عزووز-99 كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

اليوم معنا موضوع خطير وواقعي للنقاش ظاهرة غريبة أنتشرت بين الفتيات في المدارس وفي الجامعات والعمل ظاهرة الإعجاب والهيام بين البنت وصديقتها فهي ترافقها كظلها تقلدها في كل شيء في قصة شعرها .. في لبسها حتى في مشيتها .. ترسل لها عبارات الغرام وأشعار الوله والعشق .

أعتقد أنه أمر طبيعي جداً.. ولقد خاوا الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأنصار والمهاجرين،.. واهتم بأن تكون بينهم علاقه قوية تربطهم ببعض وتميز مجموعاتهم.. كأن يكون فلان لزيماً لفلان..

وهكذا..

سمعنا كثيراً عن علاقات مثل هذا النوع وتكوين علاقات منافية للدين والأخلاق أتمنى أن لا يكون هذا الموضوع حقيراً بقدر ماهو مهم ومنتشر إلى أقصى درجة .. وهناك الكثير والكثير من القصص الي يدمي لها القلب.

هذا تبرير غير سليم وغير واقعي وغير مسوغ لنشوء العلاقات المحرمه،.. فمهما كانت محبة أحدهم في الآخر فإنها إذا كانت لوجه الله لن تقوده إلى ما ينافي الفطره السليمة،..

ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، أشد رقه وليناً على بعضهم البعض،.. فيموت الرجل لصديقه أو أخيه في الإسلام أو خليله.. أو قد يؤثره على ما يشتهي ويحب في خصاصة نفسه.. ولم تنتهي

بهم محبتهم إلى الرذيلة والضعف،.. ولم تقدهم رقة مشاعرهم وتقاربهم وتمثل كل واحد فيهم بأخيه إلى ما يغضب الله.. وهنا أحب أن أوضح،..

أنه لا توجد محبه تنتهي إلى الرذيله.. ولكن الرذيله تقود الإنسان بالمحبه... فيوهم الآخر بأنه محب مخلص.. وهو في نيته أعمال سوء وبأس وشناعة.. وليس " الحب"، بمعناه الصحيح لتطلقه عليه.

مالدافع لمثل هذه الظاهرة ؟؟ وماهي أخطارها؟؟

هي طبيعة انسانيه هذبتها تعاليم القرآن والسنه، وهي تتمثل في علاقات اجتماعيه خاصه تجمع الأقران ببعضهم وتدفعهم محبتهم من خلالها إلى النصيحة والرشد.. وأيضاً التآزر..

وحتى يكون للإنسان ذكر بين الناس،.. وحتى يتقبل الإنسان نفسه لا يستطيع أن يعيش وحيداً.. فإنه يحتاج إلى مؤنس له وليس كالعلاقة الزوجيه أو العلاقة الأخوية أو العلاقة الأسريه .. أو غير مربوطة بها.

هناك أخطار جسيمة لعدم الوثوق بشخص من الأقران أو الاقتران بالصحبة من الأصدقاء والاختصاص بشخص نرتاح له ونحبه ويكون لنا كأنفسنا... ولكن للأسف الواقع اليوم يجعلنا نعيش كهذه المخاطر.

ولا أستطيع أن أصف مدى ثقة الانسان ممن يحظى بمحبة قرينه أو صديقه الكامله عندما يبادله هو ذات المشاعر.

هل تتذكرون حادثة حصلت بخصوص هذا الشأن ؟؟

أتذكر .. نشوء علاقة خاصة في عائلتنا صداقه نزيهه بمعنى الكلمه،.. تتعرض لكم هائل من الانتقادات والتقبيح والذم .. بسبب طاقة الحب الكبيره التي جمعت بين هاتين الفتاتين..

كانت هناك قوة انجذاب غريبه،.. وكأنهما مغناطيس لا يستطيع الابتعاد عن بعضه... يشعرن بسرعه، عندما ينظرن إلى بعضهن نخرج جميعاً من الغرفه بحالة من الضيق وعدم الارتياح... أستغفر الله العظيم.

حقاً اشتبهت بأنه مرض أخلاقي،.. وكانت كانتكاسه لهما مصارحتي برأيي هذا.. ومن بين دموعهما حاولت أن أشعر ففهمت أنها مجرد ألفه ومحبه ... وأنها الصوره الصحيحه للصداقة والمحبه.

إلى اليوم هما أحبه.. ولكن كل واحده بأسرتها وأبناءها وهمومها واهتماماتها.. تلد أحدهما فتقوم عليها الأخرى، وأصبحتا حقاً من أجمل القلوب التي قد تجالسها.

