مسقط- الرؤية
-

يواصل الوفد الطلابي لكليات العلوم التطبيقية رحلته في بريطانيا والتي انطلقت يوم السبت الماضي بمشاركة 12 طالبًا وطالبة من الكليات الست (صحار وصور وصلالة وعبري ونزوى والرستاق)
حيث زاروا في الثلاثة الأيام الأولى العاصمة لندن مدينة الضباب التي تتمتع بالطبيعة التاريخية والتقدم الحضاري و العلمي .
وفي اليوم الأول تمّ أخذ جولة تعريفية في العاصمة لندن والمرور ببعض المناطق والأماكن التي تتمتع بتاريخ عريق كقصر بكنجهام الذي يعتبر المقر الرسمي لملوك لندن منذ عام 1837م والذي يعكس مدى عراقة تاريخه العظيم وطبيعته الخلابة وهذا ما تتميز به المملكة البريطانية في معظم أرجائها بوجه عام، وتعرّف الوفد على بعض الحقائق التاريخية المرتبطة بمعالم هذا القصر الفريد من نوعه، كما تعرّف الوفد أيضاً على المراسيم الملكيّة التي أقيمت للملكة إليزابيث بعد ما تولّت مقاليد المملكة هذا بالإضافة إلى جولات مختلفة حول الطابع الملكي وكل ما يخصه من ممتلكات ثمينة وضعت كمتحف مرافق داخل القصر- للسياح ليتعرّفوا عليها عن قرب.
أمّا الوجهة الثانية فكانت إلى نهر تاميس الذي يأتي ضمن المعالم المتصدرة في المملكة البريطانية بكثرة سياحها وفخامة مشهدها، حيث انضم الوفد إليه في جولة عبر سفنه الناقلة للسياح ومن خلاله تعرفوا على مجمل المعالم التاريخية الضخمة والتي تقع على ضفافه من كل جانب سواء من جسور أو مبانٍ.
وفي صباح اليوم التالي اتّجه الوفد لزيارة متحف مدام توسو، والذي يعد من أشهر المتاحف في لندن، لإحتوائه على ثماثيل شمعيّة لأهم الشخصيّات المشهورة في العالم، والتي استمتع الطلبة بالتصوير إلى جانبها، ورؤيتها عن قرب، كما زار الوفد عين لندن أو ما يعرف بعجلة لندن، وهي عبارة عن عجلة ضخمة استطاع الطلاب من خلالها رؤية أبرز المعالم في مدينة لندن، والتمتع بالأماكن الجميلة أثناء دورانها حول محورها، علما بأنّها تحوي 32 كابينة صغيرة يمكنها يوميًا استيعاب 15000 زائر. وفي اليوم الثالث وتحت زخات المطر الباردة قام الوفد الطلابي بزيارة قلعة وندزور الواقعة في المقاطعة الإنجليزية بيركشاير وهي أكبر قلعة مأهولة في العالم، حيث تعرّف الوفد على مقتنيات هذه القلعة والتي تضم أدوات الحراسة والمعدات الحربية التي كانت تستخدم زمن الملوك السابقين لبريطانيا ومكان للتسلية لهؤلاء الملوك كما تصوّر القلعة بعض مظاهر الحياة اليومية لمعظم ملوك انجلترا من خلال بعض الرسومات الفنيّة وعرض بعض أدوات الحياة التي كان يستخدمها الملوك، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 45000 متر مربع وتعتبر من أهم أماكن الإقامة للتاج البريطاني حيث تقضي الملكة إليزابيث الثانية الكثير من عطل نهاية الأسبوع في السنة في القلعة وتستخدمها كمكان للتسلية الرسمية والخاصة على حد سواء، كما توجد بالقلعة كنيسة القديس جورج (حفيد الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت) وبيت الدمى للملكة ماري.
وسيواصل الوفد رحلته في الأيام المقبلة في مدينة مانشتر وبرمنجهام قبل العودة إلى مسقط في نهاية الأسبوع المقبل. الجدير بالذكر أنّ الرحلات الطلابية العلمية لكليّات العلوم التطبيقية تهدف لتشجيع الطلاب على التنافس الأكاديمي والعلمي وكذلك على العطاء والتميّز مما يساهم في خلق وتنمية وصقل الشخصية الطلابية الجامعية والتعريف بالكليات وتخصصاتها وفتح آفاق جديدة من التجارب والتنوع للطلاب المشاركين.