
ريو دي جانيرو – الرؤية
-
قمة الأرض تختتم أعمالها بالبرازيل
بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ألقى معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية رئيس وفد السلطنة المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالبرازيل، أمس الجمعة، كلمة السلطنة أمام المؤتمر، أوضح فيها جهود السلطنة في مجال التنمية المستدامة، وموقفها حيال قضايا التنمية المستدامة.
وقد اختتم مؤتمر "ريو+20" فعالياته أمس في مركز المؤتمرات بمدينة ريو دي جانيرو، بمشاركة قادة الدول ومن يمثلهم في المؤتمر، وشهد اليوم الختامي إلقاء كلمات عدة دول لتوضيح مواقفها تجاه القضايا الأكثر إلحاحًا لبلدانهم في المناقشات العالمية بشأن التنمية المستدامة، والحاجة إلى مصادر دائمة للطاقة والغذاء، إضافة إلى مختلف المواضيع ذات الصلة، وتأكيدها على ضرورة مواصلة الجهود البناءة والفعالة للمحافظة على البيئة، وصون مواردها الطبيعية، ومواجهة القضايا المعاصرة؛ مثل: الاقتصاد الأخضر؛ في إطار التنمية المستدامة، والجوع، وإيجاد فرص عمل ملائمة، ونقل التكنولوجيا، واجتتاث الفقر الذي يعد أكبر تحد يواجه العالم اليوم.
ومن ناحية أخرى، شارك معالى محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية رئيس وفد السلطنة المشارك في مؤتمر "ريو+20" في جلسة الطاولة المستديرة رفيعة المستوى، وهي ضمن أربع جلسات تعقد بالتزامن مع الجلسة العامة للمؤتمر، التي ستنظر في آليات تطبيق المخرجات المتوقعة للمؤتمر.. وتتكون هذه الجلساتِ - وهي ذات طابع تفاعلي، وتتسم بتعدد الجهات المعنية - إضافة للوفود الرسمية هناك من ممثلي المراقبين وكيانات منظومة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية المعتمدة والمجموعات الرئيسية.
كما قام معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية رئيس وفد السلطنة المشارك في مؤتمر التنمية المستدامة بالبرازيل، والوفد المرافق له، بزيارة إلى المعرض التوعوي الذي شاركت به السلطنة على هامش انعقاد المؤتمر؛ حيث قام معاليه والوفد المرافق له بالاطلاع على المعرض، واستمع إلى شرح وافٍ حول محتويات المعرض، وأبرز ما يتضمنه من أهداف تتماشى مع الأهداف العالمية للمؤتمر.. وقد أبدى معاليه والوفد المرافق له إعجابهم بالمعرض، والإقبال الكبير من قبل المشاركين في المؤتمر لزيارة المعرض للتعرف على السلطنة من كافة النواحي، كما شكر معاليه القائمين على هذا المعرض ودورهم الدؤوب في إخراج المعرض بالصورة المشرفة واللائقة للسلطنة.
وقد بلغ عدد الزائرين للمعرض - منذ افتتاحه - أكثر من 12 ألف زائر؛ حيث ساهم المعرض في إبراز الثقافة العمانية بمختلف أوجهها، والتعريف بالسلطنة كوجهة حضارية وتنموية. واشتمل على عرض عدد من الكتيبات التوعوية عن مختلف مواضيع التنمية المستدامة بالسلطنة، إضافة إلى عرض الأفلام الوثائقية والتوثيقية للمعالم السياحية والبيئية في السلطنة، وجهودها في التنمية المستدامة، وتوزيع التقرير الوطني للتنمية المستدامة الذي أعدته السلطنة للمشاركة به في المؤتمر، وتوزيع عدد من الهدايا التذكارية التقليدية على زوار المعرض. وقد شهد المعرض إقبالا منقطع النظير من قبل المشاركين بالمؤتمر، وأبدوا إعجابهم بما احتواه من معلومات شاملة عن السلطنة توضح فيها الجهود المبذولة في مختلف مجالات التنمية المستدامة.