النذالة .. الوجه الحقيقى لأمريكا

    • النذالة .. الوجه الحقيقى لأمريكا

      بسم الله الرحمن الرحيم


      النذالة .. الوجه الحقيقى لأمريكا

      ملاحظة:- هذه المساهمة منقولة (بتصرّف) عن الملف السياسى لجريدة البيان العدد الصادر فى يوم 27 فبراير 2004.

      النذالة والدموية الصهيونية هى الوجه الحقيقى لآمريكا وليس العدالة والحرية، ومن أراد دروسا من الماضى فليرجع لتاريخ نشأة أمريكا وكيف تعامل الأوروبيين –أجداد الأمريكيين- مع الهنود الحمر أصحاب الأرض الحقيقيين، ولندرس كيف تعاملت أمريكا مع أصحاب الثورات الشرعية فى أمريكا الجنوبية فى تشيلى مثلا وغيرها الكثير، من قتل أرنستو تشى غيفارا؟ من أغتال باتريك لومومبا فى أفريقيا؟ من أغتال الرؤساء الأمريكيين أنفسهم كأبراهام لنكولن وكيندى عندما أراد أن يخرجا عن السيطرة اليهودية-الأمريكية؟ العراق فى وقتنا الحالى تمثّل أبرز جريمة أقترفتها أمريكا فى وقتنا الحالى، ولن نعود لشرح نتائج ومعطيات هذه الحرب فقد أشبعت بحثا وتفصيلا، ولكننا سنحاول أن نفهم أحد أهم الأسباب التى دعت أمريكا لشن الحرب الظالمة على العراق.

      بعد سقوط بغداد بأيام قليلة يوم 9 أبريل 2003 أرسل عدد من العلماء العراقيين نداء أستغاثة عبر البريد الألكترونى قالوا فيه أن قوات الأحتلال الأميركى تهدد حياتهم، وطلبوا من كل الجهات المعنية العمل على أنقاذهم من عمليات المداهمة والتحقيق والأعتقال التى تنفذها ضدهم قوات الأحتلال، وقالوا أن القوات الأميركية تطالب علماء الفيزياء والرياضيات والكيمياء بشكل خاص بتسليم مالديهم من وثائق وأبحاث علمية، فى ذلك الوقت كانت قوات الغزو الأميركية والبريطانية قد حصلت على كشوف بأسماء وعناوين هؤلاء العلماء وأخذت تدهم منازلهم وتحقق معهم وتعتقل بعضهم وتطالبهم بتسليم مالديهم من أبحاث وأراق، وبدأت مفاوضات مع كثير منهم لنقلهم ألى مراكز بحثية غربية.

      كل هذا الأستنزاف المثير للقرف والأشمئزازكان من أجل حماية الأمن الأسرائيلى وأبقاء التفوّق العلمى والتكنولوجى لأسرائيل على العرب أجمعين، وهكذا بدأت المساومات والمماحكات وبدأت الأيدى الخبيثة تجوب شوارع العراق فأما الجزرة وأما العصى .. وعصى غليظة ترسل ألى القبر، فأما أن يوافق العالم على أن يعمل فى دولة غربية (أمريكا أو بريطانيا) وأما الأغتيال، وبدأ بعضهم يسقط صريعا أمام بيته أو فى مكان عملة وينسب الأغتيال بعده لمجهولين.


      ألى اللقاء فى الجزء الثانى
    • شكرا لك اخي على المشاركة

      الكل يعرف الوجه الحقيقي لهذه الملعونة الصهيونية الماكرة....والتي من اجلها اتت الى العراق
      لا من اجل الحرية والديمقراطية الكاذبة والنكراءلااااااااااااا بل من اجل النهب وسرقة خيرات العراق
    • أهلا بكم مرة أخرى ...

      قبل أيام سقط عالم الذرة العراقى الدكتور مجيد حسين على الأستاذ فى كلية العلوم بجامعة بغداد، حيث عثر على جثته فى منطقة (راغبة خاتون) بوسط بغداد حيث أصيب بعيار نارى فى الظهر بأتجاه القلب، ونقل عن الدكتور تقى على الموسوى مساعد رئيس جامعة المستنصرية ببغداد: أن جامعته وحدها فقدت منذ سقوط بغداد أربعة من خيرة أساتذتها فى عمليات تصفية جسدية سجّلت ضد مجهولين، ولم تقتصر التصفيات الجسدية على علماء الكيمياء والفيزياء والرياضيات وحدهم، بل توسّعت لتضم النخبة المنتقاة فى كافة المجالات، فقد شملت قائمة الأغتيالات د. محمد الراوى رئيس جامعة بغداد ود. فلاح الدليمى معاون عميد كلية العلوم بالجامعة ود. عبداللطيف المياحى أستاذ العلوم السياسية ود. عماد سرسم أستاذ جراحة العظام والكسور.

