"الناتو" يجتمع اليوم لـ"التشاور" بشأن إسقاط سوريا لطائرة تركية.. وأنقرة تبعث بمذكرة دبلوماسية إلى دم

    • "الناتو" يجتمع اليوم لـ"التشاور" بشأن إسقاط سوريا لطائرة تركية.. وأنقرة تبعث بمذكرة دبلوماسية إلى دم


      عواصم- الوكالات
      -

      بريطانيا تصف التصرف السوري بـ"المشين"
      قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي إنّ مبعوثين من دول أعضاء في الحلف سيجتمعون غدًا الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا إجراء مباحثات تشاورية عقب أن أسقطت سوريا إحدى طائراتها العسكرية، فيما قال التلفزيون التركي إنّ تركيا بعثت بمذكرة دبلوماسية لسوريا بشأن إسقاط طائرة تركية فوق البحر المتوسط.
      وقالت وانا لونجيسكو "طلبت تركيا التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الأطلسي. بموجب المادة الرابعة بوسع أي حليف أن يطلب التشاور في أي وقت في حالة إذا ما تعرّضت للخطر من وجهة نظر أي من الدول وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها". ولا تتضمن هذه المادة إشارة صريحة لاحتمال القيام برد مسلح كما هو الحال في المادة الخامسة. وأضافت "سيجتمع مجلس شمال الأطلسي بناءً على طلب تركيا. نتوقع من تركيا أن تقدم عرضًا بشأن الواقعة الأخيرة". وقال دبلوماسي بالحلف إنّه من المرجح أن تقدم تركيا لحلفائها تفاصيل. وأضاف "تحديد كيفية التحرك يرجع إلى تركيا والحلفاء". وأضاف "ما قد تحتاجه تركيا هو الدعم السياسي. لم نتلق أي طلب آخر... هذا لا يؤدي بالضرورة إلى الخطوة التالية". وأردف قائلا "من المهم أن يظهر الحلفاء التضامن والاهتمام".
      وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بإسقاط الطائرة بوصفه أمرًا "شائنا" وقال إن بريطانيا مستعدة لدعم اتخاذ إجراء قوي ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقال هيج إنّه تحدث مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بشأن الواقعة.
      وأكدت تركيا أمس أنّ سوريا أسقطت طائرتها العسكرية في الأجواء الدولية دون توجيه أي تحذير، معلنة أنّها ستجري مشاورات رسميّة مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي بخصوص الرد. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو بعد مرور نحو 48 ساعة على إسقاط الطائرة قرب الحدود البحرية للبلدين لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إنّ الطائرة كانت تحمل علامة واضحة تؤكد أنّها تركيّة مضيفًا أنّه يرفض البيان السوري الذي يفيد بأنّ دمشق لم تكن تعلم بأنّ الطائرة تركية. وأضاف أنّ الطائرة لم تكن مسلحة وأنها كانت في مهمة فردية لاختبار أنظمة رادار محليّة ولم يكن لها صلة بالأزمة في سوريا. وتابع "أسقطت طائرتنا على مسافة 13 ميلا بحريًا من الحدود السورية في المجال الجوي الدولي". وقال "وفقًا لصور الرادار فقدت طائرتنا الاتصال بمقرات القيادة بعد إصابتها وبسبب فقد الطيّار السيطرة وتحطّمت في المياه السورية بعد قيامها بحركات غير عادية. وخلال كل هذه الفترة لم يصدر أي تحذير لطائرتنا". وأضاف أنّ إسقاط الطائرة بعد دولي خطير جديد للانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عام ضد الرئيس السوري بشار الأسد والتي تدعمها تركيا ودول غربية وعربية أخرى على الصعيد الدبلوماسي الدولي.