*
حصلت المعلمة نصرة بنت صالح بن عبد الله العبرية أخصائية أنشطة مدرسية أم كلثوم بنت علي بتعليمية جنوب الباطنة على المراكز الأول على مستوى السلطنة وذلك في مسابقة جائزة شل للسلامة على الطريق في موضوع ( رسالة رؤية ... معنا نحو قيادة آمنة).
*وعن هذا الانجاز أوضحت لنا نصرة العبري تفاصيل الرسالة الحاصلة على المركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة شل للسلامة على الطريق فقالت : تظل مشكلة حوادث السير والمرور من أهم المشكلات المعاصرة وليس في بلادنا وحسب وإنما على مستوى العالم ، إلا أنها تمثل واقعاً مفزعاً لدينا وللأسف الأمر الذي ينبغي فيه إدراك المشكلة ومحاولة إصلاح ما سبق . إن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة وإستراتيجية جادة للتنفيذ وقابلة للتطبيق الفوري وذلك لأن أي تأخير سوف يزيد من نسبة الحوادث وسيترك آثاراً ضارة على المجتمع قد تعيق تفاؤله ، والبيت يمثل القاعدة الأولى للتربية والإصلاح وتخـريج شريحة تتعلم من الواقع ولكن وللأسف أيضاً لم يسهم المنزل في تحقيق ذلك مما أدى إلى انعكاس خطير في تفاقم المشكلة وزيادة نسبة الحوادث ، ويتمثل دور الآباء والأمهات في المساعدة لإدراك مخاطر المشكلة التي سوف تظل قائمة إن لم تجد الحل ، والذي في رأيي يبدأ من البيت بالمتابعة الجادة للأبناء ، وبضرورة امتلاك رخصة صالحة للقيادة وعدم السماح للأطفال بالقيادة ، وإتباع الأنظمة والقوانين ، والاهتمام بالممنوعات والمحظورات أثناء القيادة ، كالأكل أو استعمال الهواتف النقالة ، أو الانشغال بالأطفال ، والأهم عدم السرعة أو قطع الإشارات التي سوف توفر تربية صالحة ومفهوم ناضج للسلامة ، ونافعة على المدى البعيد بإذن الله .
*
********* *********** ******* البيت والمدرسة
*
وأضافت إن مراجعة شاملة للبيت واهتماماته ، وللمدرسة في توجيهاتها وإرشادات معلميها وللمسئولين عن تطبـيق النظام في مراقبتهم ووعيهم ، وتوعيتهم للجميع هي من أهم الاستراتيجيات المطلوبة من أجل تربية مرورية صالحة .
ففي إطار تفعيل مسابقة شل للسلامة على الطريق حيث كان لورشة (رسالة ورؤية .. معا نحو قيادة آمنة ) دورا بارزا في مجال تحقيق السلامة المرورية،حيث تضمنت الورشة مواصلة و تطبيقا عمليا لدراسة (أسباب زيادة الحوادث المرورية في ولاية الرستاق )* حيث شملت الدراسة على العديد من التوصيات من خلال نتائج الدراسة حيث قامت في العام (2010/2011م) بتطبيق عملي لتوصيات تلك الدراسة شملت فئات مختلفة من أفراد المجتمع* وبمختلف الأعمار حيث تخلل التطبيق دراسة أخرى بعنوان ( الاتجاهات التربوية لدى تلاميذ ولاية الرستاق نحو الوعي المروري) فمن خلال المقابلات المتعددة والنتائج المستخلصة من الدراسات والتطبيق العملي فقد اتجهت منفذة الورشة أن تستخلص أهم النقاط والتي بحاجة إلى اهتمام حيث تعزيز النواحي الإيجابية وتطوير النواحي السلبية* والمتعلقة بمجالات (السرعة الزائدة ، حزام الأمان ، استخدام الهاتف النقال إثناء القيادة،ترك مسافة أمان ، التجاوز الخاطئ ،دور المرأة في تنشئة جيل مروري واع) من خلال ورشة عمل تشمل فئات مختلفة تتوخى من خلالها نتائج ايجابية* حيث تضمنت الورشة عدة برامج وبفئات مختلفة.
