(مذكرات حبيبتي) ...... قصة

    • (مذكرات حبيبتي) ...... قصة

      ( مذكرات حبيبتي )
      تقرر أن يكون عمار في أول قائمة المبعوثين للدراسة في الخارج ،
      فبعد طول جد واجتهاد وسهر أيام وليالي حصل عمار على نتيجة متفوقة كان الأول بين زملاءه كعادته فرح له جميع أهله ،فالجميع يحب عمار؛شاب محترم، خلوق مهذب ملتزم بدينه كسب محبة من حوله واحترامهم بطيبته ونبل أخلاقه ....

      حدث عمار نفسه :لله الحمد أخيرا قربت من تحقيق طموحي وحصلت على النتيجة التي طالما سعيت لها ،بإذن الله سألتحق بأحسن الجامعات وادرس التخصص الذي أريده ، أمامي مشوار من الجد والاجتهاد، لكن !!بقي حلم عمري الحلم الذي كان الدافع لي في كل هذا الاجتهاد والكفاح، ماذا لو سافرت وجاء من يخطف مني حلمي الجميل لا لا لابد أن أفاتح أمي فورا بالموضوع

      أمي....
      نعم يا بني .
      كيف حال خالتي وأولادها .
      الحمدلله كلهم بخير ....
      وكيفها سمية ..
      سمية ما شاء الله عليها كما تعلم حصلت على تقدير ممتاز وتستعد لدخول الجامعة و....قطعت الام حديثها وقالت :ولكن ما سر سؤالك عنها واهتمامك...
      بصراحة يا أمي : أنا أريد سمية أريدها زوجة لي .
      تهلل وجه الام ،هذا يوم السعد يا بني فطالما تمنيت أن تكون سمية من نصيبك بنت حبوبة وأميرة البنات ولكن لا تزال أنت بأول الطريق أمامك مشوار طويل يجب أولا أن تنتهي دراستك وتحصل على عمل مناسب وبعدها نذهب نخطب لك سمية اعرف يااماه إن مشواري طويل وسفري بعيد ولكن أخاف أن يتقدم لها غيري وتضيع من يدي .
      اماه : أنا منذ الصغر معجب بسمية ولن أفكر بغيرها زوجة لي .
      اماه : أرجوك أريد أن أسافر وأنا مرتاح كيف السبيل لذلك ؟!
      حسنا يا بني سأفتح الموضوع أمام أهل سمية وان شاء الله تفاءل خيرا .


      وما هي إلا أيام حتى دنت الفرحة من قلب عمار ووافق أهل سمية على ارتباط مبدئي لحين الانتهاء من الدراسة . تمت الخطبة قبل شهر من موعد السفر ، التقى أخيرا عمار بحبيبة قلبه ومن تمناها في صحوته ومنامه توج هذا الحب الكبير الذي حمله لها منذ الصغر بالحلال ..صارحها بمكنون قلبه صرخ لها سمية سمية احبك أحبك منذ الصغر أنتي حلم حياتي أنت عمري وروحي ...اندهشت سمية من تلك المشاعر التي فاض بها عمار وكيف فجرها أمامها بجراءة لم تتوقعها منه ، أطرقت رأسها للأسفل وتلألأت من عيناها دمعتان ، ذهل عمار لموقف سمية ولماذا بدت كأنها حزينة وما سبب تلك الدموع ، جن جنونه اقترب منها وهو يرفع وجهها ويداه ترتجفان .
      ما بالك سمية ؟ لماذا تبكي ؟ الا تريديني زوجا لك ؟ هل غصبك احد على الموافقه علي ؟ هل هناك غيري بحياتك ؟؟ وتتابعت أسئلة عمار الحائر ...

