الرؤية- شريف صلاح
75 عرضا في الموسم الثالث سبتمبر المقبل
نجاح الموسمين السابقين لعروض الأوبرا يعكس الاهتمام بالنهوض الثقافي في المجتمع
*نسبة الحضور في الموسمين الماضيين تجاوزت الـ93%
أزاحت دار الأوبرا السلطانية الستار عن الموسم الثالث؛ معلنة انطلاقه في سبتمبر المقبل من خلال 75 عرضًا متنوعًا بين الغنائي والأوبرالي والمسرحي؛ وذلك بعد النجاح منقطع النظير للموسمين الماضيين اللذين شهدا حضورا مكثفا تجاوزت نسبته الـ93 في المئة.
وأكد صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية، أن الموسمين السابقين للعروض في الدار حققا نجاحًا كبيرًا، حيث بلغت نسبة الحضور نحو 93 بالمئة.
وقال سموه - خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته دار الأوبرا السلطانية للإعلان عن* بدء موسمها الثالث 2012/2013- إن نسبة الحضور فاقت التوقعات، وتجاوزت نسب الحضور العالمية في كافة دور الأوبرا، حيث استطاعت الدار اجتذاب حوالي 54 ألف زائر من 40 جنسية مختلفة، لهذا جاء فوز دار الأوبرا السلطانية بجائزة أفضل مشروع ترفيهي على مستوى الخليج تكليلا لنجاح وسياسة الدار في توفير أكبر قدر من العروض العالمية الفريدة لرواد الدار على مدار العام.
وأشار سموه إلى أن هذا النجاح جاء متزامنًا مع اهتمام الدار بالتركيز على الجانب المحلي وتوفير فرص عمل للشباب العُماني، والسماح لهم باكتساب خبرات، من خلال احتكاكهم بالكوادر الموجودة في الدار، بجانب السعي الدائم لابتعاث الشباب إلى مراكز ومعاهد أوبرالية عالمية. وكشف سموه عن اعتزام الدار طرح عدد كبير من الوظائف للشباب العُماني خلال الفترة المقبلة.
وعقدت الدار المؤتمر تكريساً للجهود السامية الكريمة المتواصلة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في دعم التنمية الثقافية في السلطنة، والتزاماً منه بترسيخ قنوات للتواصل مع العالم من خلال الفنون. وسيحتوي الموسم الثالث لدار الأوبرا السلطانية مسقط على مجموعة متنوعة من عروض الأوبرا والأوركسترا والجاز والرقص وعروض الأطفال، فضلا عن عروض تحتفي بالمرأة والتراث العربي. ويزخر الموسم بطيف متنوع من العروض الدولية ذات المستوى العالمي والمختارة بعناية من ست قارات. ومن المنتظر أن تستهل الدار عروضها في سبتمبر 2012 بأوبرا "عايدة" الشهيرة لفيردي بمصاحبة "دار أوبرا وارسو الوطنية".
الموسم الثالث
ويتميز الموسم الثالث بتقديم مجموعة مختارة يمكن تقسيمها إلى عروض الأوبرا "عايدة" و"سيمون بوكانيجرا" و"البوهيمية" و"مدام بترفلاي". أما العروض الراقصة؛ فمنها: "كسّارة البندق" وأمسية باليه سترافنسكي، وفرقة رقص "ديبورا كولكر"، وفرقة الباليه الملكية الدانماركية، والأوركسترا الملكية الدانماركية، وفرقة باليه "سوزان فاريل"، وفرقة رقص "بول تايلر"، وفرقة "أماليا هيرنانديز" للباليه الفلكلوري المكسيكي.
وهناك حفلات موسيقية؛ وهي: "تسع جواهر هندية"، وتقدُّم "بانشاتاتفا": حفل موسيقي متعدد الوسائط حول عناصر الطبيعة الخمسة، والأوركسترا الفيلهارمونية الملكية بقيادة إنريكي باتيز وبمصاحبة ثنائي هورس للبيانو، وفرقة ميونخ الإيقاعية بمصاحبة المايسترو عادل شلبي، وأوركسترا بي بي سي الفيلهارمونية، والأوركسترا السيمفونية الوطنية (الولايات المتحدة الأمريكية)، وموسيقى عُمان: عسكرية، وموسيقى عُمان: شرقية وغربية، والاحتفال بيوم المرأة العُمانية، وأمسية من الموسيقى الصوفية والإنشاد، وفرقة "مانجنيار سيدكشن" بقيادة رويستن أبيل، وياسر عبد الرحمن بمصاحبة أوركسترا بودابست السيمفونية.
