
الرؤية- عادل البلوشي
-
العراق يلاقي الإمارات لتحديد متصدّر المجموعة .. ولقاء خارج الحسابات بين لبنان وتركمنستان
تختتم مساء اليوم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية "تحت 22 عاما" لكرة القدم، والتي تستضيفتها السلطنة خلال الفترة من 23 يونيو وحتى اليوم 3 من يوليو، للمجموعة الأولى والتي ضمت كلا من منتخبات الإمارات والعراق ولبنان والهند وتركمانستان بالإضافة إلى منتخبنا الوطني.
وستقام في الجولة الخامسة والأخيرة من مساء اليوم ثلاث مباريات، حيث سيلتقي منتخبنا الوطني بنظيره الهندي على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة الثامنة مساءً في مواجهة للفريقين من أجل نيل المركز الثالث، وفي لقاء تحديد المركزين الأول والثاني سيكون المنتخبان العراقي والإماراتي وجهًا لوجه على نفس المجمع في تمام الساعة الثامنة مساءً، بينما ستكون المواجهة الأخيرة بين الفريقين الجريحين لبنان وتركمانستان على استاد الشرطة بالوطيّة في تمام الساعة الخامسة عصراً في مباراة لا تتجاوز "تحصيل حاصل".
وبعد انتهاء مباريات الجولة الرابعة، ضمن منتخبي الإمارات والعراق وبشكل كبير من خطفهما لبطاقتي المجموعة المؤهلتين إلى النهائيات الآسيوية في عام 2013، بعد أن تعادل المنتخب العراقي مع منتخبنا الوطني ووصل إلى النقطة العاشرة متصدرًا ترتيب المجموعة، فيما حقق المنتخب الإماراتي الفوز في مباراته مع المنتخب اللبناني بنتيجة 4/3، ليصل الأبيض الإماراتي إلى النقطة العاشرة أيضًا ولكن في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي، بينما يحتل المنتخب الهندي المركز الثالث برصيد سبع نقاط، وبذات الرصيد من النقاط يأتي منتخبنا الوطني في المركز الرابع بفارق الأهداف، بينما يتذيّل المجموعة المنتخبان اللبناني والتركمنستاني ترتيب المجموعة بلا نقاط.
حسابات معقدة للتأهل
المنتخب العراقي ضمن وبشكل كبير جدًا البطاقة الأولى لصالحه خصوصًا أنّه حصد عشر نقاط كاملة من أربع مباريات مع تميّزه بفارق الأهداف عن باقي المنتخبات، بينما يملك منتخب الإمارات فرصة أكبر لكسب البطاقة الثانية مقارنة بمنتخبنا الوطني ومنتخب الهند، ففي حالة خسارة الإمارات وفوز الهند على منتخبنا الوطني – لا قدر الله- فإنّ ذلك يعني تأهل المنتخب الهندي كثاني المجموعة، وفي حالة خسارة منتخب العراق من نظيره الإماراتي، وفوز منتخبنا الوطني على المنتخب الهندي بنتيجة ثقيلة وإحراز أكثر من سبعة أهداف تقريبًا فإنّ ذلك يعني تأهل منتخبنا الوطني كثاني المجموعة، لأنّ المواجهة المباشرة بين منتخبنا الوطني قد انتهت مع شقيقه العراقي بالتعادل بينما تكون الأفضلية للمنتخب الإماراتي ضمن المواجهات المباشرة مع منتخبنا الوطني لأنّ المنتخب الإماراتي قد تفوّق على منتخبنا الوطني في افتتاح مباريات الجولة الأولى بهدفين نظيفين، ولكن ربما الاحتمال الأقرب سيكون هو منافسة منتخبنا الوطني مع نظيره الهندي على المركز الثالث.