      تكلمت سمية أخيرا ، أتريد أن تعرف الحقيقة ؟ نعم ارجوكي تكلمي بسرعة .
      فلتصمت حتى انهي حديثي : الحقيقة إنني منذ الصغر وبقلبي إنسان واحد لا غير كم أحببته وتمنيته زوجا لي ، كنت استرق النظر إليه حينما يأتي لزيارتنا ..واصلت سمية كلامها وعمار لا يكاد يسمع ولا يرى شيئا كإنه بعالم آخر ..انتبه أخيرا لآخر كلامها :وما دموعي هذه إلا هي دموع الفرحة بلقاء ذلك الحبيب وأميري عمار.............


      يا له من حب صادق وما أعظمه إن كان بالحلال ...مضت أيام ذلك الشهر وعمار لا يكاد يفارق سميه يجلسان سويه يتكلمان عن حبهما عن مستقبلهما ..عن موعد الزفاف ......حديث عصفورين جمعهما الحب وزادهم الإيمان بالله .

      سافر عمار متوكل على رب العالمين يحمل في قلبه حب سمية... كان يوم الوداع صعب عليهما بكيا كثيرا كان عمار يصبر سمية : حبيبة سنكون على اتصال مستمر وسأحضر أيام الأجازات والعطل، قلبي وروحي معك، اهتمي بنفسك .........
      توالت الأيام والسنوات وسمية وعمار على العهد والوفاء كانا في تواصل مستمر بالرسائل والمكالمات كان كل واحد يحس بالآخر هما قلبان بجسد واحد ام هما جسدان بقلب واحد !!..أتت آخر سنة دراسية لعمار واقتربت السعادة للعودة للوطن الحبيب واللقاء بسمية وتجهيز مراسيم الزفاف ، فلقد بقيت ثلاثة اشهر فقط.......


      في يوم كعادته استيقظ عمار باكرا يقرأ القرآن ويصلي الفجر ، أحس بألم في بطنه كان يتردد عليه منذ أيام ولكن هذي المرة الألم شديد قرر أن يذهب للمستشفى قبل ذهابه للجامعة ..وفي المستشفى أجريت لعمار تحاليل عديدة وجاءت النتيجة !!!!!!!!

      غفرانك يا الله ! إنا لله وإنا إليه راجعون ..عمار مصاب بسرطان البنكرياس والمرض امتد إلى أجزاء عديدة من جسمه ولا بد من مكوثه بالمستشفى للعلاج ، لم يقوى على حمل نفسه حينما اخبره الطبيب بالنتيجة و أظلمت الدنيا بعينه وجرت دموعه وهو يردد إنا لله وإنا إليه راجعون ..يا الله كيف لي أن اخبر سميتي وأهلي بمرضي ! ماذا أقول لهم وهم ينتظرون عودتي بعد ثلاثة اشهر بشوق ..يا له من خبر محزن بعد طول انتظار وشوق للعودة ..لن أعود لوطني ومعي شهادتي بل سأعود بكفني .يا الله ألهمني الصواب ! من يصبرني غيرك يا الله على مصيبتي .

      رجع عمار لغرفته ليأخذ ما يشاء من أغراضه فأمامه مشوار طويل من العلاج ، دخل غرفته والدموع تغرق عينيه نظر إلى تلك الطاولة التي كان بالأمس يذاكر عليها وتلك الرسالة التي بدأ يخطها البارحة لسمية كتب فيها أشواقه : أيا سميتي لم يبقى إلا القليل ثلاثة اشهر وان شاء الله ستجديني أمامك لا تنسي أن تجهزي أطباق الحلوى التي أحبها ..........

      التفت لذلك الصندوق الذي أهدته إياه سمية عند سفره هامسة له وهي تبتسم : خذ هذا الصندوق ضع فيه كل رسائلي وحينما تعود سأفتحه بنفسي لأرى هل ستحتفظ بجميع رسائلي ام لا ؟ اخذ يقلب رسائلها ..ثم نظر إلى سريره وبجواره أول زهرة أهدته إياها وهناك صورتها أخذها وضمها لصدره وأجهش في البكاء ..سميتي حبيبتي ماذا أقول لك، وماذا افعل ؟ ......

