
صلالة - الرؤية
-
احتُفل، أمس، بمسرح المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار، باليوم العالمي لمكافحة المخدرات؛ تحت شعار: "غايتنا.. مجتمع خالٍ من المخدرات"، والذي نظمته وزارة الصحة - ممثلة باللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية- تحت رعاية معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار.
وقال سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية: "إن السلطنة دأبت على مشاركة العالم الاحتفال بهذه المناسبة؛ إيمانًا بأن العمل الجماعي والشراكة على المستوى العالمي يعتبران حجر الأساس في وقف زحف هذا الوباء الخطير وتخليص البشرية منه".. موضحا سعادته بأنه "على مدار عام كامل وابتداءً من يوم الاحتفال ستقام العديد من الفعاليات والمناشط في جميع مناطق السلطنة؛ تتمثل في المهرجانات الخطابية والندوات والأمسيات الشعرية والمعارض التوعوية، والتي تهدف إلى رفع وعي المواطنين؛ لكي يقوم كل فرد من أفراد المجتمع بدوره من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة".
وأضاف سعادته: "إن اهتمام السلطنة بمكافحة آفة المخدرات؛ تمثل في: صدور قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العام 1999؛ والذي اشتمل على 72 مادة متعلقة بالجوانب التنظيمية والوقائية والعلاجية والعقوبات، وتم من خلاله إنشاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تمثل فيها العديد من الجهات ذات العلاقة، كما ستقوم الوزارة بإنشاء مركز للتأهيل والرعاية اللاحقة لمدمني المخدرات في ولاية العامرات؛ بهدف تحسين وتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة لتعافي المدمنين ودمجهم في المجتمع.
وأكد سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، أن مكافحة المخدرات والتوعية حول أضرارها هي مسؤولية الجميع.. مشيرا إلى أن تعاون البيت والمدرسة والمجتمع في غرس العادات والقيم الحميدة في النشء، ومحاربة السلوكيات والظواهر الخاطئة وإشاعة بيئة صحية في المعتقدات والممارسات؛ من شأنها أن توجِد جيلًا صالحا في نفسه ومصلحًا لغيره.
كما ألقى الدكتور علي بن أحمد باعمر رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال، كلمة؛ أشار فيها إلى دور اللجنة المنظمة -والمكونة من المكتب التنفيذي واللجنة الفنية للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية- من خلال إعداد خطة وطنية توعوية عن المخدرات للعام 2012م، وما تضمنتها من الأنشطة والبرامج التوعوية والخطط العلاجية والتأهيلية، وخطة الأنشطة والبرامج التدريبية، وتحديث قانون مكافحة المخدرات والتأثيرات العقلية، وخطة إعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وتطوير الهياكل التنظيمية للجنة الوطنية.
وأشار باعمر إلى أن اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية سوف تواصل جهودها لتوصيل المعارف بأضرار المخدرات والإدمان عليها لكل موظف في وزارته، ولكل طالب في مدرسته أو كليته؛ من خلال مختلف الوسائل؛ من محاضرات، وندوات، وبوسترات، ومطويّات، وجميع وسائل الإعلام المختلفة.
وتضمن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات عرضًا لفيلم قصير؛ عبارة عن لقاءات مع مسؤولين وصناع قرار في السلطنة؛ وهو موجهٌ للشباب حول كيفية حماية أنفسهم من خطر تعاطي وإدمان المخدرات ومناقشة اللجنة الوطنية عن واقع السلطنة في مكافحة المخدرات والتحديات المستقبلية.
وقدم النقيب سليمان بن سيف التمتمي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ورقة عمل؛ تناول فيها مشكلة المخدرات على المستوى الدولي والإقليمي، والجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية لمكافحة تلك الظاهرة، والتعرف إلى أسباب انتشارها على المستوى الدولي، والتأثير التدريجي على المستوى الإقليمي؛ نتيجة الموقع الجغرافي للمنطقة، وقربها من دول الإنتاج.
كما صاحب الاحتفال معرض توعوي عن المخدرات والعواقب الوخيمة من إدمانها؛ بهدف رفع الوعي لدى المواطنين حول آفة الإدمان على المخدرات، وتأثيراتها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، كما يحتوي المعرض على كتيبات ومطويات ورسائل توعوية عن إدمان المخدرات والتأثيرات الجانبية المصاحبة.
وفي ختام الحفل، قام معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار -راعي المناسبة- بتكريم أعضاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والمنظمين.
وحضر الاحتفال عددٌ من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة والمستشارين والمسؤولين.