بيان سماحة الإمام الخالصي : بمناسبة أحداث يوم عاشوراء الدامية في العراق،
إلى امتنا في كا مكان . (كل أرض كربلاء و كل يوم عاشوراء)
شبكة البصرة
albasrah.net
قال الحسين كلمته هذه، و أضاف: "أما ترون إلى الحق لا يعمل به و إلى الباطل لا يتناهى عنه، فليرغب المؤمن في لقاء ربه محقٌاً، "و الله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم أقرار العبيد،:، ومضى في دربه ذبيحاً
و اليوم، الأرض كربلاء نفسها، والزمن عاشوراء جديد، و العراق هو العراق كما كان على مدى الدهور ساحة صراع وحسم بين الحق و الباطل. فمنذ أن غزا الأمريكان و حلفاؤهم العراق بعد أن مهدوا لهذا الغزو بالجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام الذي هم زرعوه ورعوه، يسعى الاحتلال لتنفيذ أغراضه التي هي في الأصل، أغراض العدو الصهيوني، ولما صدم بوعي الشعب وموقفه الرافض لوجوده وسياسته راح يستعمل ابشع وسائل القتل و الاعتقالات العشوائية و المداهمات اليلية وهتك الحرمات، ولما عجز عن تفتيت وحدة الشعب في رفض مشاريعه ورفض صنائعه، راح يطلق يد الدوائر الخفية التي دخلت البلاد في ظل الاحتلال، لتنفذ وتخطط معه لابشع الجرائم بأقسى الوسائل، فتوالت التفجيرات و الاغتيالات المنظمة، لتطال أقدس الأماكن و المناسبات لنشر الرعب و الارهاب، متزامنة مع التضليل الاعلامي الموجه بشكل مباشر أو على لسان صنائعه ، لاثارة الفتن الطائفية و الصراعات العرقية، وقد قابل الشعب ومايزال تلك الجرائم الخبيثة بمزيد من الصبر و الوعي وضبط النفس و وحدة الصف، مما زاد في خيبة الاحتلال و العاملين معه، وأطار صوابهم، فكانت جرائمهم الأخيرة، أثناء مراسم عاشوراء، في الكاظمية و كربلاء. غير أن لطف الله، و وعي الشعب عكس الأمر على المجرمين، وبات الشعب، رغم قسوة المعاناة و التضليل المنظم، يلمس باليد و الجراح و الدماء آثار القدم الهمجية و السمات الصهيونية، في هذه الجرائم التي تجاوزت كل الحدود في قسوتها وطالت كل المقدسات، وبات هدف إلقاء الفتنه وصرف الشعب عن مطالبه الاساسية، في الاستقلال التام و الانتخابات النزيهة و الدستور الاسلامي واضحاً، مما يشكل منعطفاً واضح المعالم في الفرز بين قوى الشعب بكل مكوناته و بين الاحتلال وصنائعه، الأمر الذي لم يحسبوا حسابه. وتظهر الصورة اليوم أكثر وضوحاً و إشرافاً لما سبق أن أكدناه مرارا، ونعيد تكراره هنا تذكاراً، مما ينبغي أن يكون في حساب كل معني بالشأن العراقي، لكي لا تخلط الأمور ولكي لا يقع في فخ التضليل الاعلامي، وهي حقيقة تصدق اليوم أكثر من أي وقت، مفادها وبضرس قاطع:- العراق اليوم معسكران، معسكر الاحتلال و أعوانه، ومعسكر الشعب و الإسلام و الوطن . فكل ضربة لا توجه مباشرة إلى الاحتلال و أعوانه، هي من فعل الاحتلال وأعوانه، ولا يتحمل الشعب العراقي، صاحب الحق الشرعي في المقاومة، أية مسؤولية عنها، بل يشجبها بشدة، ويعتبرها موجهة ضد مصالحه و لمشاغلته عن حقوقه، ولإثارة الفتنة ، ولتشويه حقه في المقاومة و التحرير. و صدق الله العظيم حيث قال: ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله، و لا عدوان إلا على الظالمين. و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. و العاقبة للمتقين.
