وزير النفط السعودي يتراجع على ما يبدو عن دعوة "أوبك" إلى رفع سقف إنتاجها - Zawya.com

    • وزير النفط السعودي يتراجع على ما يبدو عن دعوة "أوبك" إلى رفع سقف إنتاجها - Zawya.com

      [TD='width: 50%']13 يونيو 2012
      [TD='class: provider-logo, width: 50%']


      المصدر: داو جونز
      (صدر هذا المقال أساساً يوم الثلاثاء)
      بقلم بونوا فوكون وحسن حفيظ وجيمس هيرون
      خففت السعودية من دعواتها لمنظمة "أوبك" إلى رفع سقف إنتاجها وسط انتقادات بشأن فائض الإنتاج في وجه الضعف الاقتصادي.
      فبعد مرور يوم على تلميحه بأنه يفضّل رفع سقف إنتاج المجموعة – أي مستوى الإنتاج الإجمالي المشترك للدول الأعضاء الاثنتي عشرة – بدا وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء وكأنه قد تراجع عن موقفه.
      وعند سؤاله عما إذا كان سيسعى إلى رفع سقف الإنتاج بواقع مليون برميل يومياً، أجاب قائلاً، أنا؟ لماذا؟ أنا مسرور بالأمور على ما هي عليه الآن.
      والجدير ذكره أنّ تراجع السعودية الواضح عن موقفها تلى إقدام "أوبك" على تسليط الضوء على تنامي حدة الاضطرابات الاقتصادية وتوجيه وزير النفط الفنزويلي انتقادات للدول الخليجية المنتجة بحجة ضخها فائضاً من النفط في ظل اقتصاد ضعيف.
      وفي الاجتماع الذي ستعقده للمرة الأولى منذ كانون الأول/ديسمبر، تواجه "أوبك" تحديات تتمثل بالسعي إلى التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا المجهولة والعالقة. فثمة إجماع بأن الطلب على النفط يتراجع نتيجة أزمة منطقة اليورو وعوامل أخرى، لكن إلى أي حد يبلغ هذا التراجع يبقى موضع نقاش.
      وعلى مستوى الإمدادات، يبدو المجال مفتوحاً كذلك للتأويل – والنقاش – بشأن كمية النفط التي سيفتقد إليها السوق جراء العقوبات التي يفرضها الغرب على إيران.
      وإبان يوم الاثنين، فاجأ النعيمي بعض المراقبين باقتراحه في إطار مقابلة له مع إحدى المطبوعات التجارية أنه يفضّل رفع سقف الإنتاج. وقد جاءت هذه التصريحات بمثابة الضربة الأولى التي وجهها في حديثه الذي سبق الاجتماع المزمع عقده يوم الخميس، حسبما جاء على لسان فيليب وايبر من شركة الوساطة المالية "بي في أم" في تقرير موجز موجه إلى العملاء.
      وأضاف أنه من الممكن لدول أعضاء أخرى اشتكت مؤخراً من الفائض في الإنتاج، على غرار إيران والعراق، أن تخفف من لهجتها في أثناء الاجتماع.
      ومن جهته، أشار نيل أتكنسون، مدير تحليلات في مجال الطاقة لدى شركة البحوث البريطانية "داتا مونيتور" في هذا الصدد إلى أن تراجع النعيمي الواضح عن موقفه كان اعترافاً وإقراراً منه أن رفع سقف الإنتاج قد يدفع بالأسعار نحو مستويات أدنى من تلك التي يرتاح إليها (السعوديون).
      وكان النعيمي قد اعتبر سابقاً أن سعر برميل برنت المثالي لإرساء التوازن بين حاجات المستهلكين والمنتجين يكمن عند مئة دولار، علماً بأن التصريحات التي أدلى بها يوم الإثنين أدّت إلى تراجع سعر البرميل إلى ما دون 98 دولاراً، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 27 كانون الثاني/يناير 2011.
      وكانت الدول الخليجية، بقيادة السعودية، قد عمدت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى رفع إنتاجها إلى حد كبير، عقب دعوات الولايات المتحدة وحكومات أخرى إلى لتعويض عن البراميل الإيرانية التي ستغيب عن السوق نتيجة فرض العقوبات.
      وفي تقريرها الشهري الأخير حول الأسواق، أشارت "أوبك" إلى أن إنتاجها من الخام بلغ في أيار/مايو 31.58 مليون برميل، مسجلاً زيادةً بواقع 1.83 مليون برميل يومياً عن متوسط الأحجام التي شوهدت عام 2011، ومتجاوزاً سقف الإنتاج الحالي الذي حددته المنظمة عند 30 مليون برميل يومياً.
      وبحسب تقرير "أوبك" التحليلي لمصادر ثانوية، قامت السعودية برفع إنتاجها من 9.29 ملايين برميل يومياً في المعدل عام 2011 إلى 9.92 ملايين برميل يومياً في أيار/مايو، علماً بأن التقرير لم يعمد إلى خفض توقعات المنظمة بشأن الطلب على النفط، لكنه أشار إلى المزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي.
      ومن خلال تسليط الضوء على "تجدد الاهتمام بعوامل الاقتصاد الكليّ"، بما فيها أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ الأسواق الناشئة، لفت التقرير إلى أن "المزيد من الشكوك سيحيط بالطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري".
      ومن جهته، دعا وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز يوم الثلاثاء الدول الخليجية المنتجة للنفط إلى خفض إنتاجها. وفي حديث له مع المراسلين الصحفيين، قال إن "بعض الدول في الخليج تسجل فائضاً في الإنتاج، وسنناقش هذه المسألة" خلال اجتماع "أوبك" الذي سيُعقد يوم الخميس في فيينا، مضيفاً أنه "لا بد من خفض الإنتاج".
      وأضاف أنه نظراً إلى فائض الإمدادات هذا، "تساورنا مخاوف حيال استقرار الأسعار التي تراجعت بواقع 30 دولاراً في غضون شهريْن. ونعتقد أن يجب على سعر البرميل أن يتجاوز عتبة المئة دولار".
      ولكن حتى لو بدا النعيمي من ناحية أنه تراجع بعض الشيء عن الدعوة إلى رفع سقف الإنتاج، تمسّك من ناحية أخرى بتعهّد سعودي ملفت آخر ألا وهو الإبقاء على مستويات الإنتاج الضرورية لتلبية حاجات العملاء، مشيراً إلى أن المملكة ستقوم بتوفير الإمدادات إذا ازداد الطلب".
      بقلم بنوا فوكون وحسن حفيظ وجيمس هيرون
      شاركت في هذا المقال سمر سعيد من فيينا وسارة كنت من لندن
      (النهاية) وكالة داو جونز الإخبارية
      DJ Codes: subject:[N/SN, N/ZDJ, N/DJFX, N/DJWI, N/FCTV, N/FXTR, N/GENI, N/IEN] market:[M/NND] government:[G/IGV] product:[P/DRT]

      [TR]
      [TD='class: c2'][h=2]Copyright © 2012 Zawya Ltd. All rights reserved.[/h][/TD]
      [TD='class: c2, align: right'][h=2]provided by *zawya.com[/h][/TD]
      [/TR]