      كان يوما صعب جدا قضاه عمار وهو يقرأ القرآن والدموع مدرار ..حزم أمتعته وجهزها ومعها الهدايا التي اشتراها من فتره لسمية وأمه وإخوته وباقي أهله .. -ينتظره سفر بعيد بلا عوده-
      في الصباح توجه عمار للمستشفى حاملا معه مصحفه وبعض ملابسه والصندوق الذي وضع فيه رسائل وصور حبيبته والمذكرة التي سطر فيها مذكراته وخواطره لحبيبته يوما بيوم ...


      بدأ مشوار عذاب من العلاج كان يتردد عليه بعض زملاءه المقربين الذين طلب منهم أن يكتموا خبر مرضه خوفا من أن يتسرب الخبر لأحد من أهله بالوطن ...مضت الأيام بطيئة لم يرى فيها عمار النوم يقاوم المرض وسمية هناك تنتظر رسائل حبيبها بشوق قلقت لانقطاعه المفاجأ أخذت تتصل به لكن لا يرد، الرسالة تلو الرسالة لكن لم يصلها أي رد منه سارعت لسؤال عنه عند أهله قالوا لها انه بخير ويتصل بهم باستمرار !
      إذا لماذا لم يعد يرد على اتصالاتي ورسائلي ؟ ماذا غيره عني لا اذكر أنني زعلته في شي ؟ احتارت المسكينة سمية وبدأت الشكوك تراودها
      وأخيرا وصلتها رسالة قصيرة منه. تلهفت لقرأتها فتحتها بسرعة

      بسم الله الرحمن الرحيم

      بعد التحية والسلام ...أتمنى أن تكوني بصحة وسلامة
      أختي سمية بصراحة ترددت كثيرا في إرسال هذه الرسالة ولكن كان لابد أن تعرفي سبب انقطاعي المفاجأ!!!
      سمية :لقد غيرت طموحي وقررت أن أبقى هنا لمواصلة دراسة المجستير ويمكن أيضا استقر هنا لذلك لا أستطيع ان أربطك معي ستجدي إن شاء الله من هو أحسن عني ، سامحيني على كل شي وأتمنى لك حياة سعيدة.
      أخيك عمار،،
      انهارت سمية حينما قرأت رسالة عمار ولم تصدق ما كتب فيها ..مسكت سماعة الهاتف أخذت تتصل به مرارا وتكرارا وأخيرا رد
      نعم من المتكلم ...
      عمار أنا سمية أنت بخير؟ وصلتني رسالتك وأكيد هي مزحة أليس كذلك ؟؟.
      لا ليست كذلك هي الحقيقة سامحيني .
      عمار ماذا غيرك ؟ نسيت حبنا ووعودك لي ؟؟
      بصراحة أعجبتني الحياة هنا فقررت استقر هنا .
      صرخت سمية لماذا خدعتني وهل غرتك إحدى بنات الغرب !
      حياتي وأنا حر فيها وأرجو أن لا تزعجيني مره ثانية عندي دراسة وأغلق الخط بوجهها !! لم يستطع الكلام أكثر من ذلك وأجهش بالبكاء كان يدوس على قلبه ويقاوم ألمه .
      انهارت نفسيتها وأخذت تبكي أيام طويلة مزقت كل رسائل عمار ورمت هداياه . لقد خدعتني انا اكرهك اكرهك .


      لم تعلم سمية ان حبيبها كان يتعذب ويذرف الدموع لأجلها ، لم تعلم بأنه فضل كتمان خبر مرضه خوفا عليها .. لم تعلم بكل ما يقاسيه رغم انها كانت تحس باحاسيس غريبة وقلق دائم لكنها فسرتها اخيرا ان سببها ان عمار تغير تجاهها وبعد عنها ..

      لم يعلم احد بمرضه فلم يشأ أن يتألم احد معه حسبوه في نظرهم خائن غرته الغربة قاطعه أهله ولم يعودوا يسالوا عنه بسبب ما فعله مع بنت خالته وبسبب رغبته الاستقرار هناك ..