منتخبنا x الهند
ولا يزال منتخبنا الوطني يتمسّك ببصيص الأمل للتأهل إلى نهائيات آسيا 2013 تحت 22 عامًا، وذلك من خلال المنافسة على احتلال أفضل مركز ثالث بين جميع المجموعات المشاركة بالتصفيات، بعد أن فقد منتخبنا الوطني فرصة كسب إحدى بطاقتي المجموعة بتعادله في المباراة الأخيرة مع المنتخب العراقي الشقيق والذي كان من المفترض بأن يحقق فيها منتخبنا نتيجة الفوز، ولكن نتيجة التعادل جعل الفريق في وضعية صعبة، وقد أكّد مدرب منتخبنا الوطني الفرنسي فيليب بيورلي عقب مباراة المنتخب مع العراق في المؤتمر الصحفي:" بعد تعادلنا مع العراق، سننافس على المركز الثالث مع المنتخب الهندي"، وعزا المدرب عدم استطاعة منتخبنا على خطف إحدى البطاقتين إلى قصر فترة الإعداد، وقال:" فترة الإعداد لهذا المنتخب لم يكن كافيًا وامتاز بقصر المدة، ولكنّ أداء المنتخب كان في تطور ملحوظ من مباراة إلى أخرى، وكنا نأمل أن نخوض عددًا من المباريات الودية القوية للاحتكاك مع تلك الفرق وكسب الخبرة اللازمة"، وأضاف:" لقد أضاع مهاجمونا عددًا من الفرص الحقيقية أمام المرمى العراقي والتي كانت كفيلة بأن نخرج فائزين بتلك المباراة، ولكننا سنقف عند مشكلة التهديف والتي سنعمل على معالجتها في الفترة القادمة".
وستكون مواجهة منتخبنا الوطني مع المنتخب الهندي ليست سهلة على الإطلاق، لأنّ المنتخب الهندي أثبت للجميع بأنّه فريق متطور وأحرج المنتخبات بالتصفيات، لذا فإنّ الفرصة الأخيرة لمنتخبنا هي أيضا لن تكون سهلة بين أقدام لاعبينا، ويجب على لاعبين أيضًا ومهم حمود السعددي ورائد ابراهيم ومبارك المقبالي عدم إهدار الفرص في هذه المباراة لأنّ الأهداف سيكون لها شأن في اختيار أفضل منتخب يحتل المركز الثالث، ويجب على المدرب الفرنسي فيليب بيورلي تأمين منطقة الدفاع لمنتخبنا وعدم السماح لمهاجمي المنتخب الهندي بالتقدم وتضييق الخناق عليهم، وإغلاق كافة المساحات حتى لا يتمكنوا من تسجيل الأهداف، وفي المقابل فإنّ لاعبي منتخب الهند خصوصا: الوين جيورجي وماندنيب ولاريدينكيا يتمتعون بمهارة الحس التهديفي ويستغلون أنصاف الفرص، ويدرك الأسترالي ارثر توماس مدرب المنتخب الهندي أهميّة مباراة اليوم والتي ستكون كبوابة للمنتخب الهندي للوصول إلى النهائيات الآسيوية في حالة تحقيقه الفوز في المباراة وانتظار تعثر المنتخب الإماراتي كونه يتفوّق عليه بفارق الأهداف، وأكّد توماس في تصريحاته أنّ المنتخب الهندي يتمتع بمستوى متطوّر من مباراة لأخرى، حيث استطاع فريق من تحقيق رباعية نظيفة في شباك المنتخب التركمنستاني. لذا سيكون منتخبنا الوطني والمنتخب الهندي في مباراة صعبة ومثيرة في نفس الوقت لأنّها تدخل ضمن إطار حسابات التأهل.
لقاء الصدارة
وسيكون لقاء المنتخبين العراقي والإماراتي هي الأبرز في هذه الجولة، لأنّها ستجمع بين المتصدر وصاحب المركز الثاني، ومن المتوقع أن يكون اللقاء مفتوحًا بين الطرفين لأنّ الفريقين قد ضمنا وبشكل كبير بطاقة التأهل المباشرة إلى النهائيات، حيث إنّ التعادل بين الفريقين سيكون كافيًا لهم ليتأهلا معًا إلى النهائيات، ويعتبر المنتخب العراقي - وبجواره المنتخب الإماراتي- هما المنتخبان الأميز في البطولة إلى الآن، حيث إنّ الفريق العراقي لم يتذوّق طعم الخسارة إلى الآن، وقدم مستويات فنيّة كبيرة في البطولة، حيث شكل الجانب الهجومي في الفريق قوة كاسحة واستطاع إحراز أكثر من أحد عشر هدفًا، بفضل العناصر المتميزة في الفريق ومنها: محمد كرار وعمار عبد الحسين وفهد عبد الرحمن، وتميز مدربهم الوطني حكيم شاكر باختيار التوليفة المناسبة من اللاعبين وأتوا إلى السلطنة في وقت مبكر قبل انطلاق التصفيات للتأقلم على الأجواء واستطاعوا إثبات جدارتهم في الوصول بين الكبار في النهائيات الآسيوية.
