مسقط - ناهد الكلبانية - هناء الشبيبية
تصوير/ سيف السعدي
-
الوزارة تؤكد الحرص على تنمية كفاءة المنتسبين إليها
رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس، حفل تكريم الوزارة لموظفيها المجيدين من مختلف المديريات التابعة لديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية والبالغ عددهم قرابة 207 موظفين، وذلك بقاعة مجان بفندق قصر البستان، بحضور أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين وعدد من المدعوين.
واشتمل برنامج الحفل على كلمة الوزارة والتي ألقاها سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية والذي استهلها بالترحيب بالموظفين المجيدين، والحديث عن أهمية الجهود التي بذلوها بقوله: "إن ما قمتم به من عمل دؤوب امتزج بحبات العرق الطاهرة أينعت ثماره إنجازاً وعطاءً امتد بطول ربوع هذه الأرض العظيمة وعرضها، جنته الأجيال المتعاقبة علما ونوراً أضاء دروبها إلى آفاق المعرفة، وما اجتماعنا اليوم إلا دليلاً على طيب أثركم ووضوح بصمتكم فهو يأتي احتفاء بجهودكم وتقديرا لعطائكم، فلكم الشكر كله على ما تبذلونه من أجل الارتقاء بالعمل وتطويره".
وأكد سعادة الوكيل على أهمية دور العنصر البشري في بناء الحضارات، وحرص وزارة التربية والتعليم على تنمية كفاءة المنتسبين إليها بقوله: " إن الاهتمام بالموارد البشرية وتوفير الوسائل المختلفة لتطوير أدائها، وتحفيز طاقاتها وإمكاناتها، وتنويع قدراتها الإبداعية، وتحسين كفاءاتها العلمية والعملية هو أساس التنمية الحقيقية وحجر الزاوية في بنائها المتين القائم على قواعد راسخة ثابتة، إذ أن العنصر البشري هو صانع الحضارات وباني النهضات؛ لذا تحرص الوزارة الحرص كله على توفير كل ما من شأنه تنمية مواردها البشرية وصقلها وتدريبها، وهي مع ذلك غير غافلة بأهمية الحافز المعنوي فجاء هذا التكريم اعترافاً منها بالجهود المخلصة التي تبذل تأدية للواجب الوظيفي، وتعبيراً عن تقديرها لكل عمل جاد مثمر، فهو يعكس فكراً واضح الخطى يرى العنصر البشري عدة النجاح وأساس الرقي، ولنا في رسول الله أسوة حسنة وهو يصور لأصحابه الثواب ونعيم الجنة فكانت التضحيات وعظم البذل".
واختتم سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، كلمته بقوله: " اجعلوا من هذا التكريم دافعاً لبذل المزيد، وتحملوا أمانة القدوة لغيركم، فالوطن لا يبنى إلا بسواعد الجادين عملاً، المخلصين عطاءً، الباذلين قصارى الجهد، ولا تجعلوا وصولكم اليوم غاية القصد ومبلغ الجهد بل أنظروا إليه على أنه بداية المجد، والمجد يؤتى وحوله الآمال تبنى فاصنعوا الآمال واسعوا لتحقيقها.
مبعث فخر
عقب ذلك، قدم سالم بن محمد بن شامس النبهاني مدير دائرة التقويم التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية كلمة الموظفين المكرمين، والذي تحدث فيها عن الاهتمام الذي توليه الوزارة لتكريم موظفيها المجيدين بقوله: إن نهج وزارة التربية والتعليم في تكريم المجيدين من منتسبيها هو نهج راسخ، فهي تحرص على الاستفادة من كل سانحة، وتوظيف كل مناسبة تربوية لتعزز العاملين بها وتقدر جميل صنيعهم محفزة بذلك روح العطاء المتجدد فيهم، ومشجعة لهم، لمواصلة جهودهم الرامية لتطوير العمل التربوي وتجويده، فشكرا للوزارة على هذا المسعى الذي يثلج صدر كل منتسبي هذه المؤسسة التربوية.