      مرت الأيام وعمار يقاسي الآلام هزل جسمه وشحب واخذ المرض ينتشر بأجزاء جسمه بسرعة ..اخذ يحاول الوصول لأخبار سمية والاطمئنان لحالها من بعيد لبعيد كان يتعذب كثيرا لأجلها وما هي إلا أسابيع حتى سمع إن سمية انخطبت !!!كأنها رغبت في الانتقام منه لما فعله معها فوافقت على الارتباط بشخص أخر هروبا من ذكراه...

      يالعمار وكيف تألم وتعذب وهو يتصور أن تكون حبيبته لشخص آخر لكن قدر الله وما شاء فعل.
      لقد كسب عمار محبة من حوله من أطباء وممرضين لما رأوه منه من صبر وخلق رفيع كانوا يسمعونه كل يوم وبكل وقت يردد آيات القرآن الكريم بصوته الشجي ..وكان يهذي في منامه باسم حفظوه : سمية سمية

      بجوار عمار وضع صندوق ذكرياته مع سمية وتحت مخدته وضع صورتها وبجانبه كراسة (مذكرات حبيبتي ) اخذ يسطر فيها خواطره الحزينة الأخيرة بقلمه المرتجف ...كتب العديد من الرسائل لامه وأخوته وبعض أصدقائه يودعهم فيها ويوصيهم بعدم الحزن عليه.
      كتب الرسالة الأولى لامه جاء فيها :
      أمي الحبيبة يامن ربيتني على الخلق الكريم ..يامن سهرتي وتحملتي الصعاب بعد وفات ابي لتربيتي واخواتي كنت تتمني ان تري عمار سندا لك ،لكن قدر الله وما شاء فعل ...امي الحبيبة ابنك عمار لم يخنكم ابدا
      انا يا اماه كما ربيتني منذ الصغر بيدي قرآني ...سامحني يا اماه لقد كتمت عليكم خبر مرضي واخترت أن أموت هنا في غربتي وحيدا صابرا خوفا على قلبك المرهف وخوفا على كل من أحب عمار.
      وصيتي إليك أيتها الام الغالية :
      ان لا تحزني لا تجزعي لموتي ..ابنك راضي وسعيد جدا لان الله عزوجل يحبه فبتلاه فاصبري يا اماه واسألي لي الغفران ولا تبكي أيتها الحبيبة لأجلي ...

      وسطر آخر كلماته في (مذكرات حبيبتي )
      أيا سميتي قد دنى مني الأجل
      أيا سميتي سامحي قلبي الوجل
      من خوفه عليك تعذب وانتحب
      أيا سميتي ليجمعني بك الله بدار البقاء...
      في غربتي هاهنا اقضي أيامي الأخيرة وحيدا تائها يعذبني الشوق لك ايتها الغالية تؤنسني ذكرياتي معك كنت بحق أميرة البنات.
      حبيبتي كم أحببتك واشتقت لك وكم أنا أتعذب هنا على فراش الموت وأنا أتذكر كل ذكرياتنا سوية .. إني أموت كل لحظة وأنا أتخيل أن ينظر إليك إنسان غيري أنت حبي الطاهر..وينك حبيبتي ليتك معي تضعين يديك على جبيني ،ليتك أمامي الآن أودعك الوداع الأخير...
      وددت لو كنت أستطيع إسعادك ولكن مشيئة الله فوق كل شي.
      سميتي حبيبتي ليجمعني بك الله بجنان خلده

