المضيبي - ناصر المنذري
-

اختتمت أمس فعاليات اليوم العالمي للمخدرات بولاية المضيبي وذلك برعاية الشيخ سيف بن سالم القرواشي مساعد والي المضيبي بسناو . وحضور المشايخ والرشداء وأعيان الولاية و مدير عام الخدمات الصحية بالإنابة و مسئوولي المؤسسات الحكومية والأهليّة و مشرفي الخدمات الصحية ومسئؤولي المئوسسات الصحية والعاملين الصحيين وجماعات دعم صحة المجتمع ومختلف أفراد المجتمع أولياء الأمور والأمهات.
بدأت فعاليات الحفل بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاها يوسف بن ناصر البراشدي بعد ذلك قدمت الدكتورة بدرية الشرجي مديرة الخدمات الصحية بولاية المضيبي كلمة الخدمات الصحية، عرّفت فيها أضرار المخدرات على المجتمع، وعرفت المفهوم الدولي للمخدرات بأنّها مواد خام أو مستحضرات تحتوي على عناصر ذات تأثير على الجهاز العصبي المركزي وتؤدي عند استخدامها في غير الأغراض الطبية إلى حالة من التعود والإدمان عليها مما يؤثر سلبًا على الفرد والأسرة والمجتمع. والمدمن هو الشخص الذي يعتاد على مخدر معين فلا يستطيع التوقف عن تعاطيه لأنّه ذلك يسبب اضطرابًا شديدًا في كيانه النفسي والجسمي.
وأشارت إلى هناك أضرارا عدة من التعاطي والإدمان في النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية وفي مستقبل الشعوب وأمن الأوطان بسبب العلاقة الوطيدة والمباشرة بين الإدمان والجريمة وفي إطار تصدي السلطنة لهذا الخطر الفتاك فقد صدر المرسوم السلطاني رقم 17/99 بشأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وشمل القانون الجوانب التنظيمية والوقائية والعلاجية والعقابية، ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أنّ القانون أقر بإمكانية الإعفاء من العقوبة لكل من بادر بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل ارتكابها وأجاز للمحكمة الإعفاء منها إذا حصل الإبلاغ بعد ارتكاب الجريمة وقبل مباشرة التحقيق فيها تخفف العقوبة إذا سهل الجاني للسلطة المختصة أثناء التحقيق أو المحاكمة القبض على الجناة الآخرين. وتطرّقت إلى أهداف هذا الحفل بشكل عام وذكرت منها اختتام فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف 26/ يونيو من كل عام وإبراز الأنشطة التثقيفية والتوعوية ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حول أخطار المخدرات و تعريف المجتمع بماهية المخدرات وأسباب اللجوء إليها والتعرف على علامات التعاطي وكيفية مواجهة المشكلة والتعرف على الآثار السلبية للمخدرات على الفرد والمجتمع ودور الأسرة في مواجهة المخدرات.
بعدها قدّمت مدرسة عزان بن تميم مسرحية بعنوان المخدرات تناولت الجوانب العامة لتأثر المخدرات على الفرد وكيفية إندراج الشباب في الإدمان. ثمّ قدمت الشهلاء بنت محسن البراشدي قصيدة شعرية بعنوان: درب الأسى، تلاها فيلم بعنوان مأساة، وعرض الفيلم صورة من واقع لمأساة أم تغصصت بآلام الحسرة على ابنها بعد أن كان الأمل فيه أن يخدم نفسه وأهله و وطنه، وتطرق إلى الآثار الاجتماعية على الفرد والمجتمع وبالأخص على المدى الكبير الذي تتأثر به عائلة المتعاطي والمدمن والأضرار الجسيمة التي تخلفها المخدرات على الفرد المتعاطي. وفي نهاية الحفل تمّ افتتاح معرض يحتوي على لوحات ومطويات تثقيفية عن المخدرات.