وأضاف سالم النبهاني: "إن تكريمنا مبعث فخر لنا، إذ تم ترشيحنا من بين أعداد كبيرة، من المجيدين المخلصين المنتسبين لهذه الوزارة، وإن وسام الشرف الذي يتوج نفوسنا ليدعونا إلى الحرص على تنمية قدراتنا العلمية، ومهاراتنا الإدارية، وتعزيز جوانب الإجادة، والسعي للبحث عن كل جديد يمكن أن يسهم في تحسين الأداء وترقيته في المديريات والدوائر والأقسام التي ننتمي إليها، فنحن لا نألوا في ذلك جهداً ولا ندخر لتحقيقه سبيلاً وبخاصة في ظل الإمكانات المتعددة والتسهيلات الداعمة التي توفرها الوزارة لدعم هذا التوجه".
التكاتف والتعاون
وأكد مدير دائرة التقويم التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية على ضرورة الدعم، والتعاون والتآزر بين مختلف فئات الحقل التربوي، قائلا إن هذه الكوكبة من المكرمين، عملت بجد وتفانٍ، للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية التربوية، وذلك بدعم إخوانهم وزملاءهم المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس، وكافة العاملين بالحقل التربوي الذين وفروا البيئة الملائمة لهم، لأداء مهامهم بكفاءة وسهولة ويسر، كما أنهم ظلوا على تواصل مستمر مع الحقل التربوي، لاستقراء آرائه، وأفكاره ورفع وجهات نظره ومقترحاته وتلبية متطلباته واحتياجاته، هذا التعاون والتكاتف والتآزر أدى دورا حيويا في مجمل العمل التربوي، ومصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات على وجه الخصوص.
عقب ذلك تم تقديم فقرة فنية موسيقية تحوي مقطوعات عزف عود وكمنجه، وغناء منفرد لعدد من أعضاء جمعية هواة العود، ثم قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية الحفل بتكريم الموظفين المجيدين والبالغ عددهم قرابة 207 موظفين وموظفات من مديريات التربية والتعليم في المحافظات التعليمية وديوان عام الوزارة.
تحفيز وتعزيز
وعبر المكرمون عن بالغ شكرهم لما توليه الوزارة من اهتمام ودعم لجهودهم، حيث يعد هذا التكريم دافعاً معنوياً لمواصلة مسيرة العطاء، ولتعبير عن هذه اللحظة التقينا بداية بنجم بن عبدالله الشيدي مشرف إداري بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، والذي تحدث عن الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم بتكريم الموظفين المجيدين وخاصة في السنوات الأخيرة، ولذلك الأثر البالغ في تعزيز أداء الموظف وزيادة تفانيه في العمل، كما يعطي الحافز لزملائه الموظفين للبذل والجد، ويرى أن حفل تكريم الموظفين لهذا العام لهو انطلاقة جديدة ومكافأة معنوية للمجيد، ودافع لشحذ الهمم، وتكثيف الجهود للنهوض بالعملية التعليمية جنبا إلى جنب مع باقي زملائه العاملين في المنظومة التعليمية، وتقديرا لجهوده المتواصلة على مدى ثلاثة عشر عاما قضاها في خدمة العملية التربوية.
من جهته، قال أحمد بن ناصر الجرداني رئيس قسم النقليات بدائرة النقليات بالمديرية العامة للشؤون الإدارية: "يعد هذا التكريم بمثابة الحافز للموظف بعد سنوات العمل في الحقل التربوي، ومشجع له لمواصلة الجهود واستمرار العطاء لما من شأنه خدمة العملية التربوية والنهوض بها، وأجد أن لهذا التكريم بالغ الأثر في رفع معنويات الموظف لبذل المزيد، وأتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم على هذا الاهتمام والرعاية".
وشارك حمد بن محمد الشحي منسق بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم زملاءه المجيدين مشاعر الفخر والسعادة وتحدث عن أهمية تنظيم مثل هذه المناسبات التي تشعر الموظف بمدى اهتمام المسؤولين به، وتقدم له الدافع لمواصلة مسيرة العطاء.