أما الحفلات المنفردة، فيحييها: ميشيل لوجران، وجوشوا بيل، ويوسو ندور، وروبيرتو ألانيا، وهبة القواس، وأحمد فتحي، وصفوان بهلوان، وجيسي نورمان، ودكتور إل سوبرامانيام، وذاكر حسين، وبيلا فليك، وإدجار ماير، بمصاحبة أوركسترا الهند السيمفونية وبرين تيرفيل.
وتأتي حفلات الجاز بـ"أمسية بصحبة برانفورد مارساليس" وفرقة جاز "بريزرفيشن هول" وجيسون موران وفرقة "باندواجن".
فنون تعبيرية
وعلّقت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية رئيس مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط؛ قائلة: "يسرّ دار الأوبرا السلطانية مسقط أن ترحّب بكل أفراد الشعب العُماني وبشعوب المنطقة لمشاركتها الاحتفال ببدء موسمها الثالث المرتقب. ونذكّر بأن الدار التي على الرغم من عدم مضي سوى فترة وجيزة على تأسيسها أصبحت اليوم بلا شك مجلساً للفنون التعبيرية في سلطنة عُمان، وستظل تسعى لتنمية وتوسيع الآفاق الثقافية للمنطقة. هذا وقد شهد الموسمان السابقان نجاحاً كبيراً من خلال تقديم 42 عرضاً بيعت تذاكرها بالكامل، شاركت فيها 38 فرقة زائرة، إضافة إلى 69 عرضاً منفرداً حضره روّاد الأوبرا من جميع قارات العالم وأكثر من 40 جنسية مختلفة. واستمراراً لمسيرة النجاح، سيقدّم الموسم الثالث فنانين وعروضًا عالمية بارزة، يُعرض أغلبها للمرة الأولى في المنطقة. وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط على تكريس كل مواردها لتشجيع الحوار الوطني والحوار بين الثقافات من خلال الفنون، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو الدولي. كما تلتزم دار الأوبرا السلطانية مسقط وفقاً لاستراتيجيتها بإتاحة الفرصة أمام الجميع لمشاهدة عروض على أعلى مستوى، لهذا تبدأ أسعار التذاكر من 3 ريالات عُمانية".
وقال صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط: "ملتزمون أمام مجتمعنا وحريصون على الاستمرار والاستثمار في تدريب العُمانيين. ويسعدنا أن نعلن عن مشاركة عدد من العاملين في الدار هذا الصيف في برنامج الزمالة المعترف به دولياً لإدارة الفنون الذي ينظمه معهد "ديفوس" التابع لمركز جون إف كينيدي للفنون التعبيرية في واشنطن العاصمة. علاوة على ذلك، سيشهد هذا الموسم استمراراً لعمليات التوظيف مع الإعلان قريبًا عن مناصب جديدة شاغرة، وسيتم توفير الدورات التدريبية لأغلب الوظائف لدعم الأفراد ذوي الموهبة والحافز على توجيه مهاراتهم في مجالات أخرى نحو إدارة الفنون".
تقاليد متنوعة
كما صرّح الرئيس التنفيذي المؤقت بريت إيجان قائلاً: "يقدّم الموسم الثالث لدار الأوبرا السلطانية مسقط الفرصة للجميع - للأسر والأطفال ومرتادي الأوبرا المتمرّسين وزوّارها الجدد - لتوثيق علاقتهم ومعرفتهم بالفنانين والتقاليد المختلفة حول العالم. إنه لشرف كبير لأي دار أوبرا في العالم، لاسيما دار الأوبرا السلطانية، أن تستضيف كل هؤلاء الفنانين المشهورين المستعدين لإنارة سماء مسقط بعروضهم خلال الأشهر التسعة القادمة. ولا شك أن سلطنة عُمان تسير بخطى حثيثة لترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية تستقبل الزوار الوافدين من جميع أنحاء المنطقة والعالم، وتتشرف دار الأوبرا بأن تكون مركز هذا الجذب. غير أن هذه الدار كانت وستظل في المقام الأول ساحة للعُمانيين لإقامة الحوارات الوطنية والعالمية ذات الطبيعة الثقافية. ولا ننسى أن نشيد بالعاملين وأعضاء مجلس الإدارة المميزين لنجاحهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، سنراها مرة أخرى في سبتمبر 2012."
