اختتم بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار* البرنامج التأسيسي للموظفين الجدد بمركز التدريب والذي استمر لمدة أسبوعين وتم تنظيمه بالتنسيق والتعاون مع معهد الإدارة العامة بوزارة الخدمة المدنية حيث تم تقديم مجموعة من أوراق العمل و المحاضرات المتعددة والمتنوعة المواضيع هدفت جميعها إلى إكساب الموظفين الجدد المعارف والمهارات الوظيفية والاتجاهات السلوكية الحديثة التي تؤهلهم لأداء الأعمال الإدارية بكفاءة وفاعليه من خلال تزويدهم بالتطبيقات العملية اللازمة لإنجاز العمل وتبسيط إجراءاته بما يحقق تقديم أفضل الخدمات .
وقد تضمن البرنامج التعريف بالعملية الإدارية ونماذجها ونظرياتها قدمتها فاطمة البرعمي عضو فني تقييم ومتابعه. كما قدم الدكتور عادل بن عوض الحضري مدير دائرة البرامج التعليمية محاضرة* حول حقوق الموظف وواجباته من خلال شرح قانون الخدمة المدنية الذي يخضع له موظفين وزارة التربية والتعليم حيث تم التعرف على قانون الخدمة المدنية وما يتضمنه من كافة الجوانب التنظيمية كالرواتب والمستحقات والعلاوات والترقيات ، إلى جانب النقل والندب والإعارة والإجازات . ثم تم التطرق وبالتفصيل إلى حقوق الموظف تجاه عمله وما يجب عليه التقيد والالتزام به .
كما قدمت محاضرة حول أسس الكتابة الإدارية من حيث أهميتها ومعوقاتها وأشكال كتابتها والنقاط الواجب إتباعها لإكساب المشاركين مهارة الكتابة الإدارية وما هي العبارات السلبية التي على الموظف تجنبها والابتعاد عنها . كما تعرف الموظفين الجدد على الشروط الشكلية والموضوعية للكتابة الإدارية و أهم مكونات الرسالة وقد نفذ هذه المحاضرة سالم عبدالله العامري مشرف إداري.* كما قدم محمد العوائد عضو فني تقييم ومتابع ة بمكتب ثمريت عدد من* الأنشطة العملية في مفهوم العمل الجماعي والأدوار التي من شأنها تعزيز العمل الجماعي في المؤسسة والأخرى* إلى جانب الأسس التي يمكنها أن تجعل من الفريق القائم بالعمل فريقا فعالا ومتميزا. بالإضافة إلى الصراع المؤسسي بين الفرد والجماعة.
الاتصال الإداري
وقدمت منى العبد يسلم مشرف أول لغة عربية بدائرة تنمية الموارد البشرية محاضرة للموظفين الجدد تضمنت السلوكيات التي يجب على الموظف تجنبها عند استقبال المراجعين والأمور التي يجب تجنبها أثناء عمله معهم* وما هي خطوات تقديم خدمة مميزة ترضي أي مراجع وتضع الموظف في ظروف ملائمة لا تسبب له الحرج.* أما ريام بنت مسلم الغساني مديرة مدرسة غدو فقدمت محاضرة بعنوان الاتصال الإداري وأثره في بناء العلاقات الإنسانية في العمل تطرقت من خلالها إلى تعريف الاتصال وأهدافه وأهمية العملية الاتصالية ، وقد أوضحت الغساني من خلال محاضرتها العوامل التي تؤدي إلى تقدم الموظف وكيفية إتقانه لمهارة الاتصال مع المرؤوسين بشيء من التفصيل.
