا يعتمدون على الغش من خلالها "كالبرشام"* والكتابة علي الحائط لأنها أولاً أصبحت مكشوفة ثم أنها أصبحت غير مفيدة، لأنها محدودة بحجم معلومات معين لا يمكن استيعاب غيره، فما كان منهم إلا استخدام طرق أكثر مرواغة وخداعاً يصعب علي المراقب اكتشافها، ولثقتهم بأنه لا شئ يخفي علي المراقبين ولكن لحين أن يعرف المراقب بهذه الخديعة حتى يبدأوا فى البحث عن أخري.
ففي كل عام ومع موسم الإمتحانات يطالعنا الطلاب بطرق مبتكرة، لنجد أن أدوات الغش تطورت من "البرشام" والكتابة علي المسطرة أو الحائط بل والكتابة على الملابس ووضع الأوراق في الآلة الحاسبة أو داخل الحجاب الذي تريديه الفتيات وتبادل الأوراق مع الزميل والتحديق في ورقة الطالب الأخر لتصل اليوم إلي سماعات البلوتوث والنظارات الطبية والأقلام الضوئية وأستخدام مواقع التواصل الاجتماعى و التيلفونات المحمولة الذكية "الآي فون والبلاك بيري" والتي ظهرت بوضوح في إمتحانات الثانوية العامة هذا العام وتم إستخدمها في تسريب الإمتحانات عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وهو ما دفع وزير التربية والتعليم لمطالبة وزارة الاتصالات بالتشويش على خدمة "البى بى ام" أو البلاك بيري داخل اللجان، وكذلك تكليفه عدد من موظفي الوزارة بمتابعه مواقع التواصل الاجتماعى لكشف اى حالات لتسريب أسئلة الامتحانات.
وبسؤال أحمد رؤوف العربي، المسئول بإدارة الإعلام بوزارة الاتصالات عن تطور أساليب الغش الإلكتروني، قال ان وزارة الإتصالات غير مسئولة عن هذه الظاهرة وان المسئولية* تقع كاملة على وزارة التربية والتعليم التى يجب عليها ان تشدد الرقابة على اللجان والمراقبين والطلاب.
فيما أكد على تصريح الدكتور عمرو البدوي، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وقف خدمة البلاك بيري أو حتى فرض رقابه عليها لان ذلك سيدخل فى نطاق حجب الاتصالات والمواقع الأليكترونية وهو ما سبب مشاكل وقضايا عديده فيما سبق.
وأوضح محمود ندا، نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة ومدير عام الإدارة العامة للامتحانات ، العقوبه التى سيواجهها الطلاب فى حاله اثبات اى حالات غش باى وسيله وهى الغاء امتحان الدور الاول والحرمان من الدخول لامتحان الدور التانى فى كل مواد هذا العام ،وهذا طبقا للقرار الوزارى رقم 319 .
وبسؤال أحد المراقبين فى لجان الثانوية العامة ، قال بانه هناك أوامر من الوزاره بالتفتيش على الهواتف المحمولة والسماعات بالنسبة للفتيات وجمعها من الطلاب على ان يتم توزيعها عليهم قبل انتهاء الوقت ب 5 دقائق لتجنب التدافع وحالات السرقه وكذلك من المفترض تفتيش الطالب قبل خروجه للذهاب لدورات المياه وكذلك يقوم مساعد مراقب الدور باصطحابه وتفتيش دورات المياه للتأكد من عدم وجود ملازم او كتب وغيرها .
ولكن يجب الاعتراف بان هذه الاجراءات التى من المفترض ان يتم إتخاذها ولكن هذا لا يحدث فى كل اللجان ، وهذا ما يؤكده الدكتور / إبراهيم مجدى – أستاذ الطب النفسى – بانه يمكن ان يكون هناك "بعض" المراقبين الذين يتساهلون مع الطلاب بحجه صعوبه الإمتحانات او عدم التضييق عليهم* وقد يكونوا متواطئين معهم فى مقابل معين يتم الاتفاق عليه وكذلك أضاف ان المراقبين غالبا لا يكون لديهم فكره عن الأساليب التكنولوجية الجديدة التى يستخدمها الطلاب فى الغش ولا يعرفون كيف يتم التعامل معها وهو ما يتيح للطلاب الاستمرار فى استخدامهاواضاف " الغش يتطور باستخدام التكنولوجيا تماما كما تتطور الجرائم الاخرى كالقتل والسرقه باستخدام التكنولوجيا "، وأوضح ان الغش لا يقتصر فقط على الطالب المهمل دراسيا او ذو التحصيل الضعيف
لأن حتى الطالب الذكى ذو المستوى الدراسى الجيد قد يلجأ للغش بدافع من الحماسه والإندفاع والتحدى للحصول على مجموع أعلى.