      أحبك في الله



      اقتربت ساعة دنو الأجل كان بجوار عمار الطبيب الذي اشرف على علاجه من بداية مرضه ..أشار عمار لطبيب بان يضع كراسة(مذكرات حبيبتي) في ذلك الصندوق ويحضره ومعه تلك الرسائل التي كتبها لأهله ..قال الطبيب ماذا افعل بها همس عمار بصوت متقطع الرسائل أرسلها لأهلي والصندوق تخلص منه ولا أريد أن يعلم به احد ..قال تلك الكلمات الأخيرة ثم صمت يجول بنظره ويسترجع صورة سمية وضحكتها فبتسم والدموع بعينه سمية احبك سامحيني ثم نطق الشهادتين وودع هذه الحياة الفانية ...اما ذلك الطبيب فلم يتحمل المشهد أسرع إلى مكتبه يبكي لم يكن عمار كأي مريض عالجه ولم يتأثر لموت أي مريض كما تأثر ذلك اليوم لم يستطع إكمال يوم عمله وضع الصندوق بمكتبه وكتب عليه خاص بالمريض عمار ثم غادر مسرعا للبيت وهو يبكي كأنه فقد ابنه لقد كان كل يوم يرى عمار أحبه كثيرا لخلقه الطيب وكان يرتاح حينما يدخل الغرفة ويسمع عمار يردد آيات القرآن تعلق قلبه بالإسلام ولعل الله عز وجل أراد أن يسلم ذلك الطبيب بفضل صبر عمار وطيبته وصوته الشجي بالقرآن.
      وضع جثمان عمار الطاهر في الكفن وأرسل للوطن ومعه ايضا أغراضه وكتبه وأدواته و ......... وماذا أيضا؟؟؟!!
      الصندوق! نعم لقد شاء الله أن يصل ايضا ذلك الصندوق رغم عدم رغبت عمار ان تعلم سمية بما فيه لأنها تزوجت ولم يرد لها أن تعلم كيف قاسى وأخفى عنها الحقيقة خوفا عليها. لكن ذلك الطبيب ترك الصندوق بمكتبه بنيته التخلص منه فيما بعد فوجدته إحدى الممرضات فوضعته مع أغراض عمار.
      عاد عمار كما وعدهم في شهر يوليو !! لكن عاد محمول في الكفن ، كان خبر وفاته أبكى الصغير والكبير ..سمية حالها كحال كل من أحبه ..وصل جثمان عمار الطاهر كان وجهه يشع نورا نظرت إليه سمية : أه يا عمار الله يرحمك ويحسن إليك ..كم أحببتك ولا يزال حبك ينبض بقلبي اطرده وفاء لمن ارتبطت به وهروبا من ذكراك . ليت روحي فداك أيها الغالي سامحك الله .ثم توارت عن الأنظار ودخلت غرفة عمار وأجهشت بالبكاء وبعد ساعات قليلة دخل الغرفة احد أخوته ومعه أغراض عمار وضعها وانصرف يبكي . نظرت سمية لتلك الأكياس وقلبها يتفطر وإذا بنظرها يقع على ذلك الصندوق لا زالت تتذكره تماما اقتربت من الكيس ويداها ترتجفان أخرجت الصندوق وفتحته ..وجدت هناك كل شي !!هداياها رسائلها و

      وكراسة ( مذكرات حبيبتي ) فتحتها وأخذت تقلب صفحاتها التي تظهر بها أثار الدموع ...أصابتها رعشة وهي تقرأ تلك الكلمات ...
      علمت أخيرا بالسر المكنون وعلمت كيف أحبها عمار ولم يخنها علمت بكل ما قاسى وتعذب لأجلها .....
      فإذا بها تصرخ عماااااااااااااااااااااااااااااااار حبيبي

      نطقت تلك الكلمات الأخيرة وبعدها أصبحت خرساء.
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/1.gif);border:1 solid purple;'][CELL='filter: glow(color=white,strength=5);']
      طيف الأمل ...

      يا لقلمك الجريء ... لقد استحوذت على مشاعري بقصتك الرائعة ..
      لقد رعش قلبي ... وترقرقت دموعي من غير اذن مني .. انها قصة جد جميله ..
      تحمل من الاحاسيس والمشاعر الشي الكثير ...
      بوركت في انتقاء الكلمات والالفاظ المتراتبه .. والمعاني المترابطه ..
      لقد قرأت قصتك اكثر من مرات لا اتذكر كم عددها ولكنني ..
      في كل مرة اقرأها لا .. استطيع ان اسيطر على دموعي ..
      ان الحب الصادق مكانه القلب المحب الحنون ..
      يتمسك به الاحباب لاخر رمق من الحياه في اجسادهم ..


