
الرؤية- عادل البلوشي
-
توقعات بتفوق الإمارات على تركمانستان اليوم
تشهد الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية "تحت 22 عاما" لكرة القدم، إقامة ثلاثة لقاءات مهمة، حيث سيحتضن مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الإثنين مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره اللبناني.
ومن المقرر أن يسبق هذا اللقاء مباراة المنتخبين الإماراتي والتركمانستاني في الخامسة عصرا على الملعب ذاته، أما المواجهة الأخيرة فستقام على استاد الشرطة بالوطية، وستجمع منتخب العراق مع نظيره الهندي في السابعة وخمسٍ وأربعين دقيقة مساءً.
منتخبنا VS لبنان
وفي مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره اللبناني، يسعى منتخبنا إلى تعويض فارق النقاط في مجموعته، بعد الأداء غير الجيد الذي ظهر به أمام الامارات، حيث خسر المباراة بهدفين دون مقابل، لذا سيكون مطالبا في لقاء اليوم بخطف النقاط الثلاث واقتناص فوز مهم سيدفعه إلى الأمام والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة.
وفي حال الخسارة أو التعادل؛ فموقف منتخبنا الوطني قد يتأزم ويعتمد على نتائج الفرق الأخرى للتأهل، غير أن الجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي فيليب بيورلو ومساعده محمد العريمي يدركان أهمية مباراة اليوم؛ حيث سيكون تركيز المدرب بيورلو كثيرًا على الناحية الهجومية كما أوضح ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد نهاية المباراة الأولى. وأوضح بيورلو - خلال المؤتمر - أن مباراة منتخبنا مع لبنان ستكون ذات طابع هجومي وبكل قوة - على حد وصفه.
وعن المشكلة التي كان يعاني منها منتخبنا في المواجهة الأولى، قال بيورلو: "فترة الإعداد لم تكن بالشكل المناسب، بل تميزت بقصر المدة التي لم تتجاوز الثلاثة أسابيع"، وأشار بيورلو إلى أن "المهاجمين تنقصهم اللمسة الأخيرة، وكذلك وجود إشكالية بين خطي المنتصف والهجوم؛ فنجد هناك عدم تفاهم بين اللاعبين في هذه الخطوط؛ لذا سأعمل جاهدا في المباراة المقبل من حل ومعالجة هذه الأخطاء والتركيز على الجانب الهجومي من أجل اقتناص النقاط الثلاث".
وفي المقابل، يدخل المنتخب اللبناني مباراة اليوم؛ من أجل تحقيق الفوز والعودة إلى دائرة المنافسة في هذه المجموعة، وفاجأ المنتخب اللبناني الجميع بخسارته أمام المنتخب الهندي بخمسة أهداف مقابل هدفين؛ حيث إن الترشحيات كانت تنصب قبل اللقاء لمصلحة المنتخب اللبناني. وعانى المنتخب اللبناني من أخطاء دفاعية، مما كلف الفريق الكثير من الخسائر. فعند إحراز المنتخب اللبناني للأهداف وتقليص الفارق لا يمر سوى دقائق معدودة، ويعود المنتخب الهندي إلى التسجيل، وهذا ما حدث في الهدفين الأول والثاني للمنتخب الهندي. وقال المدرب الصربي إيفان فيتانوفيتش في مؤتمر صحفي عقب المباراة بأنه: "عازم على معالجة الأخطاء في المباراة القادمة، وتعزيز الجوانب الهجومية في الفريق، بالرغم من صعوبة المهمة خصوصا أنك سوف تواجه صاحب الأرض والجمهور في المباراة المقبلة (مباراة اليوم)".
