
مسقط- مزنة راشد المعمرية
ينظم مركز تحفة الحنايا عددًا من الدورات في التصوير الضوئي والفنون التشكيلية، حيث يعمل المركز على تقديم دورات متخصصة في التصوير الضوئي وتعليم الفنون التشكيلية المختلفة؛ منها: النحت، والرسم، والخزف، ودورات لتعليم الخط العربي، والتي يقدمها نخبة من المتخصصين في هذه المجالات، ومن مختلف مناطق السلطنة؛ أمثال: الفنان خالد الرواحي، والفنان خالد المقبالي، ونادية البلوشية - محاضرة في الفنون التكعيبية - وعلي الهنائي - محاضر في فن النحت- وفهد الميمني في التصوير. وتستمر هذه البرامج على مدار العام لفتح المجال للجميع للمشاركة، وأقيم المركز بمبادرة شخصية من الفنانة العمانية نعيمة السيبانية، والذي يهدف لتنمية المجتمع والحفاظ على الموروث والثقافة العمانية والعربية، والتي تشمل بالتأكيد الثقافة الإسلامية وأيضا فرصة لتبادل الآراء والثقافات باستخدام الفنون المختلفة. ويستهدف المركز مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى تقديم دورات مجانية مختلفة لفئة الاحتياجات الخاصة، والذي يساهم بذلك في تطوير مهاراتهم وإعطائهم الفرصة لإثبات ذواتهم.
وقالت الفنانة التشكيلية نعيمة زاهر السيبانية، وهي عضوة في مرسم الشباب والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والمشرفة العامة للمشروع: "من خلال مشواري الفني رغبت في عمل مرسمي الخاص؛ وبالتالي تكونت فكرة البرنامج والتخطيط له في التسعينيات وبعدها في العام 2004 تم البدء في عمل دراسة للمشروع، ولكن كانت بداية التخطيط للتطبيق بعد الانتهاء من الدراسة في 2010، وتم افتتاح المركز في أبريل من العام الحالي؛ وذلك بعد الموافقة عليه من قبل وزارة التراث والثقافة ووزارة التجارة أيضا، ولكن قبل أن يقام المركز عملت بشكل شخصي؛ وذلك بعد أن أدركت أننا نستطيع أن نصنع من أشياء عادية تحفًا فنية ثمينة؛ وبالتالي كانت البداية تدريجيا، فابتدأت بعمله في القرية التي أسكن بها في صحار؛ ومن ثم تطورت لأصل إلى المدارس، ومن ثم في الجمعيات، ومن ثم اشترك معي مجموعة من الأشخاص بمختلف مهنهم، والحمدالله بتعاون مجموعة من الفنانين العمانيين استطعنا النجاح في ذلك، بعد أن كانت البداية فقط تتكون من ثلاثة فنانين عمانيين، ويعمل في تقديم الورش في المركز بالتناوب أكثر من 300 فنان عماني وجميعهم يعملون بشكل تطوعي".
وأضافت أيضا عن الدور الذي يلعبه المركز قائلة: "تعد الفعاليات التي يقدمها المركز طريقة للتعبير عن بعض القضايا والمواضيع المهمة، والتي تتمثل من خلال الأعمال الفنية التي تقدم؛ ومن أمثال المواضيع التي تم طرحها باستخدام الفنون: المحافظة على النظافة، وأيضا نهدف من خلال هذه الأعمال إلى التعريف بالإسلام، ومحاولة تصحيح وجهات النظر الخاطئة التي تكونت لدى العديد من الأشخاص؛ نتيجة ما يحدث في العالم، ومن خلال الأعمال يتم إيضاح فكرة أن ليس كل ما تشاهده أو تقرأه صحيح".
وعند حديثها عن سبب تسمية البرنامج بتحفة الحنايا، أشارت إلى أن لكل إنسان حنايا ومن خلال هذه الحنايا نخرج تحفًا فنية، وأيضا ابتكارات. وأشارت السيبانية في ختام حديثها: "كبداية للمشروع أرى بأنها جدا ممتازة ولله الحمد، وباشتراك 33 مشاركًا في الدورات كبداية تعتبر خطورة ممتازة، وذلك نتيجة الدعم الذي قدمته لنا بعض الجهات الحكومية والخاصة، وأشكر جميع الفنانين المساهمين في إنجاح المشروع، ولكن نأمل أن نجد مزيدًا من الدعم لتطوير البرنامج بشكل أكبر من قبل الشركات والجهات المختلفة".
وقال أحمد المغتسي - متخصص في التصوير الرقمي والفيديو وأحد المدربين في المركز: "مشاركتي في هذا البرنامج تتمثل في تعليم المشاركين التصوير الرقمي واستخدام برنامج الفوتوشوب، وبالنسبة لتقسيم المشاركين فهو يتم بعد القيام بامتحان تحديد المستوى لتسهيل عملية توزيع المشاركين". وأضاف: "وتعود هذه المشاركة عليّ بالفائدة؛ وذلك بالتعامل مع الفنانة نعيمة السيبانية القائمة على المشروع".