      تحياتي العطره ,, أعصار .|t |t |t
      [/CELL][/TABLE]
    • قصة مؤلمة بحق عانيت الألم وأنا اقرأها , تعايشت معها بواقعية , وأحسست معها بألم مرير .

      رأيي في القصة : قصة قمة في الحزن تنبض بالقلب الطاهر الصدوق , يا الله إنه الحب الخالص في ذات الله , الحب الذي لا تشوبه شائبة , وأعظم الحب هو الحب المقرون بالتضحية , وهكذا كان حب عمار لسمية , ضحى لأجلها في حياته , وأراد أن يكمل تضحيته بعد مماته , إنه القدر أن يعود عمار بشهادة غير التي خرج من أجلها , خرج وأغترب من أجل أن يعود بشهادة عليا تبلغه أعلى مراتب الدنيا , فعاد بشهادة أخرى أكثر علواً من الأولى ( شهادة أن لا إله إلا الله , محمداً رسول الله ) هذه الشهادة التي بلغت به أعلى مراتب الآخرة , فهنيئاً لعمار المؤمن , الصبور , المقرئ تلك النهاية العظيمة , وذلك الاختيار الكريم , وحسبه دخول الطبيب إلى الإسلام إذا ما أسم , فأكرم بها من خاتمة .

      رأيي في الكتابة القصصية : الحقيقة كتبت هذه القصة بأسلوب شيق , وسرد منطقي أحترم فيه الحس الزمني والمكاني , وتصارعت الأحداث وتصاعدت الصراعات في القصة إلى أن وصلت الذروة ( وهو قرار عمار بالتخلي عن حلمه وقلبه " محبوبته وخطيبته سمية " ) ثم أتى الحل وبشكل منطقي جميل وحكاية صندوق الرسائل الذي وقع في يد سمية لتعرف حقيقة أمر عمار وأنه لم يخنها .


      وللأمانة هذه القصة تأثرت بها كثيراً , وهي واحدة من أجمل ما قرأت .

      وبقي عليها ملاحظتان تكاد لا تذكران أضعها هنا من باب الأمانة فقط :



      1- في الفقرة العاشرة السطر الثالث : وردت عبارة : ( أم هما جسدان بقلب واحد ) والصواب : " أم إنهما جسدان بقلب واحد " .

      2- الفقرة الخامسة عشر السطر الثاني : وردت هذه العبارة : ( وسمية هناك تنتظر رسائل حبيبها بشوق قلقت لانقطاعه المفاجأ ) هنا حدث تداخل في جملتين بين كلمة " بشوق " – وكلمة : " قلقت " , وكان ينبغي أن تكون كالتالي : ( وسمية هناك تنتظر رسائل حبيبها بشوق فقلقت لانقطاعه المفاجئ ) .


      وبقي أن أشيد باللغة الجميلة التي كتبت بها هذه القصة , والحس الكبير والذي أحسست من خلاله إنني أعايش قصة واقعية , هذا بالإضافة أن هذه القصة تظهر تمكن كاتبها من الكتابة القصصية .

      أسأل الله له التوفيق .

      تحياتي

      رسام الغرام
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 ridge skyblue;'][CELL='filter:;']

      رائعه.......

      طيف الأمل...

      جميل ما كتبت....

      تأثرت حقا بها...