أحياناً نفترض السوء.. ولكن حقاً هناك محبه وصداقه تنمو في القلوب لا تأبه لمنظور الرغبات والتحرشات.. ولكنها إنسانيه طبيعيه كأن لا يكون لديك حيله.. في محبة شخص ... فتحبه رغماً عنك..

لا أستطيع أن أفهم هذا الشعور إلاّ من خلال تلك الصوره فأنا لم أشعر به.. والله أعلم.

وماذا لو تعرضت الفتاة لمثل ذلك ماذا ستكون ردت فعلها ؟؟

ما فهمت، يعني تحرش بين بنت وبنت.. ولا قصدك محبه من بنت لبنت؟

هو فيه فرق،.. التحرش إذا تعرضت له البنت مثل التحرش اللي يحس فيه الولد نتيجة موب مريحه وما يعطي البنت أي ثقه بنفسها.. وما أعرف ما أقدر اتخيل..

المحبه ، عادي بنات الاعدادي دايماً يعجبون ببنات الثانوي أو البنات اللي عليهم شخصية أو البنات الحلوات.. ،.. حتى أنا كان لي معجبات..

يعني يلاحقونا لين ندخل الصف ونفصخ العبايه.. ونعدل الشيله وهم يشوفون من ورا الباب بعدين يبتسمون ويهربون.. أختي كانوا يرسلون لها رسايل.. و

حده ثانيه كله مذكرات.. كل يوم تكتب في مذكرات الطالبات.. ، ساعات تعطينا المذكرات علشان نكتبلها فيهم.. من كثر ما ملت.. أيام زمان كان برئ .. صراحه.

،.. ما أعرف ساعات البنات يحتاجون قدوه،.. شخصية يحلمون يصيرون مثلها.. يمكن.. بس إنه نكون استغفر الله العظيم.. بالصوره اللي توصفها بنات هذا الجيل لحبيابتهم.. شئ كريه.

كيف السبيل لعلاجها والتخلص منها ؟؟

والله اللي تتكلم عنه هو عباره عن تشويه لقيمة المحبة بين المسلمين.. وتقليل أهمية الحب والمؤاخاه.. نحن أناس طبيعيه لا تجد عيباً من تقبيل الفتاه لصديقتها،.. وليس من احتضان الأخ لأخيه..

لسنا كالشعوب الغربيه التي تبرر كل شئ بفعل جنسي وأن لكل شئ مقابل ولا توجد صداقه لوجه الله.. نحن بالفعل مجتمع يحب المحبه بين أفراده.. التحاب في الله، تقدير قيمة الصديقه بدون علاقه جسديه.

ترفيع الصديق / الصديقه عن الشهوات الدنيويه،.. اعتبارهم كالروح التي نتأمل أن تبقى بيضاء نقيه... لأنفسنا بلا خدش أو إهانه.. أين الإٍسلام من هذه الأحاسيس،.. لما نفصل ما نشعر به؟!!

أعتقد، أهم شئ هو نشر المحبه بين الأخوه والأخوات، الأصدقاء والصديقات.. تقدير العلاقات الإنسانيه وترسيخ مبادئ الصداقه .. ثم نشر الوعي عن القيمة التربويه للمثل والقيم المكتسبه.. عمل ورشات

دراسه.. استخراج أسباب هذه الميول هل هي هروب.. أم أنها مشاعر حقيقيه ولكن غير مهذبه ولا يعرف الفتى/ الفتاه كيف يظهرونها خصوصاً أنهم يكونون في مرحله حرجه حيث ترتبط لديهم الإثاره بالحب

والاقتراب وغيره من مواصفات العلاقات الشيطانيه.

وكذلك نفس الوضع بين الشباب خاصة في سن المراهقة انا اعرف الموضوع جرئ وقد ينتقدني البعض لكن لا يهمني مدام هدفي ونيتي للخير والاصلاح هذه ظاهرة منتشرة في كافة الدول العربية والاجنبيه وليست جديدة لكن تختلف في طبيعتها وفق الزمان والمكان وانا لم اكتب الموضوع من فراغ لاني لمست حالات كثيرة سواء بين الانثى والانثى او بين الشاب والشاب وبالادلة القاطعة انا لا اتكلم عن الصداقة الحقيقة فالصديق هو الاخ والحبيب بما يرضي الله ..

أتمنى منكم أحبتي مشاركتم بجدية وواقعية