ويرجع الدكتور / إسماعيل محمد يوسف -أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعه قناه السويس- ان أسباب تفشي ظاهره الغش بالامتحانات داخل المجتمع تعود الي تراكم الفساد الذى أستمر لاكثر من ثلاثين عاماً ، حيث أصبح الطالب مرآة توضحيه لهذا المجتمع الذي افتقد المعايير الإخلاقية والقيم وأصبح المبدأ السائد غياب التكافؤ الاجتماعي ومع افتقاد الطالب لهذه المبادىء اتجه الي الغش لكي يصل لما يريد والبعض منهم لايري خطأ في فعل ذلك واضاف ان النظام التعليمي السئ القائم علي الحفظ والامتحانات النمطية التي لاتقيس القدرات وكذلك ارتفاع مجاميع القبول بالكليات وكذلك ضغط بعض أولياء الأمور على الطلاب للمذاكرة وربط مجموع الثانويةالعامة بالمستقبل وانه فى حالة عدم دخول كليه من كليات القمه سوف يقف المستقبل كل هذه دوافع* تدفع الطالب للغش وأشار أن التقدم العلمي والتكنولوجي غيّرمن وضعيه الغش فاتجه الطالب إلي استخدام وسائل أسرع وأكثر خفاء مثل "الموبيل" وال " اي باد"* حتي لايُكشف أمره.
واكد ان الطالب قد يلجأ لاستخدام العنف والضرب ضد المراقب عندما يمنعه المراقب من محاولة الغش، وأكد أن استمرار انتشار ظاهره الغش الالكتروني وتسريب الامتحانات من دوره ان يصيب الطالب المجتهد بالاكتئاب والإحباط لانعدام العدل وضياع المجهود.
واتجهنا لأصحاب الشأن الاكبر ، طلاب الثانوية العامة ، حيث رّوت لنا الطالبة إسراء محمد واقعة غش بالموبايل لزميله لها باللجنة حيث شك المراقب فى حركة شفاهها ومن خلال مروره بجانبها استمع الى ما تقوله واكتشف وجود سماعة فى أذنها تحت الحجاب وهو ما استدعى تحويلها للجنه خاصه داخل المدرسة ، كذلك أكدت الطالبه مريم محمد أنه تم تسريب اسئله من امتحان التفاضل والتكامل اليوم وهو الامر الذى أكده اكثر من طالب فى أكثر من مكان والذين أكدوا انه لولا تسرب هذه الاسئلة لرسبوا لان باقى الأسئلة كان مستواها صعب وغير مفهوم عكس ما صرح به* الاستاذ رضا مسعد - رئيس عام امتحانات الثانوية العامة- ولفت رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أن الامتحان الذى تم تسريبه أمس للتفاضل وحساب المثلثات كان امتحانا للمصريين بالسودان عام 2011، مؤكدا عدم وجود أى مشكلات فنية أو شكاوى من صعوبة امتحان اليوم.
وهكذا تبقى التكنولوجيا هى المتصدره فى مشهد امتحانات الثانوية العامة هذا العام حتى أصبحت طرائف هذا الأسبوع "أشترى لابنك بلاك بيرى عشان ينجح.. مش لما ينجح " ، ولكن بالرغم من ذلك تبقى الطرق القديمه موجوده لأن التكنولوجيا ثمنها باهظ لا يستطيع الجميع تحمله ، ولو أن الطلاب وفروا وقت تفكيرهم فى ابتكار طرق جديده للغش للمراجعه أو دراسه المنهج – وأن كان ممل – لكانوا أفضل حالا ولكانت بلدنا التى وقف هذا الجيل مدافعا عنها ضد الفساد سواء السياسي او الاجتماعي على قمه دول العالم بفضل ذكاء ابنائها وتفوقهم وامانتهم .
" ذاكر تنجح غش تجيب مجموع " ... شعار يرفعه عدد ليس بقليل من الطلاب المصريين، ولهذا فهم يسعون جاهدين لإبتكار أحدث الأساليب في الغش، فبقدر ما يهابون الثانوية العامة وإمتحاناتها ونتيجتها، بقدر ما يتفنون في البحث عن أدوات جديدة في الغش حتى وان لم يحتاجوا له، وقد وجد الطلاب* في التكنولوجيا أفضل هذه الطرق* والتي يبدون تفوقا ملحوظا في استخدامها، فهم ربما فاشلون دراسيا، لكنهم بلا شك متفوقون تكنولوجيا.
