امريكا سوف تهزم في العراق !*****فرانك ديليو

    • امريكا سوف تهزم في العراق !*****فرانك ديليو

      #h #h

      ربما تكون هذه المقولة جريئة باعتبار النصر العسكري الساحق الذي استغرق اقل من شهر.

      ولكن على اية حال، يجب على المرء ان يتذكر ان الحروب في النهاية هي اداة للسياسة ، طريقة لاجبار غريمك على الاخذ بوجهة نظرك (رغم انها طريقة قذرة يجب ان يتم اللجوء اليها كملاذ اخير).

      واذا اقتنعنا بذلك ، فإن الحروب التي اعتبرت (نصرا) يجب ان تعتبر (هزيمة) لفشلها في تحقيق اهدافها السياسية.

      مثال على ذلك هو فيتنام. اذا تأملت اعداد الاصابات للحرب الامريكية تلك سترى انه مقابل كل امريكي مات، هناك على الاقل 20 ضعفا من الفيتناميين الشماليين قد قضوا نحبهم. ونظريا ، اذا كانت الحرب قد استمرت لعدد (ْX) من السنين لكانت امريكا كسبت الحرب بانهاك الخصم.

      ولكن هذا هو السبب بالضبط الذي جعل من الحرب هزيمة. فهي لم تحقق ايا من اهدافها السياسية مثل التهدئة او التوحيد وماشابه.
      وهكذا استمرت المقاومة واستمرت واستمرت حتى كانت في النهاية ارادة الفيت كونج اقوى من ارادة الشعب الامريكي فكان الانسحاب.

      وسيحدث نفس الشيء في العراق وستكون الحرب هزيمة للامريكان. ان مراجعة لاهداف ماقبل الحرب سوف تؤكد هذا الرأي.

      اول هدف للحرب كان لمنع نظام ديكتاتوري من الاحتفاظ باسلحة دمار شامل. وحسب الادلة الراهنة ، كان هذا الهدف مستحيلا لأن النظام المعني لم يكن في الواقع يمتلك اسلحة دمار شامل. اضافة الى ذلك ، ان مصداقية امريكا قد دمرت امام العالم كله (وامام ملايين المناهضين للحرب وهانز بليكس وسكوت ريتر والاخرين الذين اكدوا انه لاتوجد اسلحة دمار شامل في العراق).

      هدف آخر معلن للحرب هو منع العراق من التعاون مع منظمات ارهابية مثل القاعدة . وباعتبار كمية الهجمات التي تشن على قوات الاحتلال ، ندرك ان الحرب قد زادت من اعمال العنف.

      هدف معلن آخر هو دمقرطة العراق وجعله انموذجا للعالم العربي، وهي حبكة طموحة كان الروائي د. هـ. لورنس سيتمنى لو فكر بها. واذا تجاهلنا افتقار امريكا للخبرة في هذا المجال، فإن الخطة الان قد تحولت الى منع انتخابات مباشرة واجبارالعراقيين على القبول بانتخابات جزئية (ونخن نعرف كيف نجح مثل هذا النظام في انتخابات عام 2000) . وملاحظة اخرى لابد من ادراجها وهي ان العراق على شفا حرب اهلية وهي عارض معاكس محتمل آخر.

      الهدف (الرسمي) الاخير للحرب هو تحرير شعب العراق من صدام واعوانه. وفي هذا المجال، ركزت ادارة بوش على القصور بالمقارنة مع حجرات التعذيب والقبور الجماعية لاظهار الجانب الشرير في النظام . واذا كان البعض قد تحرر فعلا من القهر فإن الجميع الان يتعرضون بدلا من ذلك للقصف والاختطاف والبطالة الخ. واذا كانت الحكومة السابقة تقتل او تجوع معارضيها فإن ذلك اصبح الان ساريا على الجميع بشكل عشوائي ويصدر من كل الاطراف.

      الان نأتي الى بعض الدوافع (غير الرسمية) للحرب وفي هذا الميدان ستشعر امريكا بالاذى حقا اذا اضطرت الى مغادرة العراق دون تحقيقها (كما ان عدم تحقق الاهداف الرسمية يضر بالشعب العراقي وحده).