في المقابل، فإنّ حال المنتخب الإماراتي يشبه حال المنتخب العراقي في عدد النقاط، وكانت انطلاقة المنتخب الإماراتي في بداية التصفيات بشكل متميّز، ولكنّه تراجع بعض الشيء في مباراتي الجولة الثانية والثالثة، حيث لم يستطع الفريق هز شباك المنتخب التركمانستاني باستثناء هدف وحيد قبل أن يتعادل مع المنتخب الهندي، وكذلك فوزه بصعوبة بالغة على المنتخب اللبناني في المباراة الأخيرة بعد أن تأخّر بهدف، ولكن حوّل تأخره إلى فوز بنتيجة 4/3، ولكن المدرب الإماراتي الوطني بدر صالح أكّد في تصريحاته في المؤتمرات الصحفية بعد المباريات، حيث قال:" الأهم هو أنّ الفريق وصل إلى النقطة العاشرة وحقق الفوز وهو ينافس بقوة على كسب البطاقة الثانية والأمور بيد الفريق ولا يعتمد على نتائج الآخرين للتأهل إلى النهائيات، ونأمل أن نحقق النتيجة الإيجابية في مباراتنا الأخيرة مع العراق"، ومن المتوقع بأن يكون المباراة ضمن أبرز المباريات في التصفيات كونها تجمع بين صاحبي المركز الأول والثاني.
مباراة تحصيل حاصل
فيما ستكون المواجهة بين الفريقين هي مجرد مباراة تحصيل حاصل، لأنها بعيدة كل البعد عن حسابات التأهل، بعد ان مني كلا الفريقين بأربع خسائر وولجت شباكهما أهدافا كثيرة، ولكن سيكون اللقاء بطبيعة الحال لتحسين مراكز الفريقين، وسيكون اللقاء أيضًا فرصة للمدربين بتجربة العناصر في قائمة الاحتياط والتي لم يكن لديها المشاركة في المباريات السابقة وذلك للوقوف على مستوى اللاعب وتهيئته للمشاركات والاستحقاقات المقبلة للفريق، وبالرغم من الخسائر التي تلقاها المنتخب اللبناني، إلا أنّه استطاع إحراز عدد من الأهداف، ما يعني أن الفريق يمتلك مقومات لا بأس بها في خط الهجوم، ولكن المشكلة التي عانى منها الفريق كانت في الشق الدفاعي، وأشار مدرب الفريق الصربي ايفان بأن معظم اللاعبين اللبنانيين هم يلعبون في دوريات الدرجة الأولى والثانية وليس في دوري النخبة، بالإضافة إلى أنّ فترة الإعداد لهذه التصفيات لم تكن بالشكل المناسب وتميّزت بقصر الفترة، بينما لم يتمكّن المنتخب التركماني من مجاراة الفرق في المجموعة، واكتفى فقط بأن تتلقى شباكه الأهداف، بالرغم من أنّ الفريق قدّم مباراة كبيرة في الجولة الثانية أمام المنتخب الإماراتي، وخسر بصعوبة، ولكن سرعان ما تراجع الفريق مرة أخرى إلى ضعفه الشديد في خط الدفاع، وكذلك في حراسة المرمى، إلا أنّ مدربه هوجاجيل أشار إلى أنّ معظم اللاعبين في الفريق لا يزالون صغارًا في السن، وهم طلاب على مقاعد الدراسة النظامية والجامعية، ولم يتمكّن من التعرّف على جميع اللاعبين في فترة الإعداد والتي كانت قبل بداية التصفيات بأيام قليلة، نظرًا لارتباط الطلاب بالامتحانات الدراسيّة، وأضاف هوجاجيل: أنّه يأمل في أن يستفيد من جميع الجوانب الإيجابية للفريق ومعالجة الأخطاء السلبيّة التي وقع فيها الفريق في مباريات التصفيات.
