أعلن مسؤول أن قافلة شاحنات تحمل إمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» عبرت، أمس، الحدود الباكستانية إلى داخل أفغانستان، بعد توقف دام سبعة شهور من إغلاق هذه الطريق. وكانت باكستان أغلقت طريق إمدادات الحلف عبر إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد في نوفمبر الماضي، في أعقاب مقتل 24 جندياً باكستانياً في غارة جوية على نقطة تفتيش حدودية شنتها القوات الدولية العاملة التي يقودها الحلف في أفغانستان. وقال نائب مدير جمارك معبر تشامان، عمران رزاق، لوكالة الأنباء الألمانية: إن القافلة التي تضم عشرات الشاحنات عبرت الحدود بين البلدين صباح أمس. وأضاف: «كانت هذه الشاحنات متوقفة على الحدود منذ تعليق مرور الإمدادات».
وانتهت أزمة طريق الإمدادات، أول من أمس، بعدما اعتذرت الولايات المتحدة عن مقتل الجنود الباكستانيين في نوفمبر، وأعقب ذلك إعلان باكستان إعادة فتح حدودها لمرور الإمدادات عبر أراضيها.
وعندما أغلقت الطريق، اضطرت القوات الدولية إلى شحن الإمدادات إلى آسيا الوسطى بالسكك الحديدية والطائرات ثم بالمركبات عبر الجبال في شمال أفغانستان، وهو ما كان مكلفاً بشكل كبير. من جهة أخرى، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أن تغيير دور الحلف في أفغانستان من مهمة قتالية إلى مهمة دعم من الآن وحتى نهاية 2014 يتعين النظر إليه على أنه «تحد».
وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السلوفيني ينس ينسا، «ستكون عملية منظمة جداً ومخططاً لها لانتقال تدريجي للمسؤولية إلى قوات الأمن الأفغانية، وتطوراً تدريجياً للمهمة القتالية إلى مهمة دعم». مضيفاً: «يمكن أن نطلق عليها العملية الانتقالية تحدياً لوجستياً لا كابوساً».
هجوم
أصيب جنديان ألمانيان في هجوم استهدف دوريتهما في شمال أفغانستان الليلة قبل الماضية. وذكر الجيش الألماني على موقعه الإلكتروني أن الجنديين أصيبا عندما استهدفت دوريتهما بأسلحة يدوية وأسلحة مضادة للمدرعات على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب قندز. وأفاد الجيش بأن جنوده التابعين لقوات المساعدة الدولية في أفغانستان «إيساف» ردوا على النيران بالمثل في اشتباك استمر نحو نصف ساعة، وأن الجنديين تلقيا العلاج مكان الاشتباك قبل أن ينقلا إلى مركز للإنقاذ في قندز.