وقد اندثرت الطرق التقليدية التي كانوا يعتمدون على الغش من خلالها "كالبرشام"* والكتابة علي الحائط لأنها أولاً أصبحت مكشوفة ثم أنها أصبحت غير مفيدة، لأنها محدودة بحجم معلومات معين لا يمكن استيعاب غيره، فما كان منهم إلا استخدام طرق أكثر مرواغة وخداعاً يصعب علي المراقب اكتشافها، ولثقتهم بأنه لا شئ يخفي علي المراقبين ولكن لحين أن يعرف المراقب بهذه الخديعة حتى يبدأوا فى البحث عن أخري.
ففي كل عام ومع موسم الإمتحانات يطالعنا الطلاب بطرق مبتكرة، لنجد أن أدوات الغش تطورت من "البرشام" والكتابة علي المسطرة أو الحائط بل والكتابة على الملابس ووضع الأوراق في الآلة الحاسبة أو داخل الحجاب الذي تريديه الفتيات وتبادل الأوراق مع الزميل والتحديق في ورقة الطالب الأخر لتصل اليوم إلي سماعات البلوتوث والنظارات الطبية والأقلام الضوئية وأستخدام مواقع التواصل الاجتماعى و التيلفونات المحمولة الذكية "الآي فون والبلاك بيري" والتي ظهرت بوضوح في إمتحانات الثانوية العامة هذا العام وتم إستخدمها في تسريب الإمتحانات عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وهو ما دفع وزير التربية والتعليم لمطالبة وزارة الاتصالات بالتشويش على خدمة "البى بى ام" أو البلاك بيري داخل اللجان، وكذلك تكليفه عدد من موظفي الوزارة بمتابعه مواقع التواصل الاجتماعى لكشف اى حالات لتسريب أسئلة الامتحانات.
وبسؤال أحمد رؤوف العربي، المسئول بإدارة الإعلام بوزارة الاتصالات عن تطور أساليب الغش الإلكتروني، قال ان وزارة الإتصالات غير مسئولة عن هذه الظاهرة وان المسئولية* تقع كاملة على وزارة التربية والتعليم التى يجب عليها ان تشدد الرقابة على اللجان والمراقبين والطلاب.
فيما أكد على تصريح الدكتور عمرو البدوي، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وقف خدمة البلاك بيري أو حتى فرض رقابه عليها لان ذلك سيدخل فى نطاق حجب الاتصالات والمواقع الأليكترونية وهو ما سبب مشاكل وقضايا عديده فيما سبق.
وأوضح محمود ندا، نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة ومدير عام الإدارة العامة للامتحانات ، العقوبه التى سيواجهها الطلاب فى حاله اثبات اى حالات غش باى وسيله وهى الغاء امتحان الدور الاول والحرمان من الدخول لامتحان الدور التانى فى كل مواد هذا العام ،وهذا طبقا للقرار الوزارى رقم 319 .
وبسؤال أحد المراقبين فى لجان الثانوية العامة ، قال بانه هناك أوامر من الوزاره بالتفتيش على الهواتف المحمولة والسماعات بالنسبة للفتيات وجمعها من الطلاب على ان يتم توزيعها عليهم قبل انتهاء الوقت ب 5 دقائق لتجنب التدافع وحالات السرقه وكذلك من المفترض تفتيش الطالب قبل خروجه للذهاب لدورات المياه وكذلك يقوم مساعد مراقب الدور باصطحابه وتفتيش دورات المياه للتأكد من عدم وجود ملازم او كتب وغيرها .
