د.الأهدل: أثر التربية الإسلامية (7) مواقف الأمم من الأمن..

    • د.الأهدل: أثر التربية الإسلامية (7) مواقف الأمم من الأمن..

      أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي (7)

      [COLOR= crimson]مواقف غالب الأمم من أسباب الأمن الحقيقي [/COLOR]

      ومع ذلك فإن أغلب الأمم التي تدعي أنها تنشد الأمن والرخاء والاستقرار لا تسلك سبيل هذا القسم، بل إنها لتضع السدود أمام سالكيه وتحاربهم وتصد من أراد أن يستجيب لهم، يدل على ذلك قصص الأنبياء والرسل مع قومهم، وتاريخ الدعاة إلى الله مع الأجيال المتلاحقة.

      اقرأ قصة نوح مع قومه، وقصة إبراهيم مع قومه، وقصة هود مع قومه، وقصة صالح مع قومه، وقصة شعيب مع قومه، وقصة لوط مع قومه، وقصة موسى مع قومه، وقصة عيسى مع قومه، وقصة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى إخوانه من الأنبياء أجمعين، مع قومه.

      وتأمل تاريخ الأمم إلى يومنا هذا، لترى أن أغلب تلك الأمم تسعى-في الواقع- جاهدة لتعاطي كل سبيل يوصلها إلى خوفها وهلاكها ودمارها، وتسد كل باب يوصلها إلى أمنها واطمئنانها واستقرارها، على الرغم من دعواها السعي الجاد إلى الأمن والاستقرار، ثم تتبع ما ذكر الله في كتابه من أن أكثر الناس ضالون مضلون فاسقون كافرون غير مؤمنين.

      كما قال تعالى: (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ )) [سورة البقرة: 243].

      وقال تعالى: (( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ )) [سورة الأنعام: 116].

      وقال تعالى: (( …إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ )) [سورة هود: 17]

      وقال تعالى: (( وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً )) [سورة الفرقان: 50]

      وقال تعالى: (( لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )) [سورة يس: 6-7].

      وتأمل كيف يستهزئ الناس الذين يفقدون الأمن بدعاة الخير والأمن من الرسل فينالون بذلك غاية التحسر والتندم.

      كما قال تعالى: (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )) [سورة يس: 30].

      وتأمل كذلك قوله تعالى: (( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )) [سورة الحج: 72].

      بل إن أعداء الأمن يقتلون دعاة الأمن، كما قال تعالى: (( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ )) [سورة المائدة: 70].

      ومن هنا يتضح لنا ضرورة التربية الإسلامية التي لا يتحقق الأمن الحق في أي أمة إلا إذا تربى أفرادها وأسرها ومجتمعها على تلك التربية الربانية.

      (( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) [سورة الجمعة: 2].
    • مرة أخري اشكرك اخي المناصر على مواضيعك الجميله والمفيده 00

      بالنسبة للحلقات القادمه التي سوف تتطرحها ارجو منك عدم وضع وصلة لموقع الروضة الاسلامي00 حيث تعليمات ادارة الساحة وقوانينها لايسمح بادخال وصلات لمواقع اخرى 00

      حاولت أبعث لك رسالة بابلاغك عن ذلك بس للاسف ميزة صندوق الرسائل الخاصة بك لايستقبل رسائل 00

      وياهلا فيك اخ عزيز علينا 00 وتنتظر منك المزيد أن شاء الله من المواضيع الرائعة :)
    • لكم الشكر أخي المشرف..

      وسأحاول عدم وضع الرابط كما طلبتم..

      وأرجو مراعاة أني أرسل هذه الحلقات إلى أكثر من أربعين موقع..

      لذلك إن حدث ولم أنتبه إلى حذف الرابط بعد تنسيقي للحلقة فأرجو العذر..

      وأن تقوموا بحذف الرابط كما تملي سياستكم التحريرية لموقعكم العامر..

      وجزاكم الله عنا خير الجزاء.. على هذه النافذة على القراء..