      أتمنى أن نقراء لك دائما...
      [/CELL][/TABLE]
    • طيف الأمل

      مشاعر جياشة
      تخللت القصة وروح الكلمة الصادقة قد سادت فيها
      رائعة بمعنى الكلمة
      بل ربما تفوق الجمال لروعتها
      طيف الأمل
      واصلي الكتابة
      وتابعي ستجيدننا نستمع إليك
      ونقرأ خيالك الواسع
      ذاك الذي يجوب في الفضاء
      وتقبلي تحياتي
      سلامي
    • أختي طيف الأمل

      في البداية أحب أن أشكرك على هذا الإبداع وعلى هذه القصة الجميلة
      فعلا ولا أقولها مجاملة فأنتي أجبرتنا على أن نتعايش مع أحداث القصة
      فهذا ينم عن فكر وابداع ادبي جميل وراق
      اتمنى لك التوفيق عزيزتي

      تحياتي
    • مرحبا

      *-*

      قصة جميلة و رائعة ..
      مؤثرة و تحكي شيئا من الواقع ..
      و أبرزت خصائص الحب الصادق ..
      الذي ترتكز دعائمه بالايمان الذي لا يتزلزل في اللحظات المختلفة
      و النقاط الزمنية المتغيرة و الأبعاد المكانية والبيئة المحيطة .
      الحس الأدبي مشرق في كل سطر ..
      ربما كانت هناك من القصص ما تشبهها ..
      ولكن تبقى هذه بطابع خاص ..ربما أرادت طيف الأمـل ..
      أن تبعثه رسالة من كلمات عميقة المعاني في نظري .

      *-*

      عناصر القصة و اضحة .. رغم اقتصارها على الأبطال الموضحين فيها ..
      إلا أن هذا الإقتصار جاء مناسبا و أسلوب القصة القصيرة .
      العقدة القصصية واضحة و العناصر الزمانية والمكانية جيدة ..

      يعاني سرد هذه القصة :

      أولا : في أسلوب النشر هنا من عدم ترتيب الجمل والفواصل بين الأحداث ..
      و خصوصا الأحداث المتباعدة زمانيا ومكانيا ..

      ثانيا : عنصر المفاجأة و التشويق : و هو ليس من عناصر القصة أو الرواية ..
      ولكن أعتقد أن مثل هذه القصة المؤثرة من الجمالية التي تحتاجها ان يدخل عنصر المفاجأة
      أو التشويق بين سطورها و في أحداثها ..
      فمثلا : لو تأجل ذكر السر ( بما أن الكاتب اعتبره سراً ) - وهو عنصر مشوق للقارئ - إلى ما بعد
      عودة عمار ( بعد موته ) إلى الوطن ليظل تساؤل القارئ قائماً بعد ما علم ان عمار كان يتصل بأهله
      ولكنه لا يتصل بسمية ، وبما أن عمار في دولة غربية ، وكذلك أن لهجته تغيرت في مكالمته
      لسمية و استخدامه للهجة حادة جعلت سمية مباشرة تعتقد أن عمار قد تغير و أن البيئة
      الغربية قد غيرته و اجترته إلى زوايا غدرها و طباعها .
      و في مكان آخر : لو تأجل سرد خبر وفاة عمار إلى ما بعد جهود الأطباء ، و لكون أن عمار كان
      في بداية أطوار المرض ، فربما كان لديه أمل في النجاة ..الخ

      كان هذا العنصر واضحا وجميلا ..بعد ما جلس عمار وسمية ليتكلما وتفاجأ عمار بدموع سمية ،
      وخصوصا بعدما أسهبت سمية في الكلام عن حبها لذلك الشخص منذ مدة طويلة.. هنا
      توقفت أنا كقارئ بخيبة أمل تفاجأت بعدها مباشرة بأن ذلك كان من كثرة حب سمية لعمار ..

      ثالثا : بالنسبة للغة القصة ..
      ربما كانت تتغير قليلا من الفصحى إلى العامية ..

      وهنا : في القصة الحديثة نرى للعديد من الكتاب ، إذا كانوا يكتبون عن أبطال في مجتمعهم يستخدمون
      في الخطاب المنصص لهم اللهجة المحلية فقط ، حتى في لغة التفكير لا تكون بالمحلية . و تستخدم
      اللهجات المحلية غالبا في تضمين الأمثال أو الحكم الشعبية في القصة .