*
التخطيط والاستعداد
وأضافت نصرة العبرية حيث تم عرض خطة تصورية لورشة العمل حيث تم مناقشتها مع اللجنة المشرفة على مسابقة شل للسلامة على الطريق حيث تم بعدها مراجعة الدراسات السابقة ملاحظة والتطبيقات العملية وإعداد المادة وجمع المعلومات وتجهيزها وتأليف نص مسرحي من قبل منفذة الورشة ومراجعته وتعديله من قبل مشرف النشاط المسرحي. والتنسيق مع المشاركين في ورشة العمل ومناقشة التصور معهم مع أخذ الأفكار والمقترحات والتوقيت والمكان المناسب والفئات المستهدفة والبدء في الاستعداد واستخراج المادة المطلوبة و التنفيذ *والتوثيق ووضع خطة مستقبلية لمتابعة تنفيذ نتائج وتوصيات الورشة.
*
*
البرنامج الثاني
*
وأضافت العبرية نظرا للملاحظات التي تم ملاحظاتها من الدراسات السابقة والتطبيق العملي في العامين المنصرمين حيث تبين الآتي من خلال المقابلات واللقاءات المتعددة مع فئات مختلف الأعمار لدى الشباب في أماكن متعددة فقد تبين أن لدى الشباب وعي بأسباب الحوادث المرورية مثل *(السرعة الزائدة ، استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة ، السباق ،حزام الأمان ،التجاوزات الخاطئة) ولكن ليس لديهم استعداد لترك هذه الظواهر الخاطئة لدى تلاميذ الحلقة الأولى اعتقاد خاطئ حول حزام الأمان (حيث أن حزام الأمان يوضع عند رؤية الشرطة القيادة بدون رخصة قيادة وخاصة تلاميذ المدارس.
*
البرنامج الثالث
*
نظرا للملاحظات التي تم ملاحظاتها إثناء التطبيق العملي لتوصيات الدراسة بتنفيذ برامج توعية في المدارس حيث لوحظ التالي : لدى التلاميذ وعي بالأخطاء الذي يقعوا فيها أولياء أمورهم أثناء القيادة. لدى التلاميذ اعتقاد خاطئ حول حزام الأمان . عدم شمولية البرامج المنفذة في مدارس الحلقة الأولى للمجالات الخمسة والتركيز على إشارات المرور ،وركوب الحافلات . عدم إتاحة الفرصة لجميع التلاميذ للمشاركة في البرامج المنفذة عدم إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عما يشاهدوه في حياتهم اليومية . لذلك* فقد سعت منفذة الورشة بتطبيق برنامج يشمل جميع المجالات الخمسة (السرعة الزائدة ،حزام الأمان ،استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة ،التجاوز الخاطئ ، مسافة الأمان ) مع التطرق لجوانب أخرى للسباق بالسيارات وغيرها لتلاميذ الحلقة الأولى بمدرسة أم كلثوم بنت علي لمناقشة تلك الملاحظات عن طريق تنفيذ برنامج متنوع الفقرات من أجل التأكد من مدى نجاح البرنامج والتوصية بتطبيقه وتعميمه في بقية المدارس (حكاية صغاري ،مسابقات ،أناشيد ،رسم)(جميع فصول الحلقة الأولى بمدرسة أم كلثوم بنت علي للتعليم الأساسي)
قامت منفذة الورشة بتنفيذ برنامج لتلاميذ الحلقة الأولى حيث هدف البرنامج توعية التلاميذ وتصحيح الأفكار الخاطئة لديهم والتي تم ملاحظتها سابقا حيث نفذ في هذا البرنامج حلقة نقاش مع الصغار بأساليب متنوعة من أجل سماع رأي التلاميذ
وكما فتح المجال للتلاميذ لسماع حكايتهم حسب حياتهم اليومية حيث تبين أن لدى التلاميذ ملاحظات كثيرة أوصلتنا إلى ملاحظات* ينبغي وضع برنامج خاص لها من أجل تعزيز النقاط الإيجابية وتطوير الجوانب السلبية.**
*

الكاتب :محمد الخروصي
المصور : -



وزارة التربية والتعليم