صلالة - محمد الشكري
تصوير/ سيف بن حميد السعدي
-

أبرزت جهود السلطنة في رعاية الطفل
قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم والوفد المرافق لها بزيارة إلى محافظة ظفار، التقت خلالها معالي السيّد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، وفي بداية اللقاء رحّب معالي السيّد المحافظ بمعالي الدكتورة الوزيرة شاكرًا لها زيارتها للمحافظة ورعايتها حفل ختام ملتقى الطفل العماني، كما تمّ خلال الاجتماع التطرّق إلى عدد من مجالات العمل التربوي، وأهميّة إيلاء الطفل العماني ما يستحق من رعاية واهتمام، والعمل على إمداده بالعلوم والمعارف التي تشكل هويّته وشخصيته وأهميّة مشاركة الطفل العماني في ملتقى الطفل العماني الذي نظّمته بلدية ظفار في الفترة الأخيرة، كما تمّ التطرق خلال اللقاء إلى البرامج والمناشط التي يقدمها البرنامج الصيفي لطلاب المدارس الذي تنظّمه وزارة التربية والتعليم والتي من شأنها تحقيق التطلعات المستقبلية لهذا الجيل.
ومن جانب آخر قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم والوفد المرافق لها بزيارة إلى مركز المدرسة السعيدية الصيفي للبنين ومركز مدرسة النور الصيفي للبنات والتقت بإدارتي المركزين وزارت عددًا من القاعات المقامة فيها مثل: قاعة الحوار المباشر، وقاعة علوم الطيران، وقاعة البرمجيات والشبكات وتعرّفت خلال هذه الزيارة إلى نوعية البرامج المقدمة في البرنامج الصيفي واستمعت من الطلبة والطالبات المشاركين إلى آرائهم وانطباعاتهم عمّا يقدمه البرنامج الصيفي لطلبة المدارس لعام 2012 من برامج وفعاليات متنوعة تشمل الجوانب العلمية والثقافية والرياضية، وتعرفت معاليها كذلك من الطلبة والطالبات إلى عدد من المقترحات التي يرون أهميّة تطبيقها خلال الأعوام القادمة، والتي كان من بينها اقتراحهم باستضافة عدد من الخبراء والمختصين في مجالات مختلفة من المهن من أجل تعريفهم بكل مهنة ومجالاتها والتطبيقات التي تختص بها كالطيارين والمهندسين ورجال الأعمال، إلى جانب اقتراحهم بإضافة جوانب تختص بممارسة مهارة التحدث باللغة الإنجليزية، وتكثيف البرامج الرياضية التي تختص بالذكور، وأعربت معاليها عن تقديرها لهذه المقترحات التي تعكس وعيهم المعرفي وحرصهم على الاستفادة من البرنامج الصيفي بصورة أكبر، ووجهت معاليها القائمين على البرنامج الصيفي إلى الأخذ بمثل هذه المقترحات ودراستها والعمل على تطبيقها خلال الأعوام القادمة ومراعاة التنوّع في البرامج المقدمة للذكور والإناث، وأكّدت معاليها للطلبة المشاركين أهميّة استفادتهم من هذه المراكز واستغلال أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وأنّ الوزارة تنفذ هذا البرنامج من أجل تقديم مجموعة متنوّعة من المناشط التي تتجدد في كل عام وتلبّي تطلعات الطلبة وأولياء الأمور من هكذا مناشط، متمنية للجميع التوفيق والاستفادة المثلى من البرنامج الصيفي لطلبة المدارس.
من جهة أخرى أكدت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أنّ الحفل الذي أقيم أمس الأول ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي لتكريم أطفال عمان المشاركين بملتقى الطفل العماني تحت شعار "عمان طفولة آمنة ومستقبل واعد" يعبّر عن جهود السلطنة في رعاية الطفل وإبراز ما تمّ تقديمه لهذه الشريحة من المجتمع من دعم ورعاية على مختلف الأصعدة .
وأكّدت معاليها في تصريح صحفي بعد انتهاء الحفل الذي احتضنه المسرح الدائري بالقرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي أنّ مشاركة عدد من طلبة المدارس من مختلف المحافظات بهذا المهرجان يأتي من أجل إيضاح المستوى الذي وصل إليه الطلاب في هذه المدارس من إجادة وتفوق في المجالات العلمية وبرنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية .
وأضافت أنّ الطلبة قد اثبتوا قدرتهم وإمكانياتهم في العديد من المحافل العربية والعالمية وكل ذلك يأتي تواصلا للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في سبيل تعزيز قدرات وإمكانيات الطفل العماني وغرس الثقافة العلميّة والتنمية في المجالات الابتكارية المختلفة بما ينسجم مع استراتيجية السلطنة للبحث العلمي.
وأشارت معاليها إلى أنّ الوزارة تسعى لاستغلال أوقات الفراغ لدى الطلبة والطالبات بما يعود عليهم بالنفع والفائدة حيث يطبق خلال هذه الأيام وللعام الرابع على التوالي البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بمختلف محافظات السلطنة وولاياتها من خلال 108 مراكز صيفية تستقبل عشرة آلاف طالب وطالبة يُقدم لهم فيه عدد من الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية التي تتنوع بما يحقق أهداف وتطلعات الطلبة من هذه المراكز الصيفية، مشيرة إلى أنّ وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة على الاستفادة من مرئيات المشاركين في مثل هذه البرامج لتحسينها وإضافة ما يمكن أن يحقق أهدافها في ظل ما يرتقي بالطفل العماني فكرًا وسلوكًا وثقافة، معبّرة عن شكرها وتقديرها للقائمين على تنظيم فعالية مهرجان الطفل العماني.