يوم عاشوراء سنة 1425 هـ = 3/2/2004م
محمد مهدي الخالصي
مكتب الإمام الخالصي
قسم الإعلام
alkhalissi@hotmail.com
إلى امتنا في كا مكان . (كل أرض كربلاء و كل يوم عاشوراء)
شبكة البصرة
albasrah.net
قال الحسين كلمته هذه، و أضاف: "أما ترون إلى الحق لا يعمل به و إلى الباطل لا يتناهى عنه، فليرغب المؤمن في لقاء ربه محقٌاً، "و الله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم أقرار العبيد،:، ومضى في دربه ذبيحاً
و اليوم، الأرض كربلاء نفسها، والزمن عاشوراء جديد، و العراق هو العراق كما كان على مدى الدهور ساحة صراع وحسم بين الحق و الباطل. فمنذ أن غزا الأمريكان و حلفاؤهم العراق بعد أن مهدوا لهذا الغزو بالجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام الذي هم زرعوه ورعوه، يسعى الاحتلال لتنفيذ أغراضه التي هي في الأصل، أغراض العدو الصهيوني، ولما صدم بوعي الشعب وموقفه الرافض لوجوده وسياسته راح يستعمل ابشع وسائل القتل و الاعتقالات العشوائية و المداهمات اليلية وهتك الحرمات، ولما عجز عن تفتيت وحدة الشعب في رفض مشاريعه ورفض صنائعه، راح يطلق يد الدوائر الخفية التي دخلت البلاد في ظل الاحتلال، لتنفذ وتخطط معه لابشع الجرائم بأقسى الوسائل، فتوالت التفجيرات و الاغتيالات المنظمة، لتطال أقدس الأماكن و المناسبات لنشر الرعب و الارهاب، متزامنة مع التضليل الاعلامي الموجه بشكل مباشر أو على لسان صنائعه ، لاثارة الفتن الطائفية و الصراعات العرقية، وقد قابل الشعب ومايزال تلك الجرائم الخبيثة بمزيد من الصبر و الوعي وضبط النفس و وحدة الصف، مما زاد في خيبة الاحتلال و العاملين معه، وأطار صوابهم، فكانت جرائمهم الأخيرة، أثناء مراسم عاشوراء، في الكاظمية و كربلاء. غير أن لطف الله، و وعي الشعب عكس الأمر على المجرمين، وبات الشعب، رغم قسوة المعاناة و التضليل المنظم، يلمس باليد و الجراح و الدماء آثار القدم الهمجية و السمات الصهيونية، في هذه الجرائم التي تجاوزت كل الحدود في قسوتها وطالت كل المقدسات، وبات هدف إلقاء الفتنه وصرف الشعب عن مطالبه الاساسية، في الاستقلال التام و الانتخابات النزيهة و الدستور الاسلامي واضحاً، مما يشكل منعطفاً واضح المعالم في الفرز بين قوى الشعب بكل مكوناته و بين الاحتلال وصنائعه، الأمر الذي لم يحسبوا حسابه. وتظهر الصورة اليوم أكثر وضوحاً و إشرافاً لما سبق أن أكدناه مرارا، ونعيد تكراره هنا تذكاراً، مما ينبغي أن يكون في حساب كل معني بالشأن العراقي، لكي لا تخلط الأمور ولكي لا يقع في فخ التضليل الاعلامي، وهي حقيقة تصدق اليوم أكثر من أي وقت، مفادها وبضرس قاطع:- العراق اليوم معسكران، معسكر الاحتلال و أعوانه، ومعسكر الشعب و الإسلام و الوطن . فكل ضربة لا توجه مباشرة إلى الاحتلال و أعوانه، هي من فعل الاحتلال وأعوانه، ولا يتحمل الشعب العراقي، صاحب الحق الشرعي في المقاومة، أية مسؤولية عنها، بل يشجبها بشدة، ويعتبرها موجهة ضد مصالحه و لمشاغلته عن حقوقه، ولإثارة الفتنة ، ولتشويه حقه في المقاومة و التحرير. و صدق الله العظيم حيث قال: ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله، و لا عدوان إلا على الظالمين. و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. و العاقبة للمتقين.
يوم عاشوراء سنة 1425 هـ = 3/2/2004م
محمد مهدي الخالصي
مكتب الإمام الخالصي
قسم الإعلام
alkhalissi@hotmail.com