الإمارات VS تركمنستان
وقد يكون لقاء منتخبي الإمارات وتركمانستان نظريا محسوم للمنتخب الاماراتي نظرا إلى فارق الخبرة والإمكانيات العالية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الإماراتي، وكذلك فترة الإعداد الجيدة للفريق لهذه التصفيات؛ حيث إن المنتخب الإماراتي بقيادة مدربهم الوطني بدر صالح يضم في قائمته عددًا من اللاعبين المجيدين والذين أظهروا مستوى فنيًّا رائعًّا في اللقاء الأول أمام منتخبنا الوطني؛ منهم: يونس أحمد، وجمال إبراهيم، ووليد حسين، ومحمد إسماعيل.. وغيرهم.
وأكد المدرب بدر صالح في مؤتمر صحفي عقب المباراة، أن "المنتخب الإماراتي يملك أكثر مما قدمه، ولا يزال لدى فريقي الكثير ليقدمه في قادم المباريات من التصفيات". وأضاف صالح بأن "لاعبي الفريق تأثروا كثيرا بعاملي حرارة الجو والرطوبة النسبية العالية، مما دفعهم لعدم تقديم الكثير في الشوط الأول، إلا أننا استطعنا التسجيل في الشوط الثاني".
فيما لم يقدم المنتخب التركمانستاني ما يشفع له حتى هذه اللحظة في البطولة، حيث تلقت شباك حارسه جايينديف أربعة أهداف نظيفة من المنتخب العراقي، وكانت المباراة من جانب المنتخب العراقي فقط، وظل الفريق التركماني مستسلما طوال المباراة ولم يقدم تلك الفرص الحقيقية والخطرة على المرمى العراقي في اللقاء الأول. ومن المتوقع أن يعاني الفريق من صعوبة بالغة في التفوق أو التعادل مع المنتخب الإماراتي خلال المباراة المرتقبة اليوم نتيجة للفارق الكبير بين المنتخبين، غير أن عالم كرة القدم لا يعرف المستحيل. وقال مدرب المنتخب التركمانستاني في مؤتمر صحفي بعد مبارته السابقة إن: "الفريق جاء إلى هذه التصفيات بهدف المشاركة وليس المنافسة، ولكننا سوف نسعى إلى تحقيق مستويات أفضل في قادم المباريات".
العراق VS الهند
ويدخل متصدر الترتيب المنتخب العرقي بفارق الأهداف عن نظيره الهندي في المباراة المقررة اليوم؛ بهدف مواصلة صدارته للمجموعة وضمان خطف إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة مبكرا.
وبدأ المنتخب العراقي على نحو موفق، وتفوق على نظيره التركمانستاني، وأمطر شباكه برباعية نظيفة، مما يؤكد على النزعة الهجومية الضاربة التي يتميز بها منتخب بلاد الرافدين، والممثلة في مهاجميه محمد شوكان ومحمد كرار ومهدي كامل. وسيعمل المدرب العراقي حكيم شاكر باللعب بكافة الأوراق الهجومية مع الحفاظ على الخطوط الخلفية، للظفر بالنقاط الثلاث في المباراة المرتقبة. لكن ذلك لن يكون سهلا وفي متناول اليد، حيث إن المنتخب الهندي خالف كافة التوقعات، فقد أبدع لاعبو المنتخب الهندي في المباراة الأولى وانتزعوا فوزا ثمينا، مما سيكون له أثر إيجابيٌّ وحافز كبير في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية. ويمتلك المنتخب الهندي خامات جيدة من اللاعبين الموهوبين؛ أمثال: الوين جيورجي، ولارينديكا، وماندنيب؛ حيث كانت سيطرة الهنود واضحة على سير المباراة والتجانس الرائع في خط الدفاع. وأوضح مدرب المنتخب الهندي أن فريقه: "سيواصل على هذا النهج في بقية المباريات، وإن كنا سنواجه منتخبات أصعب وأقوى، ولكن في المقابل سنسعى بلا تأكيد لضمان تواجدنا في النهائيات الاسيوية في العام 2013؛ من خلال هذه الوجوه والعناصر الشابة من اللاعبين". وبات من المؤكد أن الجولة الثانية من التصفيات ستكشف بعض ملامح الفرق التي تقترب من خطف بطاقتي التأهل.