      الهدف الاكثر وضوحا للحرب هو النفط كما اشار مناهضو الحرب الى ذلك بطرق شتى. وحيث ان النظام الديني في المملكة العربية السعودية غير مستقر، فإن الاستيلاء على العراق سيكون دعما جيدا للمستهلك رقم واحد للنفط في العالم. وعلى اية حال ، اذا اضطرت امريكا الى الخروج من العراق بدون ان تضع حكومة عميلة ترعى مصالحها ( ويبدو ان الشعب العراقي لن يرضى بحكومة عميلة) اذن سيظل هذا الهدف الخفي للحرب بدون تحقيق.

      وسبب آخر غير معلن للحرب هو اعادة تشكيل الشرق الاوسط بالاحتذاء بنموذج العراق. الاكراد يريدون دولة خاصة بهم او فيدرالية مع حكم ذاتي على اسوأ الفروض. والشيعة يريدون انتخابات مباشرة تؤكد احقيتهم بالحكم ، والسنة يريدون العودة الى الايام الخوالي حيث كانوا يحكمون . وهكذا فإن الاوضاع مرشحة لحرب اهلية او تفتيت البلاد. اذا كانت هذه هي الخطة للشرق الاوسط ، اذن ستبدأ المشاكل التي ستؤذي حقا المصالح الغربية في هذه المنطقة.

      سبب خفي آخر للحرب هو رغبة القوة الامريكية العظمى في استعراض عضلاتها ، والعراق الذي اضعفته العقوبات المفروضة عليه لأكثر من عقد من السنين ، كان افضل مكان لاستعراض القوة بدون خسائر تذكر. ولكن المفاجأة ان المقاومة كانت اقوى مما كان الظن السائد، وقد اثبتت هذه المقاومة انها قادرة على قتال الامريكيين في حرب عصابات. واذا غادرت امريكا العراق دون ان تحقق اهدافها الخفية والمعلنة ، ستقوى شوكة الاسلام الاصولي والحركة القومية العربية لاشتراكهما في اعادة الامبراطورية مجروحة الى ديارها.

      وقد يرى البعض ان من الاسباب الاخرى غير المعلنة للحرب هي عقود الشركات الخ .

      ربما تتغير الامور، ويتحقق كل ماتوقعه المحافظون الجدد: اسلحة الدمار الشامل والروابط بالقاعدة والزهور والحلويات والترحيب الحار بقوات الاحتلال ، والديمقراطية والحرية ، وربما تكسب الحرب آلة الحرب الصناعية والارادة الامريكية ، ولكن اذا حكمنا على الوضع من خلال ماحدث طوال 10 شهور مضت، يزداد اليقين ان الامبراطورية تتدحرج بسرعة.



      $$e $$e
    • امريكا ستخسر بإذن الله وانا متأكد كل التاكيد
      العراقيون معروفون بشراستهم وسينتقمون من امريكا اما هؤلا الخونه الجلبي واعوانه فسوف يسحبون على وجوههم في شوارع بغداد وان غدا لناظره لقريب


      والله اكبر والعزة للاسلام
    • نعم يا أبنائى الاعزاء لاشك ستهزم وستكون هزيمتها على أيدي أبناء العراق الاحرار فا المقاومه هناك الان بدأت ولم تكن بغداد بوسعها منفرده هذيمة الامريكان والانجليز في حرب عسكريه فرضت عليها فرضا في حين كانت ولمدة أثني عشر عاما تعيش تحت الحصار ومعزوله عن العالم تماما أما الان وجنود المعتدين على أرض العراق فهنا تكون المواجهه والقنص عمليه سهله للمناضلين الاحرار ولن تثبت أمريكا وحليفتها على أرض العراق بهذه الصوره ؛ وهذه ما تسمى يا أبنائى بحرب التحرير الشعبيه وقد عرف الشعب طريقه 0#d
    • |a |a


      حقيقي جدا، ما ذكر عاليه. أمام العراقين وصنوانهم الفلسطينين درب طويل جدا، عليهم أن يمضوا فيه وأن يصمدوا، والنصر جائزة من سعى له جهده، وثبث عليه فؤاده وعض عليه بنواجده. وحتى تفيق أمتنا من الغيبوبة والموات الظاهري، وتنفض عنها رجس الخمول والهوان والفزع، وتهب لنصرة إخوانها، سيمر علينا أوقات سيئة نتجرع فيها الصاب، ولايخفف من مرارته إلا ما نعاينه من بطولة إخواننا في كلا البلدين العزيزين.

      |a |a