      مثلا : " ،هذا يوم السعد يا بني فطالما تمنيت أن تكون سمية من نصيبك بنت حبوبة وأميرة البنات "
      فلو أكملت ِ كل النصوص المقالة من الأبطال "speaches " لكان جيدا ، أو كانت بالفصحى
      لكانت أفضل .

      رابعا : نقطة ربما تفتقر إليها القصة بشكل واضح ذكرتها في النقطة الأولى ..
      و للتوضيح ..
      يجب الفصل بين أقوال الأشخاص في القصة ، و هنا رأينا تداخل لأقوال عمار وأمه
      مثلا :" تهلل وجه الام ،هذا يوم السعد يا بني فطالما تمنيت أن تكون سمية من نصيبك بنت حبوبة وأميرة البنات ولكن لا تزال أنت بأول الطريق أمامك مشوار طويل يجب أولا أن تنتهي دراستك وتحصل على عمل مناسب وبعدها نذهب نخطب لك سمية اعرف يااماه إن مشواري طويل وسفري بعيد ولكن أخاف أن يتقدم لها غيري وتضيع من يدي .
      اماه : أنا منذ الصغر معجب بسمية ولن أفكر بغيرها زوجة لي "
      كانت الجملة الأخيرة جيدة ، حيث اتضح الفصل لقول عمار .." اماه .. "
      و إذا كنا لا نريد أن نفصل بذكر الأسماء لعدم التكرار الكثير ، فعلى الأقل وضع علامتي التنصيص بعد فصل
      الأقوال بعلامات الترقيم ..الخ .

      خامسا : النهاية أو الخاتمة ...
      كانت الخاتمة جيدة ، و لكن لم تكن على مستوى قوة القصة في منتصفها أو عقدتها ..
      ما أقصده ..
      أن نطق عمار لكملة " عمار حبيبي .. "
      لم تلائم الموقف العظيم الذي كانت عليه ، و كون الكلمتان قويتان و تدلان على الحب العميق لعمار ،
      فلو صاحبهما سرد حركة معينة من سمية بعده بصعوبة و اجهاش بالبكاء أو تجمد للدموع ..الخ تقول
      الكلمتين بصوت صارخ ..
      بعد هذا كان موقف خرسها غير مناسب إلى حدٍ ما مباشرة أيضاً ، و ربما لو أضفنا عنصر التشويق وا لمفاجأة
      هنا لكان أفضل ، و يبقى الموقف كما يتصوره الكاتب ..

      *-*

      هذا بعض ما أراه على عجالة ، و أعتذر على ذلك
      و كل ذلك يعبر عن رأيي الشخصي.. للكاتب أن يقبله أو يرفضه حسب ما رآه وما يراه .


      *-*

      ختاما ...

      طيف الأمــل

      للكلمات دوما ..معني قريب ومعنى بعيد ..
      حتى لو لم نكن نعني أياً منهما ..

      أشكرك على هذه المشاركة الكبيرة ..
      و للمزيد من الإبداع و التميز

      *-*

      تقبلي خالص التحايا و الأمنيات
    • المشرف القدير : وحيد
      لك خالص الشكر والتقدير على مجهودك الكبير في نقد قصتي ، ملاحظاتك بحق قيمة وان شاء الله سنتدارك الاخطأ في المرة القادمة
      احب ان اقف عند ملاحظتك هذه
      في مكان آخر : لو تأجل سرد خبر وفاة عمار إلى ما بعد جهود الأطباء ، و لكون أن عمار كان
      في بداية أطوار المرض ، فربما كان لديه أمل في النجاة ..الخ
      كان الامل شبه مفقود لانه اصيب بنوع خطير من السرطان وهو سرطان البنكرياس السريع الانتشار وقد ذكرت ان المرض انتشر الى اجزاء كثيرة من جسمه لذلك الامل تبدد من شفاءه .......لذلك بعدت فكرة امل النجاة

      هذا ولك تحية طيبة
      وفقك الله
    • [B]
      يسلموووووووووووو على الموضوع

      [/B]
      استغفر الله العظيم وأتوب اليه :) .......................................................... شاركونا http://aflajoman.tawwat.com