وقالت رحمة بنت ناصر المحرزية الخبيرة الإدارية في مكتب مدير عام المديرية العامة للبرامج التعليمية، إن الاهتمام بتنمية البشرية توجه هام في تجويد العمل وتطويره، وتسعى الوزارة في تنظيم هذه الاحتفالات إيمانا منها بأهمية إبراز الكوادر المجيدة في أداء عملها، وهذا النوع من الاحتفالات يساهم في رفع الدافعية للعمل وبمثابة تعزيز مباشر للموظف ليستمر في أداء عمله بإتقان، ومن أهم أثار هذا التكريم في تجويد العمل التربوي أنه يرفع روح الرضا الوظيفي للموظف المجيد وبالتالي سعيه إلى تطوير عمله وحرصه على رفع أداءه. ويمثل هذا اليوم لي شرف وأمانة لداء الأفضل وللوزارة مزيداً من التقدير والاحترام لحرصها على تكريم المجيدين.
لفتة كريمة
وحول أهمية تنظيم وزارة التربية والتعليم لمثل هذه الاحتفالات التي تكرم من خلالها المجيدين من موظفيها حدثنا سعيد بن جمعان بن سعيد بامخالف باحث تربوي من تعليمية محافظة ظفار، قائلا إن هذا التكرم في الحقيقة لفتة مباركة ويأتي في سياق مرحلة زمنية مهمة جداً، يرجى منها المزيد من الجدية والعطاء والمثابرة، ويساهم هذا التكريم في رفع الروح الإيجابية لدى الموظف وتفانيه في العطاء ويعد حافزاً نحو إتقان العمل وإجادته، فكلنا يدرك أهمية التحفيز والتشجيع وأثره على أداء الموظف.
وقال سعيد بن سالم بن سعيد الذهلي عضو دراسات ومتابعة بمكتب مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة إن هذا التكريم لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود مضنية بذلها الموظف طوال فترة عمله بالوزارة، وأن النظرة الثاقبة التي تبذلها معالي الدكتورة الوزيرة في تحفيز المجيدين، ما هو إلا رعاية توليها لهذه الشريحة من المجيدين لإعطائهم الدافع القوي للعمل. كما أن التكريم سيترك أثراً عميقاً لدى المجيدين في العمل التربوي والإداري لتحفيزهم لبذل المزيد، كما يجعل المكرمين بمثابة قدوة لزملائهم في العمل فيبذلوا المزيد من أجل الرقي بالأداء المهني.
وقالت فاطمة بنت صالح بن هلال العريمية، رئيسة مركز التدريب بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة إن التكريم مهم جداً لأي موظف، فمن خلاله يشعر بالتعزيز والتحفيز والدعم لمسيرته المهنية ويستمر عطاءه إلى الأفضل دائماً، وجاءت هذه اللفتة الكريمة من وزارة التربية والتعليم تشجيعاً وتحفيزاً لموظفيها الذين لا يألوا لبذل عظيم الجهد من أجل الرقي بالحقل التربوي التعليمي بالسلطنة. فهذا التكريم يمثل لي وساماً اعتز به وذكرى مميزة لسجل إنجازاتي وشرف أفتخر به في مسيرتي المهنية ودافعاً لمزيد من العطاء مستقبلا.
وقال فهد بن خلفان بن علي الوائلي رئيس قسم التخطيط والاحتياجات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة إن تنظيم الوزارة لمثل هذا اليوم له أثر إيجابي في نفوس المكرمين ويأتي بمثابة حافزاً لهم لتجويد العمل التربوي واستثارة لدافعيهم نحو عطاء أفضل، ويمثل التكريم لي ولزملائي المكرمين حافزاً لمزيد من العطاء والتجديد في العمل، كما يحفز الموظفين عامة لنيل مثل هذا التكريم.
جدير بالذكر أن هذا الحفل يأتي إيماناً من وزارة التربية والتعليم بأهمية ودور الموارد البشرية في عملية التطوير والبناء، والإجادة في العمل التربوي، وتقديراً من الوزارة للجهود التي بذلها هؤلاء الموظفون خلال العام الدراسي الحالي في مختلف المجالات المتصلة بالعمل التربوي، والذين أسهموا بفعالية في تحقيق خطط الوزارة وأهدافها، وكانت لهم جهوداً بارزة في خدمة الحقل التربوي من خلال ما قدموه من مشاريع وبرامج تطويرية أسهمت في تجويد العمل والارتقاء به، وتحفيزاً لهم على مواصلة البذل والعطاء في المستقبل، وتشجيعاً لزملائهم على الإقتداء بهم.