ثم قدم الدكتور سالم بن عقيل مقيبل مشرف تربوي محاضرة حول أخلاقيات العمل المهني تضمنت أهمية تطبيق أخلاقيات العمل المهني وما هي طرق وأساليب ترسيخ أخلاقيات المهنة داخل المؤسسة التربوية حتى يتمكن الموظف الجديد من تطبيقها أثناء أداء عمله مما يرفع مستوى أدائه الوظيفي ووصوله للرضا الوظيفي . كما تم إطلاعهم على عقبات تطبيق هذه الأخلاقيات و أسباب انهيار الأخلاقيات في الشركات والمؤسسات الغير هادفة للربح لتجنبها أثناء العمل. كما قدم الدكتور سالم محاضرة أخرى وكانت مخصصة في إدارة الوقت والذات وما هي مبادئ الإدارة الناجحة للوقت وكيف للموظف استغلال وقته بنجاح في مجال عمله وفي مجال حياته العامة.
مهارات جديدة
وحول أهمية هذا البرنامج قال محمد بن عامر النقيب اليافعي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية : أن مثل هذه البرامج مهمة في عملية التطوير الوظيفي والإداري من خلال اكتساب مهارات جديدة. وفرصة التدريب مستمرة للكوادر الجديدة ومن المهم والجيد استثمار الوقت في عملية التطوير. وهناك جهود مساندة من الوزارة من أجل تذليل كافة الصعوبات في العمل وهذا يبرز الجانب التأسيسي المهم في المراحل الأولى فى جميع الأقسام وأن الحكومة الرشيدة تسعى إلى الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره قاعدة البناء الحضاري وأصبح التدريب هو وسيلة الفرد والمؤسسة لتطوير الذات المهنية . وجاء هذا البرنامج التدريبي من أجل صقل مهارات وقدرات العاملين الجدد وتنمية معارفهم بما ينعكس إيجابا على عملهم* ويتمكنوا من استخدام كل ما هو حديث ومتطور. كما أن التدريب لا يقف عند سن معين فالإنسان بحاجة إلى نماء دائم. وقال مدير دائرة تنمية الموارد البشرية : لقد حرصت الوزارة الأخذ في الاعتبار تنوّع الموضوعات التي تضمنها البرنامج التدريبي مراعيا مختلف المحاور لهذه الدورة* و نتمنى في ختام هذا البرنامج أن يكون هناك تطورا مهما وملحوظا فى أداء الموظفين الجدد بما يخدم العمل وتوجه بالشكر للجميع على هذا الاهتمام والشكر موصول لمقدمي أوراق العمل والمشاركين .
وتقول منى بنت علي الترك الكثيري رئيسة قسم التدريب والإنماء المهني : تأتي هذه الدورة في إطار خطة متكاملة صممت لتشمل جميع الموظفين الجدد في جميع مناطق السلطنة وذلك من خلال حرص وزارة التربية والتعليم على تنمية مواردها البشرية بما يتواكب مع متطلبات العمل بهدف الارتقاء بالمستوى الوظيفي لموظفيها لأداء الأعمال الموكلة لهم . حيث نظم قسم التدريب والإنماء المهني البرنامج التأسيسي للموظفين الجدد وذلك باستهداف المجموعة الأولى من الموظفين وعددهم 25 موظف من مختلف الأقسام بالمديرية ومكتبي الإشراف التربوي بثمريت ورخيوت حيث ساهم التنظيم الجيد وكفاءة المدربين العالية وتنوعهم في إنجاح البرنامج وتحقيق الأهداف المرجوة منه. وأوضحت الكثيري أن هذه الدورة تعتبر بداية لسلسلة من البرامج والدورات الإدارية والتخصصية والتي سيحصل عليها الموظفين الجدد من خلال خطط الإنماء المهني المركزية واللامركزية والتي تهدف إلى تنمية الموارد البشرية إلى المدى القريب والبعيد .