      ويقول هانى ألياس الأمين العام للرابطة الوطنية لأكاديميى ومثقفى العراق أن معظم العلماء والمثقفين وأساتذة الجامعات الذين تم أغتيالهم تحدث تصفيتهم في أطار يخرج عن الأنتقام الثأرى أو تصفية الحسابات، فالقتلى هم من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والقضاة والأطباء والمحامين، وهو مايعزز القناعة بأن الهدف من وراء الأغتيال هو قتل الخلايا النوعية فى جسد المجتمع العراقى لمنع من النمو والتطوّر.

      ومنذ صدور القرار 1441 لمجلس الأمن كان توجه الأدارة الأميركية نحو علماء العراق واضحا حيث أصرّت واشنطن على أن يتضمّن القرار بندا حول أستجواب العلماء العراقيين، ثم تطوّر الأمر ألى مطاردتهم على غرار ما حدث للعلماء الألمان عقب الحرب العالمية الثانية، وتجنيد من يرغب منهم وقتل من يرفض التعاون، وفى أوائل عام 2002 صدر أغرب قانون أميركى لتهجير علماء العراق، حيث أقر الكونغرس الأميركى مشروع قانون ينص على منح العلماء العراقيين الذين يوافقون على تقديم معلومات ((ذات مصداقية)) بشأن برامج الأسلحة العراقية تصريح أقامة دائمة فى الولايات المتحدة.

      فى محاضرة ألقاها العالم البيولوجى المصرى الدكتور وجدى عبدالفتاح أستاذ الهندسة الوراثية الجزئية فى القاهرة أمام مركز زايد للتنسيق والمتابعة أكّد أن أحد أهم أهداف الحرب الأنجلو-أميركية ضد العراق هو أفراغه من علمائه وخبراته وكفائاته العلمية وذلك لتحقيق خطة أسرائيلية لتصفية أى عالم نووى عربى ولمنع أستفادة أى دولة عربية من جهود هؤلاء العلماء فى المستقبل، وأشاعة الذعر فى صفوف العلماء العرب حتى لا يقتربوا من مجالات البحث التى ترى واشنطن أنه محظور على الدول العربية الأقتراب منها.

      حال الذعر والأرتباك التى تسود الجامعات العراقية جراء تصاعد عمليات الأغتيال العشوائى دفعت ألى مغادرة العشرات من العلماء والكفائات العلمية العراقية للخارج هربا من التصفية الجسدية، ولم يكن هناك منفذ يمكن الهروب من خلاله الا سوريا لذلك أتجهت الأنظار الأميركية أليها متهمة اياها بالحق والباطل، فقد أكدت صحيفة واشنطن تايمزنقلا عن أحد المسئولين بالحكومة الأميركية انه يعتقدأن عددا من أبرز علماء الأسلحة البيولوجية العراقيين قد فرّوا ألى سوريا من بينهم رحاب طه المتخصّصة فى الحرب الجرثومية، لكن سوريا نفت ذلك نفيا قاطعا وقدمت دليلا على حسن النوايا بأسهامها –ألف تحية وسلام لعروبة ورجولة السوريين- فى تسليم هدى صالح مهدى عماش المعروفة لدى الأستخبارات الأميركية بأنها من أكبر خبراء بكتيريا الجمرة الخبيثة للقوات الأميركية، وذلك قرب الحدود السورية مع العراق.

      وراء كل جريمة وأنحطاط فى العالم أبحث عن اليهود الصهاينة .. لعنهم الله ألى يوم الدين، فالأسرائيليون أيضا نشطوا مع الأميركين فى تعقب العلماء وقتلهم، فمنذ شهور طويلة كشف جنرال فرنسى متقاعد عن وجود 150 من وحدات الكوماندوز الأسرائيلية داخل العراق مهمتهم اغتيال 500 من العلماء العراقيين ممن لهم صلة ببرامج التسليح العراقية الكيماوية والبيولوجية والنووية والصاروخية، وحسب الجنرال الفرنسى:- فأن مخطط الأغتيالات تم وضعه من قبل مسئولين أميركيين وأسرائيليين، وأن أسماء تم أنتقاؤها من بين قرابة 3500 عالم عراقى من ذوى المستويات العالية.

      هكذا يسقط كل يوم عالم عراقى مضرّج بدمائه، ربما يكون هذا العالم مفتاح قوة للأمة العربية بأكملها ولكننا رغم معرفتنا للفاعين نظل على صمتنا.

      أن كانت هناك أمة لا تستحق العلماء ولا تشغل نفسها بحمايتهم فهى أمتنا .. ولا حول ولا قوة ألا بالله العلى العظيم.
    • هذا هو حال علماء المسلمين والذين نراهم يقتلون واحدا تلو الاخر سواء كانوا في العراق وبلاد الغرب
      كل هذه بسبب غيرة وقهر الصهياينة من الامتيازات والتقدم الذي حققوهما العلماء المسلمين في بلاد الغرب