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور عصام الملاح مستشار مجلس الإدارة للبرامج والفعاليات: "عقب النجاح الباهر الذي حققته دار الأوبرا السلطانية مسقط خلال موسميها الأول والثاني، تسعى الدار لتقديم برامج على نفس القدر من النجاح خلال الموسم الثالث من خلال الحفاظ على التزامها الدائم بتقديم أعمال فنية على أعلى مستوى، والموازنة بين الفنون الغربية والعربية والعالمية، فضلاً عن تقديم أعمال موسيقية من مختلف أنحاء العالم وعروض متنوعة. والجدير بالذكر أن روّاد دار الأوبرا السلطانية سيتاح لهم للمرة الأولى التمتع بموسيقى الأرغن الأنبوبي في مهرجان خاص بهذه الآلة الرائعة. كذلك سنحظى بعروض للموسيقى الفلكلورية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك سلطنة عُمان والمكسيك والهند وآسيا الوسطى وجنوب إفريقيا. هذا وستستمر سلسلة حفلات الجاز وحفلات "موسيقى من وإلى الأطفال" التي لاقت إقبالاً واسعاً في توسعة آفاق الأجيال المستقبلية. نحن نحرص على تقديم موسيقى ترضي كل الأجيال والأذواق".
وأضاف بأن الأعمال متعددة المجالات التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية تعكس الإبداعات الفنية الغنية والمتنوعة للسلطنة، والمنطقة، والعالم ككل؛ وتتيح فرصاً للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية من خلال دعم الأفكار والأفعال؛ وتلهم الجماهير، وتشجع الإبداع بفضل برامجها المبتكرة؛ وتتبنى الأنشطة الثقافية وتطلق العنان للمواهب؛ وتشجع السياحة الثقافية؛ وتعمل على تفعيل دور الدبلوماسية الثقافية من خلال إحياء التعاون والتبادل العالمي متعدد المجالات.
التعليم والتواصل
وأشار الدكتور ناصر الطائي مدير التعليم والتواصل المجتمعي بدار الأوبرا السلطانية، إلى مبادرات التعليم والتواصل المجتمعي، قائلاً: "نؤكد مرة أخرى على التزام دار الأوبرا السلطانية مسقط بمهمة التعليم والتواصل؛ من خلال استضافة العروض المصممة خصيصاً للأطفال والأسر والطلاّب، وتمكين المدارس من القيام بزيارات دورية للدار، والاستمرار في إشراك البالغين في حوارات هادفة حول الفنون. وبصورة خاصة نعتزم الاستمرار في تقديم برنامج شامل للجولات داخل الدار، ومواصلة فعاليات اليوم المفتوح، والمحاضرات التعريفية السابقة للعروض التي قمنا بتدشينها الموسم الماضي. فضلاً عن ذلك، سنقوم بتقديم مبادرات مثيرة جديدة على غرار البروفات المفتوحة للجمهور من الطلاب، وورش العمل، والمصادر التعليمية عبر الإنترنت". كما أردف قائلاً: "نحن نحرص على أداء دار الأوبرا السلطانية مسقط لمهمتها المتمثلة في التعليم والتواصل لإشراك الجمهور وإلهامه ولعب دور بنّاء في مجتمعنا".
وأضاف بأنه من هذا المنطلق سعت دائرة التعليم والتواصل المجتمعي إلى بناء جسور متينة من العروض والملتقيات والفعاليات من أجل إثراء الحوار وتعريف الجمهور العُماني بالرسالة السامية والنبيلة للفنون.
وتابع: بدأنا في موسم الافتتاح باحتضان ملتقى "اسبن" للفنون تحت عنوان: "الفنون في حركة مستمرة"، حيث استضافت دار الأوبرا السلطانية العشرات من المتخصصين في الفنون من مختلف انحاء العالم، مؤكدين على أهمية التواصل والحوار والنقد الفكري ووضع مسقط على خارطة العالم كإحدى العواصم العالمية لانطلاق مثل هذه المبادرات في المنطقة.
وأوضح أن الدار قامت بالتمهيد للعروض العالمية والعربية عن طريق نشر مقالات فنية ومراجعات متخصصة للعروض حاولنا من خلالها التطرق لأبعاد هذه الأعمال العالمية ودورها التاريخي والفني على الساحة. وزاد بأن المشاركات لم تقتصر على السلطنة، بل قمنا بتمثيل دار الأوبرا السلطانية في ملتقيات ومؤتمرات عالمية في واشنطن وفيلادلفيا بالولايات المتحدة الامريكية، ومدينة ليون بفرنسا، وبكين في الصين، وأبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.. مؤكدين على الحضور الغني لهذه المؤسسة الرائدة في المنطقة ودورها البناء في إثراء الحوار حول الفنون.