المشاريع التطبيقية
وقد خصص البرنامج التأسيسي للموظفين الجدد 2012 جزءا للمشاريع التطبيقية والتي تقيس مدى نجاح الدورة في تنمية مهارات الموظفين وقدرتهم على توظيف المهارات المكتسبة في مشروع عملي تم تقديمه في اليوم الختامي. وفي هذا الجانب قالت عروبة الغريبي مشرفة تدريب بمركز التدريب : تكمن أهمية المشاريع التطبيقية في إتاحتها الفرصة للمتدربين لمناقشة مواضيع تتعلق بمهام وظائفهم كالمهام التي من الممكن أن يجدوا بها بعض الصعوبات وإيجاد مجموعة من الحلول والاقتراحات التي قد تحل الصعوبات التي قد تعترضهم عند أداء هذه المهام. وهذه المشاريع تركت الحرية للمتدربين لعرض الموضوع من وجهة نظره الشخصية كونه يعي الآن ظروف وظيفته وبيئة عمله .وبالنسبة للعروض التي قدمت من قبل المتدربين تقول الغريبي لقد أظهرت العروض تعاونا واضحا بين أفراد كل مجموعة للقيام بالمشروع من ناحية جمع المعلومات والبحث عن توصيف الوظائف المختلفة ومن ثم عرض اقتراحات حقيقية يمكن تنفيذها عند العودة لأعمالهم، كما أظهرت هذه المقترحات أيضا جزءا من استيعاب المتدربين لمختلف أوراق العمل التي حضروها .
اراء المحاضرين
وحول المحاضرات يقول الدكتور سالم عقيل مقيبل: يعتبر هذا البرنامج من أوائل البرامج التدريبية التي تنفذ للموظفين الجدد، وهذا لا شك فيه له دور كبير في الارتقاء بمستوى الموظف الجديد وإعطاؤه دفعة قوية في تجويد العمل واكتساب المهارات الاساسية التي يحتاجها في مجال عمله وقد اظهر البرنامج مهارات المشاركين العملية في إعداد مشروعات متخصصة منبثقة من وظائفهم المتنوعة والتي كان لها الدور الكبير في ترسيخ المعاني والمهارات النظرية والتطبيقية للبرنامج التدريبي. وقد أظهر المشاركين قوة تفاعل في البرنامج مع المحاضرين، في الحوار والنقاش، والمبادرة في اقتراح الحلول لبعض العوائق التي تعترضهم في مجال عملهم، وعرضها في نهاية البرنامج في عروض تقديمية أبهرت اللجنة الرئيسية المشرفة على البرنامج.
آراء المشاركين
وقد قالت زينب صعر مترجمة بدائرة البرامج التعليمية قسم المدارس الخاصة ومشاركة بالدورة : إن الدورة جاءت شاملة لكل احتياجات الموظف الجديد وتنوع المحاضرات بين الجانبين العملي والنظري كان له الدور الكبير في نجاح هذه الدورة . كما أتاحت لنا هذه الدورة إبراز جوانب القوة لدينا ومنحتنا مجالا واسعا من خلال إقامة مشروع تطبيقي يشمل مهامنا الوظيفية وأهم المعوقات التي صادفتنا وما هي المقترحات التي تساهم في تطوير هذه المهام وأشكر القائمين على البرنامج لما قاموا به من جهد مبذول وواضح في إنجاح البرنامج وخروج الموظفين بأكبر قدر من المعرفة .
وقالت فاطمة العجمي كاتب شؤون إدارية بالمديرية العامة للتربية والتعليم : أشكر جميع من قام بإعداد وتقديم البرنامج حيث استطاع البرنامج أن يلامس جميع مشاكلنا كموظفين جدد وتقديم إيضاحات كانت غائبة عن أذهاننا كوننا لا نملك الخبرة الكافية . ولكن بعد انتهاء هذه الدورة فنحن اكتسبنا كثيرا من المهارات التي من شأنها أن تجعلنا نقدم أفضل ما لدينا لرفع من مستوى أدائنا الوظيفي .
وأخيرا قالت طفول الحمر إحدى المشاركات بالدورة : أن هذه المهارة التي اكتسبتاها كنا في بداية عملنا نقوم بها دون المعرفة العلمية المسبقة بل كانت من خلال الاستشارة واللجوء لذوي الخبرة أما الآن فنحن اكتسبنا المعرفة الكفاية نظريا وعمليا لكيفية الكتابة الإدارية مما يجعلنا قادرين على العمل دون الحاجة لكثرة السؤال .
*

الكاتب :هائلة الرواس
المصور : -



وزارة التربية والتعليم