ولكن يجب الاعتراف بان هذه الاجراءات التى من المفترض ان يتم إتخاذها ولكن هذا لا يحدث فى كل اللجان ، وهذا ما يؤكده الدكتور / إبراهيم مجدى – أستاذ الطب النفسى – بانه يمكن ان يكون هناك "بعض" المراقبين الذين يتساهلون مع الطلاب بحجه صعوبه الإمتحانات او عدم التضييق عليهم* وقد يكونوا متواطئين معهم فى مقابل معين يتم الاتفاق عليه وكذلك أضاف ان المراقبين غالبا لا يكون لديهم فكره عن الأساليب التكنولوجية الجديدة التى يستخدمها الطلاب فى الغش ولا يعرفون كيف يتم التعامل معها وهو ما يتيح للطلاب الاستمرار فى استخدامهاواضاف " الغش يتطور باستخدام التكنولوجيا تماما كما تتطور الجرائم الاخرى كالقتل والسرقه باستخدام التكنولوجيا "، وأوضح ان الغش لا يقتصر فقط على الطالب المهمل دراسيا او ذو التحصيل الضعيف
لأن حتى الطالب الذكى ذو المستوى الدراسى الجيد قد يلجأ للغش بدافع من الحماسه والإندفاع والتحدى للحصول على مجموع أعلى.
ويرجع الدكتور / إسماعيل محمد يوسف -أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعه قناه السويس- ان أسباب تفشي ظاهره الغش بالامتحانات داخل المجتمع تعود الي تراكم الفساد الذى أستمر لاكثر من ثلاثين عاماً ، حيث أصبح الطالب مرآة توضحيه لهذا المجتمع الذي افتقد المعايير الإخلاقية والقيم وأصبح المبدأ السائد غياب التكافؤ الاجتماعي ومع افتقاد الطالب لهذه المبادىء اتجه الي الغش لكي يصل لما يريد والبعض منهم لايري خطأ في فعل ذلك واضاف ان النظام التعليمي السئ القائم علي الحفظ والامتحانات النمطية التي لاتقيس القدرات وكذلك ارتفاع مجاميع القبول بالكليات وكذلك ضغط بعض أولياء الأمور على الطلاب للمذاكرة وربط مجموع الثانويةالعامة بالمستقبل وانه فى حالة عدم دخول كليه من كليات القمه سوف يقف المستقبل كل هذه دوافع* تدفع الطالب للغش وأشار أن التقدم العلمي والتكنولوجي غيّرمن وضعيه الغش فاتجه الطالب إلي استخدام وسائل أسرع وأكثر خفاء مثل "الموبيل" وال " اي باد"* حتي لايُكشف أمره.
واكد ان الطالب قد يلجأ لاستخدام العنف والضرب ضد المراقب عندما يمنعه المراقب من محاولة الغش، وأكد أن استمرار انتشار ظاهره الغش الالكتروني وتسريب الامتحانات من دوره ان يصيب الطالب المجتهد بالاكتئاب والإحباط لانعدام العدل وضياع المجهود.
واتجهنا لأصحاب الشأن الاكبر ، طلاب الثانوية العامة ، حيث رّوت لنا الطالبة إسراء محمد واقعة غش بالموبايل لزميله لها باللجنة حيث شك المراقب فى حركة شفاهها ومن خلال مروره بجانبها استمع الى ما تقوله واكتشف وجود سماعة فى أذنها تحت الحجاب وهو ما استدعى تحويلها للجنه خاصه داخل المدرسة ، كذلك أكدت الطالبه مريم محمد أنه تم تسريب اسئله من امتحان التفاضل والتكامل اليوم وهو الامر الذى أكده اكثر من طالب فى أكثر من مكان والذين أكدوا انه لولا تسرب هذه الاسئلة لرسبوا لان باقى الأسئلة كان مستواها صعب وغير مفهوم عكس ما صرح به* الاستاذ رضا مسعد - رئيس عام امتحانات الثانوية العامة- ولفت رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أن الامتحان الذى تم تسريبه أمس للتفاضل وحساب المثلثات كان امتحانا للمصريين بالسودان عام 2011، مؤكدا عدم وجود أى مشكلات فنية أو شكاوى من صعوبة امتحان اليوم.
وهكذا تبقى التكنولوجيا هى المتصدره فى مشهد امتحانات الثانوية العامة هذا العام حتى أصبحت طرائف هذا الأسبوع "أشترى لابنك بلاك بيرى عشان ينجح.. مش لما ينجح " ، ولكن بالرغم من ذلك تبقى الطرق القديمه موجوده لأن التكنولوجيا ثمنها باهظ لا يستطيع الجميع تحمله ، ولو أن الطلاب وفروا وقت تفكيرهم فى ابتكار طرق جديده للغش للمراجعه أو دراسه المنهج – وأن كان ممل – لكانوا أفضل حالا ولكانت بلدنا التى وقف هذا الجيل مدافعا عنها ضد الفساد سواء السياسي او الاجتماعي على قمه دول العالم بفضل ذكاء ابنائها وتفوقهم وامانتهم .