الاهتمام بالطفل
ومضى يقول: "نال الطفل وأبناؤنا الطلاب والعائلات اهتماما خاصا من قبل الدار؛ حيث يمثل أبناؤنا الطلاب وجمهورنا الشاب أعمدة المستقبل؛ فقمنا باحتضان فعاليات خاصة للطفل بمشاركة أطفال من مختلف انحاء العالم عن طريق تقديم عروض تلهم مخيلتهم وتثري إبداعاتهم. وفي هذا المجال أولينا رعاية مهمة لذوى الاحتياجات الخاصة من أبنائنا حيث قمنا - وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات والجمعيات التطوعية وغير الربحية بالسلطنة - باستضافه المئات من الطلاب من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ومدرسة التدخل المبكر للاطفال وغيرها؛ من أجل أن تكون دار الأوبرا السلطانية مجلسًا حافلًا بشعلة العلم وبصيرة الفن".
وقال إن الدار قامت خلال الموسم الثاني بتوسيع المشاركة العُمانية في البرامج والفعاليات؛ حيث شارك فنانون عُمانيون من جمعية هواة العود والأوركسترا السلطانية في فعاليات الدار، وجاءت فعاليات اليوم المفتوح لتؤكد على الرسالة الأساسية للدار على أن تكون دار الأوبرا السلطانية دارًا لكل عُماني ولكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة وقمنا بتقديم جولات عامة ومجانية للجمهور، بمختلف اللغات حضرها المئات من سكان المنطقة بمختلف أعمارهم وجنسياتهم وفئاتهم العرقية. وجاءت محاضرات ما قبل العروض والتي قمنا بتقديمها باللغتين العربية والإنجليزية لتنير الطريق لفهم واستيعاب العروض الاوبرالية والسيمفونية وإبراز الأبعاد الجمالية والروحية لموسيقانا العربية حضرها العشرات من جمهورنا الكريم.
ترجمة العروض
وأوضح الطائي أنه للمرة الأولى يتم ترجمة 5 عروض أوبرالية إلى العربية في واحدة من الخطوات الريادية في العالم، وبهذا تكون دار الأوبرا السلطانية معلمًا حضاريًّا سبّاقًا في هذا المجال يتيح للملايين من جمهورنا العربي في كل بقاع الكون الاستفادة من هذه الأعمال العالمية في المستقبل.
وأكد أنه في الموسم الثالث نأمل الاستمرار في الأنشطة التعليمية من مقالات تعريفية وجولات عامة وعروض للأطفال.. متبنين مبادرات جديدة كورش عمل مع مؤسسات تربوية، واجتماعية للاستفادة من الشركات والوفود الزائرة للسلطنة وفتح دار الأوبرا السلطانية للطلاب للمشاركة في بعض البروفات المفتوحة وتنظيم زيارات تعليمية للمدارس. وسنوسع مشاركتنا وحضورنا في المجتمع العُماني والعربي والعالمي عن طريق المشاركة في منتديات موسيقية متخصصة لنؤسس ثقافة موسيقية صلبة ولنساهم في دعم النهج العلمي للنقاش حول الفنون إرساءً لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
وشدد الطائي على أن دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بدار الأوبرا السلطانية تمضى في موسمها الثالث نحو آفاق أكثر شمولية؛ هدفها إثراء البرامج والعروض المقدمة وتوسيع المشاركة الشعبية في هذه العروض، مستفيدين من الفرق الفنية الزائرة، ومؤمنين بالدور القيادي للتعليم والتواصل مع فئات مجتمعنا بمختلف شرائحه، مستلهمين من توجيهات قائدنا المفدى الذي أرسى دعائم العلم في مسيرة النهضة العُمانية المباركة.. مشددا على أن المعرفة "أمر متجدد"، وأن العلم نور.. محتضنين لتوجه إنساني داعم للسماحة والانفتاح والتفكير والتدبر، متخطين شوكة الجمود والتعنت، وماضين قدما من أجل مستقبل أكثر إشراقا ونورا وجمالا.
ومن المقرر أن تتوافر تذاكر المجموعات والعروض الخاصة ابتدءًا من يوم الخميس 28 يونيو، ولضمان راحة الزوار سيظل شباك التذاكر بدار الأوبرا السلطانية مفتوحاً لساعات إضافية من 8 صباحاً حتى 8 مساءً من 28 يونيو إلى 5 يوليو 2012. ويمكن لروّاد الدار أيضاً شراء التذاكر عبر الإنترنت بدءاً من 28 يونيو في تمام الساعة 9:00 صباحاً عبر الموقع الإلكتروني roh.org.om.
